تدور أحداث الفيلم حول القضايا النفسية والاجتماعية في المجتمع خاصة بين الأزواج ومنها الخيانة الزوجية والعلاقات العاطفية بين الزوجين، وتأثير ذلك فى الحياة الزوجية، كما أن الفيلم يقدم معاني كثيرة للذة فى...اقرأ المزيد الحياة، منها لذة الإخلاص، ولذة الحب، ولذة الخيانة، وأيضا لذة الموت.
تدور أحداث الفيلم حول القضايا النفسية والاجتماعية في المجتمع خاصة بين الأزواج ومنها الخيانة الزوجية والعلاقات العاطفية بين الزوجين، وتأثير ذلك فى الحياة الزوجية، كما أن الفيلم يقدم...اقرأ المزيد معاني كثيرة للذة فى الحياة، منها لذة الإخلاص، ولذة الحب، ولذة الخيانة، وأيضا لذة الموت.
المزيدالحياة منتهى اللذة، وكل شيئ وله لذته، لكن متى اللذة تصل بالحياة للمنتهى؟ تختلف اللذات من شخص لآخر، ويعرض الفيلم قصص أشخاص من فئات وطبقات وبيئات ومجتمعات مختلفة. حنان (حنان ترك)...اقرأ المزيد توفت والدتها وعمرها ٣ أعوام، فقطع والدها نفسه عليها، ورفض الزواج، وعاش لها أبًا وأمًّا، وزوّجها من شريف الخولي (يوري مرقدي) الذي أحبها وأخلص لها في حبه، وحقق لها كل مطالبها، حيث وجد لذةً في حبها، ولكن موت والد حنان، جعلها تفقد لذة الحياة بدونه، فتمنت اللحاق به حتى أنها فكرت بالانتحار، وشعرت بعدم الرغبة في زوجها الذي يحبها وتحبه، وامتنعت عنه كلما اقترب منها، وتحملها! بدأت في ممارسة كل الأشياء التي كان يمارسها والدها المتوفى، ونسيت زوجها الذي مازال على قيد الحياة. زارت حنان الطبيب النفسي، فقط لإرضاء زوجها الذي كان يعاني من ابتعادها عنه بالإضافة لمشاكل العمل، والتي استطاع حلها بشراكة زميله القديم مخرج الكليبات عمرو فهمي (أشرف مصيلحي) الذي يجد لذته في مهاجمة النقاد له، ويحرص على اكتشاف الوجوه الجديدة. منى (منه شلبي)، صديقة حنان، متزوجة من مدرس الجامعة أحمد (مجدى كامل)، زواج صالونات، عن طريق حنان وزوجها شريف، فقد كان أحمد صديقهما، وقبلت منى هذا الزواج فقط لأنها بلغت سن الزواج، فقد كانت على علاقة عاطفية سابقة بزميلها هشام (طارق عبدالحي)، ولم تتزوجه لأنه "مش بتاع جواز"، ولكنها مازالت تتواصل مع هشام عن طريق الكمبيوتر بعدما أنجبت ابنها عمر، وفي رأيها أن هذا التواصل والحب والدردشة، ليس بخيانة، وإنما الخيانة هي التلامس الجسدي، وتجد منى لذةً في مواصلة حبها مع هشام شفهيًّا، وأما أحمد فيجد لذةً بالإخلاص في حبه لزوجته وابنه وبيته. فاطمة (سعاد نصر) هي خادمة تعمل بالأجر اليومي في منزل حنان ومنزل منى، ومتزوجة من الأسطى سيد (أحمد راتب) الذي يعمل سائقًا لدى شريف الخولي، وكانت فاطمة تشعر باللذة في حبها لرسول الله ﷺ، وتتمنى زيارته، وتدخر من أجرها من أجل أداء العمرة أيضًا، ولكن زوجها الأسطى سيد الذي كان يجد لذته في تناول المخدرات، يستولي على مدخرات فاطمة، بدعوى أنه يصرف على قضية الانتقام من الرجل الذي تسبب في موت أخيه بالبحر، بدعوى تهجيره لإيطاليا، وكانت فاطمة تتحمل العيش مع سيد، وتتحمل إهانته وضربه لها من أجل ابنتها غادة (زينة) التي وصلت للثانوية العامة، وتتعاطف مع أمها ضد أبيها الذي تكرهه، وتبلغ ذروة الكره، عندما يستولي على ما ادخرته أمها من أجل العمرة، وفي يوم من الأيام، تقبض الشرطة عليه في القهوة لتعاطيه المخدرات، وتتولى فاطمة اقتراض مبلغ كفالة لإخراجه من السجن. تقود الظروف زينة لمقابلة شريف والاقتراب منه، والذي كان يعاني من ابتعاد زوجته حنان عنه، فتخبره عن حادثة القبض على أبيها وأنه يحتاج لمبلغ كفالة ليخرج من السجن، وهو الأمر الذي جعل سيد يضرب ابنته غادة، فتهرب وتلجأ إلى شريف، وتجد لذتها في تسليم نفسها له، ليس رغبةً في في إقامة علاقة معه، ولكن استمتاعًا بالانتقام من والدها، عندما تضيع شرفه، وستجد لذتها أكثر، عندما ستذهب لوالدها وتخبره بما فعلت مع شريف. يعلم أحمد بمحادثات زوجته منى مع حبيبها القديم، فيطلقها ويترك لها المنزل، ويتعذب شريف، ليس فقط لخيانته زوجته، بل لأنه أساء أيضًا لعذراء لا ذنب لها، وعندما تفيق حنان من غفوتها وتعود لأحضان زوجها، اكتشفت أنها تأخرت عندما أخربها بخيانته لها. تطلب حنان من فاطمة السفر لقضاء العمرة عن والدها المتوفى، فتفرح فاطمة فرحًا شديدًا لتحقيق لذتها في الذهاب لقضاء العمرة وزيارة مسجد رسول الله ﷺ، وعندما يعود الأسطى سيد لصوابه، ويهجر المخدرات، ويبدأ فى العودة إلى الله والرجوع إليه، يجد لذةً في التوبة والندم على ما فعله، وفي يومٍ من الأيام، أخبرته حينها ابنته بضياع شرفه. تندم منى وتشعر بحبها لأحمد، بعد أن ابتعد عنها، وتحايل الجميع عليه ليغفر لها، ويحضر الجميع حفل تصوير أحد كليبات المغنية هايدي (أروى جودة) من إخراج صديقها عمرو فهمي، ويتسامح أحمد مع منى، وتتسامح حنان مع شريف، وتراقصه في نشوة بالغة. يحضر سيد وبيده مسدس يطلق به النار على شريف، ولكن الرصاصة أصابت حنان بدلًا من شريف، فتحقق لذتها بالموت، حتى تلتقي بالدها الذي سبقها. (الحياة.. منتهى اللذة)
المزيدالفيلم هو العمل الأول لكاتبته ومخرجته، وبطله الفنان يوري مرقدي.
