أراء حرة: مسلسل - لعنة الطين - 2010


عنوان يختصر كل الألم الذي نعيش

حين شاهدت الحلقة التي بتم فيها الاعتداء على الملازم عامر بكيت بحرقة ،بكيت البراءة والحب اللذان انتهكا بعد أن استطاع الكاتب أن يوقعنا في فخ عشق هذه الفطرة الأصيلة لابن القرية المنقرض في هذا الزمان ، ولكن الألم لم يقترب وبأي شكل من ألالم الذي نقلته إلي الحلقة التي تلت هذه الحادثة ،حينما انتهت مراسم انتهاك البراءة ، ليتحول الملاك إلى شيطان جديد ، ماذا نستيطع أن نقول عن هذا المسلسل ، أسمحوا لي أن أحيي فريق العمل كاملاً من مخرج وكاتب وممثلين ، وقبل أن استفيض لابدَّ من الإشارة إلى أن الإخراج قد أعطى...اقرأ المزيد أصغر التفاصيل حقها وكان رائعا في تقصي المصادقية والبحث عن كل ما يجعلنا نعيش في الثمانينات من جديد وكأنها ما عبرت ولاتزال بيننا ، ولكن ما أريدهُ هنا أن أشكر الفنان مكسيم خليل ،وأحييه ، أن أقول لهُ أنه المبدع من غير منازع في هذا الموسم لقد تألقت وسطعت مبدعاً كما لا يمكن أن يزيد الإبداع ، شكرا لأنك استطعت ان تجعلنا نعشق عامر ، وننعي عامر ، لنستعيدهُ في النهاية لقد أوصلتهُ إلينا صادقا جميلا كيانا مجسدا فلا أرى مجالا للقول بعضهم بأن اختيارك لم يكن مناسب ، أو غير موفق ، شكرا مرة أخرى على كل الأبداع و الجمال في تأدية هذا الدور ، وعذرا إن لم نستطع بعد اليوم أن نراك في غير هيئة عامر الطيب ، الجميل النقي شكراً لك مرة أخرى.


مسلسل جميل يحكي الواقع

لعل أكثر ما يشدك لمشاهدة هذا المسلسل هو البيئة الساحلية السورية وجمال طبيعتها وبساطة سكانها وسرد حياتهم اليومية الجميلة ومحبتهم لبعضهم مع وجود بعض الخلافات وصدقا قصة نرمين تحدث مع الكثير من الفتيات في ريف اللازقية وطرطوس وواقعية كثيراولكن ما لم يوفق به المخرج هو أختيار الممثلين فمثلا الممثلة كاريس بشار قطعت الثلاثين من عمرها بينما تمثل شخصية طالبة بكلاوريا ولكن موهبتها التمثيلية وأتقانها للدور واللهجة جعلنا ننسى هذا العيب مما لم توفق بهذا الممثلة روعة ياسين فلم تبدوا للمشاهدين أنها طالبة...اقرأ المزيد جامعية بل كانت مملة جدا في دورها والممثلة سمر سامي التي تجعل المشاهدين ييئسون عند مشاهدتها من كثرة العبوث والتشاؤم ولكن يبقى مسلسل لعنة الطين مسلسل واقعي سلط الضوء على فترة عصيبة على سوريا وأبنائها وشد عدد لا بأث به من المشاهدين ولا يمكننا أن ننسى أن أبطال المسلسل رشحوا الى جوائز عديدة بسبب القصة الجريئة وجعل اللهجة الساحلية هي اللهجة الأساسية التى لم يقدمها أي مخرج سوري بجدية الا أن كان يريد أن يسخر أو للكوميدياز


اختيار سن الممثلين

كان هناك خطا كبير في الفن المصري سينما هو جلب ممثلين ومثلات في سن متقدمه وحتى النضج ليمثلوا ادوارا تتطلب ممثلين حديثي السن , غير الماكياج المرافق للممثلات حتى وقت النوم , لم يوفق منتج الممثل باختيار كاريس بشار الممثله الناضجة لدور طالبة بكالوريا! خطا قاتل!واختيار غير مقنع , اضافة الى الادوار النمطيه كدور ضحى الدبس فهي لا تغير لا من نغمة صوتها حسب كل حدث ولا من طريقتها الشعبيه المتكرره بدور الام!مكسيم خليل تبدو عليه ملامح النضوج شكلا وصوتا ولم يوفق بدور الطالب الريفي حديث التخرج!الطفل الصغير وهو...اقرأ المزيد يشرح لابوعامر كان بلا مشاعر ! حافظ الدور ويلقيه كالببغاء حتى لما حضنه بمشاعر كبيره ظل الطفل الممثل جامد !! تقبلوا الصدق فهذا نقد دافع في المرات المقبله وشكرا


