مسلسل (عش المجانين😂) يَعتمد في الإضحاك على ثلاثة عناصر يغلِب عليهم سمَة واضحة؛ اللامنطقية في الحوار: (1) لَكْنَة (درويش - اندريه سكاف)، وهو يلعب دور (المجنون الأكبر) إن صحَّ التعبير، فتارةً معك وتاراتٍ عليك، وهو ماكر شرير لا يكِلّ من تدبير المصائد خاصَّةً لـ (طيفور - عصام عبه جي) و (زكي - حسام عيد)، حتى أمّه لم تسلَم من مقالبه، فهو يقتات عليها كما يقتات على أرغفة الخبز وأطنان الجبن المتراكمة فوق (بعضها البعض)، ويأتي بذكر الأمثال من غير مناسبة وأحيانًا يناقض بها أفعاله (ضَربٌ من الجنون). عباراته...اقرأ المزيد المفضَّلة: «كُلو على كُلو ولمَّا تشوفهْ يبقى ئُلَّو». «في ناس بتاخد كل حاجةْ وناس ما بتاخدش حاجةْ». «كِلْ شِي بِهالبيتْ غلط بِغَلَط». وإذا انتشى قال «هادا هوّي». (2) قلب ودمج الأمثال والجُمَل، وهذه المهمَّة أكثَر ما تخصَّ (زكي)، مثلًا يقول أبو الزيك: ”أوامرك طلبات“، ”الواحد عم يشوف العصفور عم بيطير من بين إيديه، وعشرة عالشجرة ما عم يعملو شي“، ”ما في شدة إلا وبعده شدة وأدق رقبة“، وترى العلاقة الثنائية بين (زكي) و (درويش) وتبعية الأول للثاني رغم ما يتعرَّض له من (بهدلة). (3) التهريج باللباس والمواقف المُفتَعلَة والمبالغة بالتعبير عن المشاعر. أمَّا (طيفور) فهو الضحيَّة الدائمة في المسلسل، استغلالي، يعبد القرش، غبي ويحسب نفسه (أذكى) الجميع. (بدرية) همَّها أن يظل (زكي) يشطف أرض ديار ويعزِّل البيت وتعى وروح، وتهتز طربًا على أغاني (درويش) و (زكي) وفيها شيء من جنون (درويش). شارة البداية من أبدع شارات المسلسلات السورية : ) والموسيقى التصويرية رائعة. تقييمي 8\10، وهو تقييم انطباعي شخصي، لخصوصية المرحلة والمسلسل : )