يعتبر هذا الفيلم من أجمل و أروع أفلام المخرج يوسف معلوف فهو فيلم إجتماعي واقعي ومؤثرا في نفس الوقت حيث يحكي عن تضحيه الوالدين من أجل اسعاد أبنائهم و تحقيق مطالبهم . و لقد أدت الفنانه امينه رزق دوراً من أجمل أدوارها و كذلك الفنان زكي رستم الذي يبرع دائما في تقمص جميع الشخصيات من الفقير المتواضع الذي يعاني من قسوه الحياه الي الباشا الطاغيه الذي لا يرحم وهو في هذا الفيلم يقوم بدور الأب المطحون والذي يعاني من قله دخله في مواجهه متطلبات الحياه و تساعده زوجته المخلصه في تربيه الأبناء بكل التضحيه و...اقرأ المزيد الاخلاص و كان لهم ثلاثه أبناء عبد الله الابن الأناني و الذي لا يهمه الا مصلحته الشخصيه فقط و يرفض المساهمه في نفقات المنزل و مختار الشاب الذي يضحي بنفسه من أجل أن يستر علي والده الذي تورط في تخزين المخدرات ببيته كى يستطيع الانفاق على بيته و لمعالجه ابنته سعاد المصابه بإنهيار عصبي لإنها تأخرت فى الزواج و تخشي العنوسه كونها متواضعة الجمال و فقيره و هو الدور الذي قامت به سهير الباروني و في رائي إنه من أجمل أدوارها علي الاطلاق قبل ان تتجه الي الادوار الكوميديه الهزليه .ولقد قام المخرج بسرد القصه بطريقه سلسله و مقنعه منذ ان كان الابناء صغارا حتي وصولهم لسن البلوغ ... و الفيلم به العديد من المشاهد المؤثره منها عندما قام البوليس بالقبض علي الابن و صراخ الام من أجل أن يتركوه مؤكده لهم إنه برئ و لايمكن ان يفعل ذلك و مشهد انهيار الابنه عندما سمعت كلام اخيها عبد الله بانها لن تتزوج ابداً لانها دميمه و فقيره و مشهد تعذيب زوجه عبد الله للام و اهانتها الدائم لها و تسخيرها للقيام بكل أعمال المنزل مدعية انها هي التي تقوم بكل شئ و مشهد وفاة الأب عندما يعترف لخطيبة ابنه مختار أن مختار برئ وإنه الجاني الحقيقي ، أما ذروه المشاهد فهو مشهد النهايه عندما يكتشف الابناء أن الام تعمل خادمه في أحد المستشفيات هرباً من قسوة زوجة ابنها عبد الله فيذهبوا اليها و يجدوها تقوم بتنظيف أرضيه المستشفي فيحتضنوها ويقوم ابنها عبد الله بتقبيل قدميها ندماً علي إنه كان سبباً في مأساة الام وكونه كان ضعيفاً امام زوجته القاسيه و المتسلطة .... الفيلم بالطبع يستحق المشاهده و يعتبر علامه من علامات السينما المصريه .