أراء حرة: فيلم - العار - 1982


عندما تجلب الانسانية العار

بعيدا عن نجاح فيلم العار جماهيريا ونقديا مثله مثل العديد من الافلام ارى انه يستحق العديد من الجوائز الفنية بدء من السيناريو المحبك ومرورا بأداء الفنانين والموسيقى التصويرية والمونتاج والاضاءة وغيرها حتى الاخراج الذي ابدع فيه المخرج علي عبد الخالق يستحق آلاف الجوائز حيث قدم دراما اجتماعية وانسانية بحته، فبعد ان تعيش مع احدى الأسر التي لاقى رب اسرتها المر في تربية ابنائه ليخرج الطبيب ورئيس النيابة والجامعية وسند ضهره ابنه الاكبر التاجر (نور الشريف) من عصبه تقع الطامة الكبرى عندما تكتشف مع موت رب...اقرأ المزيد الأسره انه تاجر مخدرات وان ابنائه نمت اجسادهم من الحرام، فيعرض الفيلم لفكرة يخلق من ضهر الفاسد عالم ليتحول الفيلم إلى مأساة تعيش فيها محاولا ايجاد حل للأخوة الاشقاء الذين يجتمعون تلك المرة ع كيفية استلام شحنة المخدرات التي وضع والدهم فيها تحويشة العمر وكيفية تصريفها فتظهر الشخصيات الحقيقة لهؤلاء الاخوة والكامنة داخل نفوس هشة لم يجمعها في يوم من الايام إلا المال الذي انتهى عهده بموت الاب ليبدأ الجميع ف التكاتف مرة أخرى لجلبه عن طريق بيع شحنة المخدرات لينسى كل منهم قيمه ومبادئه العظيمة التي يرى نفسه فيها سابقا واخيرا ارى ان الفيلم عمل يستحق المشاهدة اكثر من مرة لما فيه من اثارة وتشويق جمعت في انفعالات وأداء ابطاله


«لا مَلَك ولا شيطان...»

«لا مَلَك ولا شيطان...» صدقَ الله سبحانه: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} - ما أحسنَ الختام الذي ختم به السيناريست (محمود أبو زيد) هذه الحكاية المأساوية، ختم بهذه الآية الجامعة الباهرة التي أوقفت المرء على مرآة حقيقته بعد أن تساقطت عنه الأقنعة. هذا الفيلم الخطير أَعدُّه في قمة الأفلام العربية الواقعية التي يحق للسينما المصرية أن تفخر به كعمل فني نبيل، يفتح الباب على موضوعات خطيرة تمس صميم الإنسان،...اقرأ المزيد الفقر والغضب والشرف والنفاق والوهم وخداع الإنسان نفسه، تُرى أيُّ العار كان أكبر؟ هل هو الفقر الذي دفع المحامي (شكري) للتنازل عن معتقداته أم عار الانتحار والفُرقة والِانتقام؟ وهل أوفت تلك التنازلات الرخيصة وعودها، أم تسفلت بأصحابها إلى قاع الهاوية وسِكَّة النَّدامة؟ في نهاية المطاف الإنسان هو من يختار، أيّ النجدينِ يهتدي! ______________________________________ - إن الإنسان هو أستاذ الخداع واختلاق الأعذار والمبررات التي ترمي به في جحيم الدنيا وعذاب الآخرة، هو تلميذ الشيطان النجيب أيها السادة والسيدات، فيا ربِّ سلِّم! ______________________________________ - عمل يستحق المتابعة والإشادة. التقييم ٨\١٠