أراء حرة: فيلم - يا أنا يا هوه - 2011


يانا يا هوا .. أو بالإنجليزية Me, Myself and Irene

مش كدة؟ فكرة الفيلم هي ذاتها فكرة فيلم Me, Myself and Irene الأمريكي الذي قام ببطولته جيم كيري، وهي أن شخص يسكن بداخله شخصيتين مختلفتين تماماَ، في الحالة المصرية التي تم إستبدال جيم كيري فيها بنضال الشافعي ورينيه زيوليجر بريم البارودي، فقد كان هناك "سعيد" الساذج جداَ لدرجة الإستفزاز والذي يتحكم فيه شخصية شريرة أخري تظهر بين الحين والأخر هي حازم، فيما يقوم لطفي لبيب بعلاجه، وفيما يتورط حازم في عدة أعمال إجرامية، يبقي سعيد وأقصي طموحه هو أن يفوز بحب "جميلة" التي تقوم بدورها ريم البارودي، وخلال...اقرأ المزيد الأحداث يورط حازم نصف الشخصية الأخري سعيد في عدة أشياء ويخرج من داخله للإستيلاء علي شخصيته فجأة دون سيطرة من سعيد، فيما يظهر الفيلم بشكل ضعيف درامياَ، إلا أنه أظهر قدرات تمثيلية لنضال الشافعي المعروف موهبته، فنضال من يراه في الحقيقة يري شخص بعيد عن كل الشخصيات التي قدمها، وبعيد بمعني أنه لم يقدم شخصية لها حتي ولو ملمح واحد من شخصيته الحقيقية أو طريقة حديثه، فمن كان يعرفه بشخصية "سيد" في "تامر وشوقية" فقط وقابله بشخصيته الحقيقية كان سيجد مفاجأة كبيرة، أظهر نضال قدرته التمثيلية في عدة مشاهد في الفيلم أهمها مشهد الشجار بين حازم وسعيد وهم الشخص ذاته حينما أبرح حازم شخصيته الأخري سعيد ضرباَ في أحد الحمامات، فكانت ردود أفعال نضال قوية للغاية ومقنعة للمشاهد بأن هناك شخصين في شجار داخل جسد واحد، والشجار الأخر الذي حدث بينهم داخل ملهي ليلي في نهاية الفيلم والمشهد الذي قاوم فيه سعيد خروج حازم ونجح في ذلك، بعيداَ عن ذلك، فالفيلم الجيد ليس ممثلاَ جيداَ فقط، فبدون قصة وسيناريو جيدين ورؤية إخراجية وفنية ثاقبة وإنتاج وماكيير فنان (بمناسبة قصة شعر شخصية سعيد) لا يوجد فيلم، بدون تكامل كافة العناصر اللازمة لفيلم جيد يبقي الممثل الجيد كمليون جنيه قمت بإطلاقها في الهواء .. بدون أي فائدة .. فهل نعتبر أن "يانا يا هوا" مغامرة من نضال الشافعي للإعلان عن قدراته التمثيلية للمخرجين والمنتجين الأخرين فقط لا غير أم أنه إغراء البطولة المطلقة؟ لا نعرف.


يا انا يا هوه .... و صعوبة التجربة الأولى

نضال الشافعي فنان لا يختلف اثنان انه يمتلك الموهبة لاضحاك الناس لكن ليس كل من يضحك الناس ممثلا فالمهرج مثلا يضحك الناس و لكنه ليس ممثلا و لا يمكن أن تنتج له فيلما , هذا باختصار شديد سبب فشل فيلم يا انا يا هوه . في البداية يجب القول أن القصة ليست مبتكرة لكن في نفس الوثت ليست مسروقة بل منقولة بتصرف و هذا ليس عيبا فالكاتب نقل الفيلم من عدت أفلام أجنبية من أهمها فيلم جيم كاري الرائع me , myself , irene ثم قام باضافة بعض التفاصيل الجديدة و تمصيرها ليخرج لنا هذا الفيلم . الفيلم بشكل عام ليس سيئا و لو...اقرأ المزيد نظرنا أن هذه هي البطزلة الأولى لنضال الشافعي ( تجاريا , فقد قام ببطولة الفيلم المستقل الطريق الدائري ) و كذلك هي التجربة للمخرج تامر بسيوني و كذلك التجربة الأولى للمؤلف أحمد حجازي , مع وضع الاعتبار لكل ما سبق يمكن القول أن الفيلم جيد كبداية . المشكلة الرئيسية ظهرت في أداء نضال الشافعي فهو كان بين يديه شخصية بإمكانها أن تفجر الضحكات و أن يخرج منها كم هائل من الكوميديا لكنها أكتفى فقط بالتهريج , فتارة يسقط , و تارة يدعك نفسها بالحذاء , و تارة ثالثة يقوم ببضرب نفسه محاولا اخراج الضحك بالقوة من الجمهور , مع أن التناقض الذي بين الشخصيتين كام بإمكانه أن ينتزع الضحكات بكل سهولة . التقييم : الإخراج : بالنظر إلى أنها التجربة يمكن أن نقول أن تامر بسيوني يسير على الطريق الصحيح فهو نجح في إبقاء رتم الفيلم لكنه سقط منه في النهاية . القصة : مكررة لكنها جميلة و نجح المؤلف أحمد حجازي في تمصيرها ببراعة . الحوار : ضعيف و هو أسوء شيء في الفيلم , حيث أنه بالإمكان بسهولة ملاحظة اهتمام الكاتب بالتفاصيل و ترك الحوار . الموسيقى : ضعيفة و لكن أغنية الفيلم كانت رائعة بصوت الرائع لؤي و كلمات المذهل أيمن بهجت قمر . الموسيقى , أغنية الفيلم المونتاج : عادي . . التمثيل : نضال الشافعي : للأسف كنت أتمنى أن يقدم أداء أفضل من هذا , حيث قدم نقسه كمحمد سعد جديد بمجموعة من الحركات الجمقاء البلهاء مستجديا الضحك من الجمهور و يجب أن يراجع نفسه بسرعة , و دراميا فشل أيضا فلم أضعر معه بأي شيء . ريم البارودي : أداء هزيل ضعيف سخيف مكرر , فشلت تماما و سقطت سقوطا مدويا . نيرمين ماهر : نجحت في مسح كل أدوار العري و الابتذال السابقة بأداء سلس و ممتع و أتمنى أن تبقى في هذا الطريق و تبتعد نهائيا عن العري . رجاء الجداوي : مجددا فشل فهي تصر على أن تقدم نفس الأداء في كل أعمالها فأحسست أني أشاهد تامر و شوقية و أشاهد أحلام الفتى الطائش , و أنا مش معاهم . لطفي لبيب : برافو فعلا برافو فهو قد يكون بنظر البعض يقدم نفس الشخصية و لكن على عكس رجاء الجداوي حتى لو كانت الشخصية متشابهةلإانه يعطيها طعما و لونا مختلفا , فعلا برافو .