أراء حرة: فيلم - قبلات مسروقة - 2008


الأسوأ

الأسوأ من الشخصيات المسطحة والحكاية المكونة من (كوكتيل) حكايات أفلام السبعينات والحبكة التي لا يصدقها طفل صغير هو النهاية السعيدة لجميع أبطال الفيلم (رغم استحاققهم للاعدام شنقا على ما قدموه من سينما ضعيفة المستوى!!)..

بالفعل إذا كان من الممكن تقبل فيلم اراد صانعوه أن (يهرجوا) فمن المستحيل تقبل فيلم أراد صانعوه أن يقدموا سينما جادة فخرج الأمر أكثر تهريجا


شاهدت لك: قبلات مسروقة

لا تسألنى عن الرومانسية.. فهذا الفيلم يبحث عن اشياء اخرى! و ان كان ارقى بمراحل من افلام ايناس هانم الدغيدى..الباحثة عن حرية..المراهقات..ما تيجوا نرقص!! ما ان ينتهى "تريلر" فيلم جيمس بوند الجديد "كم من التعزية" (و المترجم خطأً و جهلا.."كثير من التعاطف"!)..حتى تبدا تترات فيلم قبلات مسروقة (لاء..و ايه..خالد بيه "الحجر" عامل لها ترجمة فرعية ("صب تايتلز" باللغة الانجليزية!..على أساس ان الفيلم ده عالمى بقى و هايخش مهرجانات و هايشوفه كبار النقاد و المبدعين فى شتى انحاء قارات العالم..يمكن...اقرأ المزيد فى مهرجان الفيوم السينمائى مثلا!!) حتى يسابق المخرج اسماء الابطال و اسم الفيلم "بوابل" من مشاهد من القبلات الفرنسية المتتالية من كافة الزوايا و الابعاد..و من جميع الابطال..فى مشاهد مختلفة..فى ديكورات شتى..مع اللعب بالظلال..و اللوان..حتى لم نعد نميز من يقبل من!! مدفع آلى من القبلات "ضرب" فى وجوه المتفرجين يا سيدى! (لاحظت ان 80% من المشاهدين كانوا من الفتيات الصغيرات..هل لانها حفلة صباحية مثلا؟ لا اعلم!)..ثم بدأ بأحمد باشا عزمى (خليفة هانى "مشاهد" سلامة) مرتديا زى عامل بنزينة.. لى سؤال يبدو غريبا..هل كاتب السيناريو و الحوار هو احمد صالح السيناريست الكبير (35 سنة سيناريوهات) ام هو المخرج الشاب احمد صالح (مخرج حرب اطاليا و المسلسل الاستنساخى (لحظات حرجة)؟..ليه بقى؟ لانه لو الكاتب المهم احمد صالح..فتلك كارثة سينمائية بكل المقاييس..هو انحدار غريب و عجيب و عنيف فى المستوى من رجل صاحب هذه المكانة..صاحب روائع سينمائية كبيرة..اما لو احمد صالح المخرج..فربما تعتبر هذه مقدمة لنهايته ككاتب سيناريو مبكرا!) يتبدى الجهل الشديد فى كتابة السيناريو..من كاتب استقى الواقعية من الجرائد..و من النكات..و من المجلات..و من افلام زملائه! يحتاج المشاهدون إلى "كم من التعزية" عن هذه "الكنافة" السينمائية.."كنافة" او "مكرونة اسباجيتى سينمائية يا معلم!.."زروطة" لطخت عيوننا و اذاننا و افكارنا..و يمكن وجداننا..يلا..انشا الله ما حد حوش! الابطال هولاء المجتمعون فى هذا الفيلم البائس كلهم..كلهم اكبر من سن شخصياتهم بـ5 او 6 سنوات بس..يا حلاوة! ماشى.. بقى كلية تجارة منفدة لكلية حقوق!!..ده فى انهى جامعة؟ جامعة حلوان مثلا؟..اصل الهوانم و البهوات فى جامعة حكومية..على الرغم من المستوى المادى المرتفع "طحن" لـيسرا للوزى فى هذه المعجزة السينمائية!! بقى فيه واحدة فى الدنيا مكسلة تتطلع لـ"بابى" فوق فى الدور التانى فى الفيلا..تكلمه على الموبايل؟! (ايتذكر احد فيلم "المجنون"؟ فيلم تلفزيونى كوميدى قديم لحسين الشربينى و إسعاد يونس؟!) بس على الرغم من كدة كان الابطال يكلمون بعضهم البعض بالتليفون فى نفس الشقة..لاء..دى بالموبايل..هل ده يورينا انها مثلا من ارباب المليارات؟ مش دى الطريقة اللى تورينا يعنى انها واحدة "فيلثى ريتش" (يعنى بالعربى ثرية ثراءا فاحشا!) طيب تلك الربيبة..دخلت تجارة جامعة حكومية ليه؟ عندها "فكر" فى كدة مثلا؟ طيب كل اصدقائها من المعدمين ليه؟ ملهاش اى اصدقاء غير هولاء؟ لاء و كلهم من الطبقة الـ..لاء..مش المطحونة..نو!..من الطبقة المتفرتكة..الطبقة المسحوقة..المدهوسة دهسا بالاحذية! ماشى! طالبة تانية..اللى هى حنان يوسف..عندها تطلعات جامدة جدا..جدا!..بتبص لواحد اكبر منها بثمانية سنوات على الأقل..و شرابه مقطع..مابيغيرش بدلته او كرافتته على مدار ايام و اسابيع الفيلم!..و مازال طالبا معها فى الكلية..يعنى زملاءه فى الكلية..اصغر منه بسبع سنوات..لاء..مش كدة و بس!..القطقوتة الصغيرة هيماااانة فيه..و عندها تطلعااااات رهيبة..و جميلة جدا (فى نفس الوقت..معلهش بقى..التناقض من صفات المرأة!)..و لم تتعرض لأى إغراءات من اى اثرياء فى الكلية..خااااالص...ماااالص..طيب حبته ليه؟ و على ايه؟ ده حته شكله يقطع الخميرة من "الغيط"! ماشى! يحرمها الدكتور..البروفسير..الساذج..اللى بيّريّل على القميص..الاهطل..عليها بمجرد ما تعمل عليه تمثيلية مفقوسة فحت!..لاء..اصله يا حرام..من دخول الامتحان علشان كثرة الغياب (هى و لا مؤاخذة..كلية "التشجارة" بتاعتنا..فيها حضور و غياب؟ من امتى؟ ده فى انهى عصر؟ عصر الغسيل مثلا؟ او يمكن الاحداث بتدور فى 2010 مثلا؟ ماشى! الطالبات قاعدين فى مدرج واسع و نضيف و شيك و واسع و الطلبة و الطالبات كلهم شكلهم ستايل و روشين و ممشوقين القوام و لذاذ و جامدين (و مفيش جنس محجبة فى ام الفيلم ده! و لا حتى شحاتة معدية قدام الكاميرا!)..يعنى لو كانوا كدة..كان هنيدى عمل فيلمه ليه؟ بتاع صعيدى فى الجامعة الامريكية..دول طلبة مناظرهم طلبة بتوع GUC..FUE..BUC..AUC..MIU..MSA..BMW..كدة..حاسب..حاسب! طالبة علشان تعرف تصرف على عائلتها بتحترف الدعارة!..هوب كدة!..يلا!..اديها ماسأة..عايزين "ثقل درامى"..سوّدها..سودها كمان..إدينى اكتر..اكتر بأقول لك!..و معها قواد يعمل سائق تاكسى (كاموفلاج..الناصح!)..بقسو عليها بينما هى ماعندهاش شخصية و تتوسل اليه بان يتركها تذاكر..و هو يرفض..و يصر..لاء..بيلح!..و تعود كل يوم تترنح من جراء السكر و العربدة..معلهش..اصلها بتجرى على امها و اخوتها و الحياة صعبة بقى!..اللى مستغفلاهم..و مفاهماهم انها بتشتغل فى اوتيل..طبعا مالوش لا اسم..و لا رقم تليفون..و لا عنوان..و لا زملاء..و لا اى حاجة..و اهلها فاهمين و ساكتين و مقتنعين!..الاكادة ان الفيلم جايبهم بالعين الطعم و هاضمينه!! بس الصبح..بعد ماكانت بتتخانق مع اخوتها على لقمة الفول (الو..استاذ خالد يوسف؟..مشهد "اخواتى الغلابة حوالين حلة الفول بيتنافسوا على الرغيف يا مّا" من فيلم "خيانة مشروعة" لسمية الخشاب..آه..اتسرق..آه و النعمة..خش فيلم اسمه..اسمه..ايوة..اسمه قبلات مسروقة..آه..خد اول تاكسى و تعالى!!) ماااااااااشى! احمد عزمى حريج كلية الهندسة بتقدير جيد جدا..مش لاقى جنس شغلانة فى طول مصر و عرضها غير عامل فى بنزينة!..يعنى مش لاقى مندوب مبيعات..مندوب تأمين..مندوب خدمة عملاء..مدرس حساب..او حتى جرسون فى اوتيل كبير. ماشى البلد فيها بطالة! خلاص بقى عرفنا! نيجى بقى للزغلول الكبير..الزغلول..الـ..ايه..الكبير..! نيرمن ماهر.. و هى من مدرسة..طول ما فيه تنازلات..طول ما فيه نجومية! شئ مقزز و مبتذل آخر حاجة..