أراء حرة: فيلم - الحب فوق هضبة الهرم - 1986


عبقرية طاقم بأكمله

واقع مصري صميم لأزمة عامة داخل جميع البيوت المصرية تناولها الفيلم الرائع (الحب فوق هضبة الهرم ) للمخرج العبقري عاطف الطيب الذي استطاع برفقة السيناريست مصطفى محرم مستغلا قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ أن يقدما عملا رائعا بجراءة حقيقة لمشكلة غاية في الاهمية وهي أزمة السكن بالمجتمع المصري وكيف يفشل الشباب في تحقيق امنية الارتباط بفتاة الاحلام وفشله وعدم قدرته في العثور ع مكان يجمعهما سويا ليكن عش الزوجية الجميل نتيجة للصعوبات والازمات المادية التي يتعرض لها الشfاب في مصر ...ومع براعة عاطف الطيب...اقرأ المزيد المعتادة في خلق ايقاع ومتابعة يقظة لقضايا اجتماعية شائكة يأتي دور الفنان العظيم أحمد زكي وتمكنه من تأدية دور ذلك الشاب الذي لاقى العديد والعديد من الصعوبات في حياته واحساسه الصادق الذي غلب ع جميع أدائه متمكنا من كل انفعالاته وتعبيراته بجسارة مؤكدا على تفوقه المذهل من شخصية لشخصية ومن فيلم لفيلم متنوعا في كل ما يؤديه كما أن باقي الشخصيات بالفيلم نجحت إلى حد كبير في إثبات قدرتها على تقديم عمل ممتاز يستحق ان يشارك في المهرجانات العالمية


واقع شبابنا !

هذا الفيلم لايناقش واقع الشباب المصري في الثمانينات فقط بل في التسعينات ومابعد التسعينات إذا هو لواقع شبابنا المرير للأبد ! والفيلم لايناقش فقط واقع الشباب المصري بل وحتي العربي هذا الفيلم تطرق لعدة مشاكل بواقعيه ساحرة للغاية كالسكن وضغوط الاجتماعية والأهم من هذا الجنس , هذا الفيلم يتكلم عن واقعنا العربي فمثلاً علي طالب متخرج من كلية الحقوق ولكنه لايعمل شىء وعلي الجهه الأخرى رجاء وهي كحالة علي بالضبط أحلامهم صغيره جداً لكنه بهذا الزمان أصبحت مستحيله , مصطفى يجعل هذي الشخصيتان تتصادم ببعضهم...اقرأ المزيد البعض وتنشأ بينهم قصة حب كحلمهم الوردي لكن ماذا هل ينتهى الحلم بسبب قلة المعيشة والعادات والتقاليد والضغوطات الأجتماعية ! سناريو مصطفى محرم كان جميل جداً لو أبتعد قليل عن الحوارات الزائدة في بعض الأوقات , عاطف كعادته مبدع وأكثر قد لايكون أفضل أفلامه بوجود سواق الأتوبيس والبرىء إلى أن الحب فوق هضبة الهرم فيلم مهدى للشباب العربي اللأبد