لعنة الطين ... بركة الدراما السورية

الحقيقة منذ اللحظة الأولى شدني هذا المسلسل إلى متابعته ولم أستطيع تفويت أي حلقة منه إنه مسلسل رائع بجميع المقاييس . السيناريو ممتاز فالقصة واقعية إلى أبعد الحدود و الأحداث مشوقة ومدهشة في آن واحد . الإخراج متميز جداً فقد أخذنا إلى سوريا الثمانينات و البيئة الريفية الساحلية(و أنا ابن هذه البيئة) بكل الدقة و الموضوعية والاعتناء كان بجميع التفاصيل ( الملابس - الديكور - السيارات ) بالإضافة إلى اتقان الممثلين لادوارهم بشكل مدهش خاصة الفنان مكسيم خليل الذي جعلنا نتفاعل معه في كل مشهد خاصة عندما يتعرض...اقرأ المزيد للاعتداء فقدأحسست بالألم بدلا عنه جميع الممثلين كانو متقنين اللهجة بشكل جيد وخاصة الفنانة ضحى الدبس و كاريس بشار التلميحات التي حملها المسلسل جريئة و قوية جدا و و صلت لكل مواطن سوري تحية لجميع من عمل في هذا المسلسل وتحية للمخرج الاكثر من رائع وان شاء الله تتحفونا بأعمال على ذات المسوى و أحسن


أشياء ضايقتني في (لعنة الطين)

عند متابعة مسلسل (لعنة الطين) ينتابك شعور بحب الطبيعة والرغبة بقضاء وقت الإجازة في قرية من قرى اللاذقية، وفق المخرج بإبراز الطبيعة، إلا أن مشكاتي هي في ثلاث نقاط: 1- شخصية (مكسيم خليل) وردود أفعالة الباردة في أكثر من مره، مثلا في عندما قامت حبيبته باتهام المعلم بالتحرش بها، لا أذكر بانه قام برد فعل، او عندما حاول اغتصابها البياع، واخيرا وهو ما اثار حنقي فعلا، عندما سافرت اليه في الشام دون علم اهلها، لا اصدق كيف رضى ان تقضي بقية اليوم معه. هذا بالاضافة الى عدم وجود (كاريزما) بين شخصية...اقرأ المزيد مكسيم وشخصية كاريس، لا ارى اي دوافع تجعله يحبها، لم ارى بريق يشع من الشاشة، لدرجة انني تمنيت ان (يعطيها كف) عندما شاهدها في الجامعة. 2- طريقة سرد الأحداث، ففي الحلقة 12 او 13 لا أذكر بالضبط، قام المخرج بسقطة عنيفة أظنه خسر بسببها عدد لا بأس به من المتابعين، خصوصا في هذا الجو التنافسي المحموم الذي لا يسمح بأي سقطات، وهو مشهد تجمع الشباب في شقة أحدهم ليقوم الخال والمعلم بسرد احداث حرب لبنان (يا إلهي) نسيت آخر مره شاهدت مشهد ممل لهذه الدرجة. كان بامكان المخرج أن يسرد هذه الاحداث بشكل اكثر حيوية، مثلا ان يكون المعلم والشاب همام يتمشيان حول المدينة ويقص علية الاحداث مع القليل من الـ(فلاش باك) وبعض الصور للاشخاص الحقيقين، وفي مشهد اخر يكون الخال يقص نفس القصة من وجهة نظر ثانية. لكن أن اشعر فجاة انني في محاضرة، على المخرج ان يعطي المشاهد الخيار بتقبل التاريخ لا أن يفرضه فرض. 3- آخر نقطة وهي فعلا ما استفزتني بشكل شخصي، هو كيفية فرض المخرج والمؤلف فكرة أن تنام فتاة عزباء في شقة شباب وكأنه امر عادي حتى الخال الذي جاء من مكان بعيد ولا يعرف قصتها لم يسأل لم تنام معهم ولو لمره واحدة! فكرة المسلسل رائعة الا ان المخرج عانى كثيرا والمؤلف لم يرسم الشخصيات بعمق.