كريمة (نبيلة عبيد) فتاة فى مقتبل العمر قوية البنية وجميلة ويتيمة ومن ذوي الهمم، ويستغلها أهل الحارة فى الأعمال الشاقة، ويعطف عليها بعضهم، خصوصاً الحاج حلمي العطار (محمد توفيق) وزوجته الحاجة أمينة (نادية رفيق)، وتنجذب كريمة لصوت الزمارة تووت تووت، التى يطلقها بائع غزل البنات سلامه (رمسيس)، وتسمي غزل البنات بالبسبوسة، وتهرع إليه لشراء البسبوسة التى تحبها بجنون. كانت كريمة تعيش فى حارة الخيمية بالحسين، وتشاهد مظاهر أهل الحارة من أفراح وطهور وإحتفالات دينية، وتندمج مع الجميع، وكان الواد سامبو (وائل نور) يطارد كريمة، للنيل منها مستغلاً تأخرها العقلي، ولكن أهل الحارة كانوا له بالمرصاد، حتى جاء لزيارة الحارة، رجل الأعمال الثري، محروس (سعيد صالح)، بسيارته المرسيدس الفاخرة، لزيارة أخته المتزوجة من إبن الحاج حلمي العطار، وشاهد كريمة وأثاره جسدها البض العاري، وحاول ليلاً إستدراجها بطبق بسبوسة بالقشطة، وإستقلت معه السيارة ليذهب بها لمنزله، ويطلب من خادماته الفلبينيات تنظيفها وتغيير ملابسها، وإعتدي عليها جنسياً، وعندما علم بعد ذلك بحملها، طردها من شقته، لتهيم على وجهها فى شوارع المدينة، وينتهي بها المطاف بالنوم فى عربات السكة الحديد المكهنة، بينما كانت تتسول بالنهار، حيث كان يتعاطف معها الناس، بسبب حالتها وحملها، حتى جاء ميعاد ولادتها، وساعدها خفير السكة الحديد (عثمان عبدالمنعم) وزوجته نبوية (نادية شمس الدين)، وتفشل كريمة فى رعاية مولودها، وإرضاعه بالطريقة الصحيحة، ويصاب بالجفاف وينقذها الرجل الطيب رفعت (محمد مندور) وزوجتة (بدرية عبدالجواد)، ويذهبان بهما للمستشفي، ويتم علاج المولود، وتخرج به سليماً معافي، ويعطف عليها عم فانوس (فخري عازر) صاحب محل العصير، ويمدها بالفاكهة والنقود، وتستقر كريمة بمولودها أمام أحد المساجد تتسول، حتى تأتي عربة الشرطة التى تكافح التسول، وتأخذها للقسم، ويتم عرضها على النيابة، التى تري حالتها فتفرج عنها عن طريق القسم، ويشاهدها الولد سامبو، الذى كان مقبوضاً عليه، وتم الإفراج عنه، ويصحبها مع وليدها للحارة، ويظن الجميع أن سامبو هو والد الطفل، بعد أن خدعها وإستغل تأخرها العقلي، ولكن بإصرار سامبو على إستجواب كريمة، أقرت بأن الفاعل هو محروس بك، بعد أن صحبها لمنزله، وهاجت الحارة على محروس، وإعتدوا عليه حتى هرب بسيارته من الحارة. (تووت تووت)
كريمة فتاة شعبية معاقة ذهنيًا يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة، حتى يعجب بها رجل ثري جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغل جسدها ويتركها بجنينها في وسط العاصمة، فكيف يكون حالها؟
دراما إجتماعية صارخة تقوم من خلالها نبيلة عبيد بدور الفتاة الشعبية المتخلفة عقلياً التي يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة ، حتى يعجب بها رجل ثري جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغل جسدها ويتركها بجنينها في وسط العاصمة .. فكيف يكون حالها؟