قد تتطلب أفلام الحركة أدوات معينة حتى يخرج الفيلم على الوجه المطلوب والمقبول ، من هذه الأدوات تواجد عنصري اﻹثارة والتشويق وأبطال بارعين لتأدية مثل هذه النوعية من اﻷفلام وهذا ما خفق فيه المخرج (عادل اﻷعصر) عندما قدم فيلم (بوابة إبليس) زاجا بمحمود حميدة وعايدة عبد العزيز وحسن الأسمر ليشاركا مديحة كامل البطولة ..قصة جيدة كتبها السيناريست (محمد الباسوسي) تدور حول السيدة هبة (مديحة كامل) التي يتم مكافأتها لتمكنها من إحباط محاولة تهريب أموال مزيفة بالنبنك الذي تعمل فيه ومع توالي الحداث تفأجا أن زوجها...اقرأ المزيد هشام عبد الحميد متواطئ مع تلك العصابة فتحاول تهديده بفضح أمره إلا أن شريكته (ميمي جمال) تتمكن من إلصاق تهمة تزوير أموال مزيفة لها ويحكم عليها بالسجن ولكنها تهرب برفقة تجارة السلاح هانم (عايدة عبد العزيز) لتنتقم من زوجها وأعوانه...إذا كانت الدراما المقدمة والبناء الدرامي في هذا الفيلم على مستوى أفلام الحركة فإن الحبكات الدرامية المستخدمة فاشلة فأولها رد فعل الزوجة مديحة كامل لخيانة زوجها هسام عبد الحميد مفتعلة وغير ملائمة للحدث وكانت تحتاج إلى حنكة أكثر من ذلك ، أيضا صراخ الشاهدة الوحيدة على براءة مديحة من التهمة المنسوبة لها والتي ظلت تصرخ طوال الوقت مع عدم وجود من يغيثها بالرغم من تواجدها في شقتها أو قيام أحد الذين قاموا بقتلها بكتم صوتها وأنفاسها وكأن (المخرج عايز كدا) غاية في السذاجة ...النهاية جاءت غير مقنعة بالمرة فموت الأب واﻷمر وترك الطفلة وحيدة أمير غير محبوب ولن يفيد أحداث القصة ونهايتها بشيء ، قد تكون اﻷغاني المقدمة في العمل غير مفيدة واعتبرها حشو لا داعي له ولكنها كانت مناسبة نوعا ما للحدث الذي تغنى فيه حسن اﻷسمر ، وياتي هنا دور محمود حميدة الذي جاء على غير المعتاد ولم يستغل المخرج عادل اﻷعصر قدرته في تقديم عمل يناسب شخصيته ، وأخير قد يكون الفيلم مقبولا ضمن قائمة أفلام المقاولات ليس أكثر.