مش علشان الدور..علشان "البت" دى! على ايدين السيناريست احمد باشا و المخرج خالد بك الحجر..اصبحت مصر تأوى مراكز لتصوير الافلام الاباحية بالأجر و تطلب موظفين ذكور لتسويق هذا المشروع الاستثمارى الذى يدر على الشاب الواحد 10.000 جنيه مصرى فى الليلة الواحدة!! (امال لو امريكا هايدفعوا لهم كام؟) يعنى هو ممكن..بس ماحصلتش فى مصر بهذا الشكل "الاحترافى" و "المهنى" للترويج و التسويق للدعارة الاليكترونية!! و الشاب الفاسد هنا كبيره هاياخد ستين جنيه و يفرح بيهم!! خد بقى الطامة الكبرى.. صديق البطل "شادى خلف" (رخامة تامر هجرس..مع ثقل ظل هانى سلامة..حُط عليها بقى بلادة و تلامة هيثم احمد زكى...و اضربهم فى الخلاط ضربا جيدا حتى يستغيث!..يديك شادى خلف!)..قال البيه يقتل نيرمين فجأة!..ليه ياض؟..اصله بيحبها يا حرام..و حبها "معشش" فى تلافيف قلبه!..و صعبت عليه (يا إلهى!) بعد ما عرف انه واحد فى طابور طوووويل من "الموظفين" فى هذه لنجاسة المربحة..و فضل ساكت لغاية ما العدد كسر مثلا 11 شاب..و قرر انه يقتلها..! اخيرا..! المصيبة بقى..قصدى ذروة التهريج السينمائى.. يهرب احمد عزمى من القسم..بكل بساطة..بكل سذاجة..بكل سهولة..بشكل استفزازى..بشكل ااااااااااااااااااااهبل! (لو حصلت بجد..ارى ان ينتحر مأمور السجن بطريقة الهارى كارى!) و يفضل هربان..هربان..هربان..لاء ..و البوليس ما يفكرش (إطلاقا) انه بفتش عنه عند اصحابه..و بستنتج بذكاءه (احمد عزمى..مش البوليس..لا سمح الله)..بعد ما شاف صور "شودة" انه هو (اى شادى) اللى قتلها..و بعدين يرنه علقة..علقة مووت..و بعد ما يدى له علقة الموز دى و يدشدشه..و يعمله واوا فى بقه و يخليه يخر دم..يقنعه انه يعترف على نفسه و يتعدم علشان الصداقة اللى بينه.!!! الطم على وشى؟؟؟؟؟ و اخيرا كله ياخد براءة و شادى ياخد عشر سنين سجن..و عزمى سنة..و كله يخرج يتجوز بعضه..طبعا دور راندا البحيرى و محمد كريم..اى هبل فى الجبل!..طلع 10 مليون مرة فى التلفزيون..و ينفع يتحذف كله من الفيلم اصلا!..ممكن تشيل عموما من الفيلم 25 دقيقة مثلا دون ان يضر بسياق الاحداث..البنت عندها اب و ام ما يتعاشروش..الأب الحنين بيسرق عرق بنته و خطيبها..و خطيبها بيشتغل بياع هدوم فى لوكيشن محفوظ كويس موووت فى مدينة الانتاج الاعلامى.. الديكور..ضعيف..الموسيقى..مقبولة..القصة..ضعيفة (بس الافكار كويسة)..سيناريو..ضعيف..حوار ركيك..إخراج فسكان..تمثيل كاتيان..تصوير جيد..الحسنة الوحيدة فى الفيلم هى لوجه جديد سيكون له شأن عظيم فى المستقبل..هى (أظن اسمها دعاء يوسف)الطالبة التى انتحرت محروقة فى اواخر الفيلم ندما و الما و استياءا (اكيد عرفتم مين!)..انا بأتكلم بجد..هى الوحيدة التى اجادت..بس فى مساحتها.. التقدير الاجمالى:4.5 من 10


اسوء الافلام المصرية

هل اصبحت السينما فى مصر بهذا التدنى الاخلاقى وعدم الفهم لطبيعة من يقدم لهم الفن السينمائى من خلال مجموعة اكيد غير مؤهله لهذا الفن الذى من اهم ابداعاتة التقويم والتعليم ونشر المثل والاخلاقيات التى من خلالها نفرز شباب مستقيم التفكير , هذا العمل لا يدل سوى على الرزيلة . من اين اتيتم بهذة الفكرة من وسط تعيشون فية ام من بعض الزملاء الذين شهدتموهم, كفانا من هذا الفكر الاروبى المتعفن اصبحت اوربا الأن تحارب الاخلاق الغير سوية ونحن لازلنا نشجعها من خلال عقول فارغة من اى ابداع فكرى او اخلاقى