هذا الفيلم من ضمن افلام المخرج الراحل انور الشناوي والذي كان اول افلامه فيلم السراب قصه نجيب محفوظ و بطوله ماجده ونور الشريف و الذي حقق نجاحا نقديا وتجاريا كبيرا ربما لجرائه موضوعه و اخراجه الجيد . لكن بعد هذا الفيلم جنح المخرج الي الافلام التجاريه مضمونه الربح والعائد . فكان هذا الفيلم الذي ضم عمالقه الشاشه منهم رشدي اباظه و ساميه جمال و سناء جميل وتوفيق الدقن و صلاح قابيل و الوجه الجديد ناديه الشناوي وهي بالمناسبة ابنه المخرج . وقصه الفيلم تجاريه بحته و يحكي عن الارمله نرجس التي تعاني فقدان...اقرأ المزيد الحب و الوحده بعد موت زوجها وصفي الذي كان يعاملها بقسوه و تقابل الافاق نعيم الذي يحيك مؤامره للاستيلاء علي ثروتها و ينتقم في الوقت نفسه من وصفي الذي تسبب في دخوله السجن . فيدعي انه صديق حميم لوصفي و يجعل من عشيقته دلال شريكه له بالادعاء انها اخته و يتزوج الارمله نرجس و لكن تنكشف الحقيقه وهو أن وصفي أوصي بكل أمواله لابنته التي تعمل عند نرجس خادمه و لم تعلم انها ابنته الا بعد فتح الوصيه . يجن جنون نعيم و يحاول إستماله الابنه لسرقه الثروه ولكنها كانت قد تزوجت وادركت الخطه و نواياه الشريره و ينتهي الفيلم بمقتل نعيم ودلال و اصابه نرجس بالجنون . الفيلم جيد الاخراج و التصوير و كان اداء سناء جميل مميزا جدا و باقي الفنانين ايضا ادوا ادوارهم بإجاده . و يلاحظ ايضا ان الموسيقي التصويره كانت علي مستوي عالي من الجوده و مناسبه تماما للفيلم . ولكن كما قلت ان الفيلم كان تجاريا من اجل جذب المشاهدين و لذلك لم يعجب الكثير من النقاد الذين توقعوا فيلما قويا مثل السراب . ومن مشاهد الفيلم القويه مشهد اكتشاف نرجس لخيانه نعيم لها و محاولته أيضا قتلها و إنفعالها مؤكدة بأن كل من صادفتهم خونة ولا يبحثون إلا عن مصالحهم ... والمشهد الأخر كان المشهد الاخير عندما جلست نرجس علي الأرجوحة و هي منهاره وتتذكر خداع نعيم لها وتضحك في هستيريا لينتهي الفيلم و ضحكاتها تزداد معبره عن اصابتها بالجنون . و أخيرا هناك فيلما أخر متشابه له في أحداثه بعنوان ولكن شيئا ما يبقي بطوله محمود عبد العزيز ونورا ومديحه كامل .