أراء حرة: فيلم - جدو حبيبي - 2012


أفلام سينما الأسرة

يعتبر فيلم جدو حبيبي من الأفلام المصرية ذات الفكرة البسيطة التي من الممكن أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة ودون تحديد لسن معين وهذا ما نجحت المؤلفة زينب عزيز في تقديمه بشكل كبير من خلال سيناريو محبك كوميديا واستطاع المخرج علي إدريس من تصويره في عدة مشاهد خفيفة واعتقد أن الهدف الوحيد من هذا الفيلم هو تقديم وجبة من المتعة ليس اكثر ، لا تحتاج إلى درجات عالية من الإبهار الفني..فقصة الفيلم تدور حول فتاة جميلة تدعى فيكي (بشرى) تقيم بلندن تخسر جميع أموالها نتيجة المضاربة في البورصة وتضطر إلى العودة إلى...اقرأ المزيد مصر أملا في الحصول على ميراثها من جدها حسين (محمود ياسين) الذي علمت بقرب وفاته نتيجة مرضه الشديد...لم تدور أحداث الفيلم في صراع بين جليين مختلفين هما جيل الجد وجيل الحفيدة محاولة في عرض وجهات نظر مختلفة وإنما كانت العلاقة بينهما علاقة خفيفة قدمت في شكل مجموعة من الإفيهات الكوميدية اعتمدت أغلبها على المفارقات التي وقعت بين الجد والحفيدة وعلى الرغم من أن قصة الفيلم قامت في الأساس على تلك الفكرة إلا ان المؤلفة زينب عزيز ربما وجدت أن هذا غير كافي فقررت أن تكتب قصة أخرى تمزجها وتستكمل بها القصة الأولى حيث بنت شكل درامي أخر رومانسي قام على لقاء الجد حسين بحبيبته الأولى والسابقة ليلى (لبنى عبد العزيز) ثم استكملتها بوقوع الحفيد (احمد فهمي) في حب الحفيدة (بشرى) واعتقد أن هذا خدم كثيرا أحداث الفيلم وخاصة عندما بدء المخرج علي إدريس في الخروج بطاقم العمل إلى أماكن طبيعية خلابة وقام بالتصوير فيها أوحت بالكثير من الرومانسية والهدوء لتعزيز قصة الفيلم الثانية كذلك فإن اختياره لأبطال العمل كان على درجة عالية من العبقرية حيث تمكن من اختيار بشرى لتقديم دور الحفيدة والتي أكدت فيه بشرى تمكنها من تقديم أعمال خفيفة شبابية ونجاحها في التمثيل والاستعراض والغناء في آن واحد ، ويأتي دور الفنان القدير محمود ياسين ليثبت جدارته وعطائه المستمر ذا الأبعاد المختلفة وأخير فإن اختيار علي إدريس للفنانة لبنى عبد العزيز لتقديم الحبيبة السابقة للجد يدل على نجاحه في هذا لما هو مخزن في عقول العديد منا بربط لبنى عبدالعزيز وشخصيتها الرومانسية في جميع أفلامها السابقة...ومع كل هذا وذاك تأتي النهاية الغير متوقعة أو الغير مرغوب فيها إن صح التعبير حيث موت الجد حسين مما يدل على أن الفيلم غير موجه إلى جميع أفراد الأسرة كما كنت اتوقع في بدايته ولكن مع محاولة السيناريست زينب عزيز استكمال الأحداث بزواج الحفيدين مؤكدة على أن ذلك كان من رغبة وأمنية الجد وإدخال البهجة بشكل ما وخاصة عندما تحولت الحفيدة إلى أم ثم جدة تمكنت به من تقديم نهاية مرضية للكثير ممن شاهد الفيلم.


