أراء حرة: فيلم - الأرض الطيبة - 1954


ملاحظة مهمة جدا

الفيلم جميل و قصتة جميلة و يضرب الكثير من المُثُل العُليا ، و هذا ليس مستغربا على فيلم من افلام الزمن الجميل كما تعوّدنا دائما و لكن الفيلم ينقصه شئ هام جدا ، انه الى زائد عرضه للقيم الاخلاقية الانسانية و عرض القيم الدنيئة و معالجتها ، لم يهتم بالقيم الدينية الروحية ، فتظهر مريم فخر الدين في اول و اخر الفيلم تتوسل ب"سيدي الدكروري" و تطلب منه يد العون ...و يُظهر الفيلم ذلك على انه شئ من ضمن المقدسات الدينية ، لم يراعي المخرج او القائمين على العمل عرض و معالجة هذه القضية ، و انما اكتفوا يعرضها...اقرأ المزيد فقط و كأنها شئ صغير لا يُهتم به ، او كأنها مشاهد فقط لاكتمال صورة العمل !! فالمُشاهد عندما يرى اي فيلم ، من الطبيعي ان يطبع الفيلم اثرا في نفسه ، فيتعلم المُشاهد ما يعرضه الفيلم ...الذي يعجبني ان كل اهداف الفيلم رائعة ليتعلمها و يشاهدها الجمهور ، فالفيلم يعرض اشياء و يعالجها ، بإستثناء شئ واحد فقط ، و هو عدم الاهتمام بظاهرة الاعتقاد في الاولياء و التوسل بهم ، فالله هو الباقي النافع ، و حتى الولّي الصالح لو كان يملك بقدرته نفعا لنفع نفسه اولا و لكان اعطى نفسه روح ديدة و لم يمت ، و انما نفعه او ضره بيد الله وحده ..اليست هذه من ضمن اهم الظواهر المنتشرة في المجتمع و التي يتوجب علينا معالجتها ؟ الخزعبلات و التوسل بالاولياء و ما الى ذلك ينمي التفكير المتخلف لدى المجتمع ، و لو اهتممنا بالجانب الروحي و الديني لازدهر المجتمع اكثر و اكثر ، فالجانب الديني يدعو الى كل شئ : الاخلاق الروحية - المادية - الانسانية - الاجتماعية هكذا نحن نريد ان تكون افلامنا كاملة متكاملة على الجانبين ، الروحي و المادي ...


الفيلم من وجهة نظر اخرى

مما لاشك فيه ان الفيلم يحمل مثل كل الأفلام التى قبل النكسة 67 قيم الحب والقيم الساميه ومن هنا هذا الفيلم يتكلم عن حب اهل البيت والصالحين والمقامات والاولياء زى فيلم بين القصرين لما الابن توسل بالحسين عشان ابوه يرجع امه البيت ده طبيعة المصريين واعتقادهم زمان ومازال عند الكثير حتى الان مجرد حب اما التوجه والاصل فهو الله فقط الضار النافع اما من يدعو للتخلف بعد فترة الانفتاح 74 وظهور السلفيه المستوردة من الخارج وتحريم كل ما روحانى وكل ما هو غير مكتوب ف كتبهم فهذا ليس من اصل مصر بلد الاولياء...اقرأ المزيد والصالحين وده ظهر ف الفيلم