قد يحتوي النقد على بعد المعلومات التي تحرق القصة كما يقول العنوان فيلم من الزمن الجميل حيث يتناول قصة شاب وفتاة يمتاز كلاهما بالجدية والإجتهاد في العمل مما يتسبب في عدم قدرتهما على إقامة علاقات حب مستقرة بسبب صراحتهما وجديتهما وسط عالم ملئ بالأكاذيب والتمثيل والمرونة ينصح أصدقاء حسن (شريف سلامة) الذي يقوم بأعمال الدوبلاج في المسلسلات بأن يقوم بالتمثيل والتعامل على أنه شاب متحرر وغير جاد لكي يستطيع أن يدخل في علاقة مع فتاة ويرتبط بها وأن يُقلل من جديته وصراحته والتعامل مع كل شئ بجدية ويذهب...اقرأ المزيد معهما لبار ويتعرف على إحدى الفتيات ليلى (منة شلبي) التي تعمل كناقدة صحفيةو تلقت نفس النصيحة من صديقتها المُقربة فريدة (يسرا اللوزي) ويتعامل الإثنان معاً في إطار من التمثيل والميل لإظهار القليل من الاستهتار والإندماج في الحياة الواقعية يُظهر حسن شخصيته الحقيقية أثناء قيامه بتقديم برنامج دكتور حب في الإذاعة ولكن بصوت غير صوته الحقيقي للتغطية عن غياب المذيع الأصلي يذهب حسن وليلى مع فريدة وأصدقاء حسن بمبم (إدوارد) ومنى هلا للغردقة أو شرم الشيخ لحضور حفلة الدي جي تياستو وتتقابل ليلى مع أحد الشباب كريم الذي تركها في الماضي لجديتها وسعيها خلف الزواج وينجذب لها في شخصيتها المُصطنعة أمام حسن الذي يُقابل غادة التي فشلت علاقته معها لنفس السبب وتنجذب له كذلك وأثناء بحث حسن عن ليلى تستوقفه غادة لترقص معه لتجده ليلى وهو يضحك مع غادة عندما كانت تبحث عنه مع كريم ويحدث الإنفصال بينهما عقب تصورها أن حسن يخونها وغير مهتم بها فعلياً تمر الأحداث ووتقوم ليلى بمكالمة دكتور حب تليفونياً وتُخبره أنه لا يشعر بالمشاكل الواقعية وأن الفتيات تُعاني من كذب الشباب وبعد ذلك تكتشف ليلى أن كريم غير مُناسب لها بعكس حسن وأنها يجب عليها أن تتركه وتظل تائهة حتى تقرر الذهاب للدوبلاج لمقابلة أصدقاء حسن وتُفاجأ بأن حسن هو دكتور حب وتعود إليه لتنتصر جديتهما على الإصطناع المُواكب للواقع الحالي أجمل شئ في الفيلم هو أن تقوم منة شلبي بمثل هذا الدور في فيلم ربما ظُلم إعلامياً ولم يلقى الدعاية الكافية وتقوم بشخصية كثيراً ما نُقابلها في الحياة وتعاني من الزيف والأكاذيب وأغنية الفيلم للمطرب محمد الصاوي مش كل حاجة تتناسب مع أحداث الفيلم بشكل رائع ويُنبئ بمستقبل باهر للمطرب الشاب وقام شريف سلامة بأداء دور الشاب الصريح والجاد بشكل قوي للغاية وأجاد في القيام به فيلم لا يمكن أن تمل من مشاهدته مهما تعددت مرات المشاهدة لكونه فيلم بعيد عن الإسفاف والإبتذال والتعقيد والذي يناقش قضية مُعاصرة في زمن كثرت فيه الأكاذيب والتمثيل والإصطناع.
في ظل ضعف السيناريوهات السينمائية المطروحة اليوم وتقديم دراما سهلة ومستهلكة أكثر من مرة، جاء فيلم "إذاعة حب" الذي قد يوحي اسمه بأنه معالجة سينمائية لفيلم عربي قديم هو "إشاعة حب" بطولة عمر الشريف وسعاد حسني. لكن يبدو أن الاختلاف اقتصر فقط على اسم الفيلم وأبطاله، حيث يناقش "إذاعة حب" تقريبًا نفس الفكرة. يروي الفيلم قصة شاب خجول يعاني من الفشل في التعرف على الفتيات وبناء علاقة ناجحة، فيحاول صديقه مساعدته بإدخال تغييرات جوهرية على نمط حياته ومظهره. في الوقت ذاته، تسعى الفتاة "ليلى" إلى الارتباط بأحد...اقرأ المزيد الشباب وفقًا لتخيلاتها عن "فتى الأحلام". بعيدًا عن هذه القصة المستهلكة والتي تم استهلاكها دراميًا في العديد من الأعمال الفنية السابقة، يعاني السيناريو من حوارات طويلة لا مبرر منطقي لوجودها، حيث يحاول أبطال العمل من منة شلبي وشريف سلامة وصديقيهما إدوارد فرض وجهات نظرهم وتحليلاتهم من خلال نقاشات مطولة تُشعرك بالملل والسأم. كما حاول الفيلم حشو مشاهد بالكوميديا عبر إفيهات واستكتشات لا تخدم السياق الدرامي، ما أضعف التجربة الفنية عمومًا. ولكن من ناحية الأداء، يُحسب للفيلم نجاح الممثل الكوميدي إدوارد في تجسيد دور صديق شريف سلامة، حيث أبدع في التعبير الكوميدي واستخدام إفيهاته بطريقة أضفت بعضًا من الحيوية على الفيلم. أما من حيث التصوير، فقد تم تصوير الفيلم في أماكن جميلة وجديدة تمنح المشاهد إحساسًا بأنه يعيش رحلة صيفية ممتعة، ما أضاف للعمل بعدًا بصريًا إيجابيًا.