طعم الابيض و الاسود.....مع ابداع الالوان

لم اتوقع ان يكون هذا الفيلم يحتوي على هذا الابداع الذي نفتقده, اولا شاهدت برومو فيلم "جدو حبيبي" الذي لم يكن بمستوى الفيلم (الفيلم كان افضل) شعرت بأن الفيلم من نوعية لا شئ الا عبارة عن مجموعة "افهات" تضحك ثم تنساها و تنسى انك شاهدت فيلم من اثاثه و لكن عندما عاد البرومو مرة اخرى ان الشركة المنتجة نيو جيرسي غير التي كانت في بالي, فدخلت الفيلم و شاهدته وبالرغم انه يعتبر فيلم لايت و لكني تفاجأت فلم اشاهد فيلم بهذا الشكل منذ فترة في السينما المصرية تحديدا ف"جدو حبيبي" فيلم بسيط و لكن جميع افراد العمل...اقرأ المزيد عملوا بأخلاص اعتقد في البداية ان الفيلم يناقش قضية واحدة هي العلاقة بين جيلين مختلفين تماما فكان واضحا من الاسم "جدو حبيبي" و علاقة المال بلعلاقات الانسانية خصيصا بعد انتظار فيكي لموت جدها لكي تورث, و لكني تفاجأت ان الفيلم كان ايضا رومانسيا الذي كان واضحا من الجزء الثاني بظهور ابطال جديدة فاتحمست اكثر لأنني كنت بدأت امل من وجود فيكي و جدها فقد. الكوميديا الموجودة في الفيلم كوميديا اعتبرها لذيذة و من زوق خاص فلم يستعين المخرج على ادريس بالفاظ او شئ يخدش للحياء كي يجبرك على الضحك بل كان يضحكك من خلال تصرف الابطال و المواقف , نأتي للرومانسة التي اضفيت مع الجزء الثاني التي نفتقدها في ايمامنا و ايضا السينما المصرية فاتذكر اخر فيلم صنف كارومانسي كان البطل يكره البطلة بل كانوا يتصرفون كأعداء و في النهاية خيانة! عكس جدو حبيبي فنجحت مؤلفة العمل زينب عزيز من الجزء الرومانسي الذي بداخل الفيلم مع تشويقنا على الشكل الذي ساينتهي به و تخمين ماذا سوف يحدث؟ و هل؟ و هل؟ فأبطال جميعهم اعتقد انهم تم اختيراهم بتقنية فلا يمكن ان تتصور اي يحل مكان ممثل معين بممثل اخر, و ايضا و جود ابطال السينما القديمة محمود ياسين و لبنى عبد العزيز الذي اكدوا انهم مازالوا يستطيعون التقديم ما لديهم فكلامهم ادوا ما عليهم و خصيصا جدو "محمود ياسين" الذي كان متفهم الشخصية من اول كلمة قالها في الفيلم. نأتي للأبطال الشابة فدور بشرى كان مكتوب بطريقة رائعة و هي الشابة المغتربة الطائشة الكوميدية فاتوفقت في تقمس الشخصية الذي كان واضحا في الجزء الثاني اكثر حيث البعض كان يقلدها احيانا داخل القاعة. اما احمد فهمي لم يكن دوره مؤثرا و لكن قدم ما لديه في حجم الدور. فجميع الاشخاص المتواجدة و الاعلاقة بين العائلتين كانت تشعرك كأنك تعيش معهم و لا تريد الفيلم ينتهي. كان اختيار الفيوم كان اختيار رائعا فبه بعض الاماكن الساحرة التي شوقتني بذهاب الفيوم. الفيلم عائلي اجتماعاي كوميدي رومانسي, انصح العائلة و كبار السن و الحبايب و "شلة البنات" بمشاهدة الفيلم فلن يندموا ابدا. كنت عادتا اشاهد مع والدتي افلام ابيض و اسود فكنت دائما اقول لنفسي هذة الافلام بسيطة و ممتعة لما لا يفعلون مثلها الان؟ ف"جدو حبيبي" كان مكون من مزيج الابيض و اسود مع اضافة بعض عوامل افلامنا الان.


روايح الززمن الجميل

الفيلم اعادني الى افلام الخمسينات فالثنائي الرائع محمود ياسين ولبنى عبد العزيز اعطيا للفيلم مذاقا خاصا مذاق السينما الاصيل فكان للفيلم رونقه اما اداء الفنانين فأكد احمد فهمي من خلال الفيلم انه فنان شامل واما الفنانة بشرى فكل يوم تثبت لي انها قادرة على اداء اي نوع من الادوار لبنى عبد العزيز عادت بقوة بعد غياب طويل عن السينما وكان اداؤها صادق جدا محمود ياسين باعتقادي انه ابلى بلاءا حسنا واثبت انه دائما يحسن اختيار ادواره واما الوجه الجديد نجلاء بدر فلها مستقبل واعد في السينما واما عن الديكور فقد...اقرأ المزيد ارجعني ديكور الفيلم الى فترة الخمسينات زمن الباشاوات فكان الديكور يناسب احداث الفيلم حيث انه ناسب الاوساط الارسطقراطية في الفيلم ورثة الباشاوات اما بالنسبة للفيلم فهو فيلم عائلي يناسب كل الاعمار قصة جميلة سناريو مكتوب بحرفية عالية اداء الممثلين رائع جدا وبالنسبة للاخراج كان المخرج موفق جدا وكان مبدع في ترشيح الادوار والفيلم يستحق درجة 10/10 والفيلم يستحق المشاهدة .