تدور أحداث المسلسل حول فتاه بدوية تحب ابن عمها من طرف واحد وبسبب التقاليد والعادات، يقرر الأهل الزواج منه ولكنها تكتشف أنه يحب فتاة أخرى من خارج القبيلة.
تدور أحداث المسلسل، الذي يجيء بواقع ثلاثين درامية، في بيئة طبيعية تماثل الواقع وتحاكيه، وتدور تلك الأحداث في البادية العربية المترامية الأطراف، المتعددة القبائل، المتباينة الآراء والأهداف والطموحات، فتنشأ الاختلافات والصراعات إلى جانب التحالفات، وتتولد قصص العشق المستحيل فيتفجر الشعر النبطي العفوي، وتصبح الفروسية بكل ما عرف عنها من نبل وشهامة وتضحية هي الدرب الوحيد للخلاص. وتتناول الأحداث التحول الجذري في حياة الشيخ مصاول، بعد أن يراجع تراكم حياته، وبعد أن ذهب الشباب بطيشه وجاء المشيب بحكمته فوجد أن التاريخ الذي عاشه آباؤه وأجداده من قبله وعرفه إبان شبابه غارق بدماء صفوة أبناء العشائر ورجالها ذهبوا ضحايا لأحقاد وثارات وغزوات امتصت كل امكاناتهم ، فقرر أن يضع حداً لكل ذلك وأن ينزع للسلم، إلا أنه لم يغفل عن تسليح قبيلته وتدريب رجاله ليردع من تسول له نفسه شراً، متمثلاً بقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) . وقد رأى بحكمته أن عملية الغزو بين القبائل عملية مبتذلة وتجلب الهم والويل وأن تسليح القبيلة وإعدادها يجب أن يكون للدفاع عن نفسها، وليس للغزو، فدرس أسباب الغزو فوجد أغلبها من أجل الكلأ والماء وتأمين لقمة العيش، ولذلك انفرد في ديرته وأعد رجالاً يشرفون على تأمين قوافل الحج والقوافل التجارية المارة بحدود ديرته، وكذلك تأمين الطعام والماء لهم مقابل ضريبة نقدية أو عينية، يقوم بتوزيعها بعدل على رجال العشيرة لكي يحد من عملية الغزو، محقا بذلك بادرة حسنة في تاريخ البداوة العربية، بل نقطة تحول تقضي على الكثير من العادات السيئة وهذا هو السر الكامن وراء استقرار العشيرة ومحبة أبنائها للشيخ مصاول. فيقوم في سياق الأحداث، بيتاً كبيراً مجهزاً يستقبل فيه قوافل التجار وحجيج بيت الله الحرام، ويعمل على خدمتهم وحمايتهم مقابل مردود مادي أو عيني يوزع على أبناء القبيلة ، كما عمل على نشر هذه البادرة بين القبائل الأخرى وكان منهم من تقبلها ومنهم من تردد ، لكن العقبة الكبرى جاءته من داخل عشيرته وبالتحديد من إبنه الأكبر '' نواف '' الذي يعشق السرج والغزو ويخشى أن تضعف هيبة العشيرة إن هي نأت بنفسها عن غزو الآخرين . ويبرز في سياق الأحداث شاب يدعى مشعل، وهو الفارس الشاعر الذي سمي (مخاوي الذيب) لأنه وجد في الصحراء ذئباً صغيراً جريحاً فأخذ يعالجه ويداويه حتى أصبح هناك ألفة بينهما . ويعيش مشعل '' مكافحاً مدافعاً عن حقوق الضعفاء والمظلومين ، وكان كلما جمع بعض الثروة من عرقه يذهب بها إلى خاله '' عمران '' كجزء من مهر إبنة خاله بشاير، التي أحبها وأحبته كثيراً كما أن أم مشعل شقيقة عمران كانت قد قدمت عقداً ذهبياً قبل وفاتها كجزء من مهر بشاير، وعلى إثرها قرئت الفاتحة ، لكن عمران تنكر لكل ذلك وطلب لإبنته مهراً مبالغاً به ، وعلى رأسه إحضار فرس '' الخضيري '' المعروفة بإسم '' الزوبعة '' والتي ترعاها الفارسة العنيدة ابنة الخضيري '' شقوة '' ولا تتخلى عنها بأي ثمن ومن الصعوبة القصوى الحصول عليها. ويحوي المسلسل قضايا وأحداث، كتعامل المجتمع البدوي مع مسألة الدخيل، ودور الجاهات، والوفاء بالوعد، وأهمية الفرس، وأهمية التعامل مع القهوة السادة ودلالات استخدامها، والدفاع عن حقوق الضعفاء والمظلومين، فضلا عن الثيمة هامة جدا وهي العمل على توحيد القبائل العربية، ونبذ التفرقة
تدور أحداث المسلسل حول فتاه بدوية تحب أبن عمها من طرف واحد وبسبب التقاليد والعادات يقرر الأهل الزواج منه ولكنها تكتشف أنه يحب فتاه آخرى من خارج القبيلة