الفيلم كان مرشحًا للعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2005.
ترددت كثيرا قبل أن أشاهد فيلم " الحياة.. منتهى اللذة" أول بطولة سينمائية (أول ظهور) للمطرب والملحن والموزع وكاتب الأغاني (يوري مرقدي). لأول وهلة وأنت تشاهد الأفيش تشعر أنك سوف تشاهد فيلما كغيره من الأفلام الشبابية الحالية فإما أن في قاع المدينة أو في أعلى أبراجها، وأفيش الفيلم يوحي بأن أحداثه من النوع الثاني، والذي يتخذ من الأمركة في كل شيء كالملابس والمنازل ونمط الحياة وسيلة لجذب المشاهد وإبهاره! فالأبطال في الأفيش بكامل هيئتهم من بدلات وفساتين سواريه ومع ذلك الشعور غامرت وشاهدت الفيلم. فوجئت...اقرأ المزيد مع اندماجي في الأحداث أن الفيلم ليس كغيره من الأفلام فالسيناريو محكم والحوار موفق للغاية والفيلم لا يدور فقط في فلك أولاد القصور بل يوضح أقصى درجات الاحتكاك الطبقي بين الطبقة السفلى ممثلة في (سعاد نصر) وزوجها (أحمد راتب) وابنتهما (زينة) والطبقة العليا ممثلة في (يوري) و (حنان ترك) و(منة شلبي) وزوجها.... ومشاكل كل طبقة على حدة. تدور الأحداث حول حنان ترك التي تصاب باليأس بعد وفاة والدها مما يجعل زوجها يبتعد عنها تدريجيا ليتورط في علاقة آثمة مع خادمته (زينة) ابنة (سعاد نصر) الخادمة المسكينة التي تملك حلما يتيما هو زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. زوجها (أحمد راتب) سكير يعامل زوجته بعنف نتيجة إدمانه بالإضافة إلى عائلة (منة شلبي) التي تتورط في علاقة إلكترونية مع شاب عبر الإنترنت حتى يعلم زوجها فيطلقها جزاء لها. أكثر ما أثار انتباهي في الفيلم هو ظهور الدين الواضح فلأول مرة نجد شخصية في عمل فني مصري تتحدث عن فلسفة الحجاب وعن كونه ليس مجرد غطاء للرأس في صورة محاورة (حنان ترك) لنفسها وهي تقود السيارة وأيضا هذا الشغف الذي تبديه (سعاد نصر) لزيارة (قبر النبي) في صورة عمرة، والصلاة المتكررة لزوج منة شلبي فوق هضبة المقطم، وهذا لا يتعارض مع المدنية لأن الدين موجود مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية. أيضا مما بهرني في هذا الفيلم هو ذلك الأداء الممتاز لـ (يوري مرقدي) والذي فوجئت به خصوصا مع تصاعد الأحداث فتكاد تشعر أنك أمام ممثل محترف يمتلك من الأحاسيس ما يجعلك تشعر به كأنه أنت. والمأخذ الوحيد في أدائه هو التمسك باللهجة المصرية التي سحبت من رصيده لأنها ظهرت ضعيفة بطبيعة الحال وأعتقد أنه لو تحدث اللبنانية لتكامل أداؤه خصوصا أنه تم التنويه خلال العمل أنه تربى في لبنان. (سعاد نصر) و (أحمد راتب) كل منهما أذهلني أداؤه فسعاد رحمها الله التي اعتادت على أدوار "الشعننة" قد قامت بتصحيح مسارها في هذا الفيلم بدورها الذي أعطيه المركز الأول بين كل أدوارها قاطبة. طرح الفيلم قضية هامة وهي غياب التواصل في العائلة مما قد يدفع الزوج والزوجة إلى ما لا يحمد عقباه، وأيضا تعرضه لقضايا التكنولوجيا ومدى تأثيرها الاجتماعي في صورة الزوجة (منة شلبي) التي طلقت إثر علاقتها الإلكترونية مما جاء بمثابة جرس إنذار للأسرة المصرية التي احتلتها خيوط الشبكة العنكبوتية. وأخيرا فالفيلم نموذج يحتذى به في العمل الجماعي ونتمنى أن نشاهد أفلاما ذات قيمة اجتماعية كتلك التي يحملها هذا الفيلم