أراء حرة: مسلسل - وادي الملوك - 2011


مسلسل الملوك

هو مسلسل الملوك كل واحد اشترك فى العمل ده يستحق لقب ملك فى مجاله فاذا بدات بالقصة و بالرغم من انى لا اعرف المؤلف من قبل لكن قصة بعنوان يوم غائم فى البر الغربى تبدو من اسمها رائعة و بعد اتمام المسلسل يمكن القول انها قصة ملحمية مؤثرة اثراها الحوار للابنودى و هو الغنى عن التعريف حوار رائع الاتقان و بناء محكم لرجل من الصعيد ربما كان خطأه الوحيد هو حبه لغجرية شريرة كانها بذرة شر قضت على العائلة العريقة التمثيل ممتاز و لو حاولت اختيار الافضل لتحيرت فسمية الخشاب بالنسبة لى قدمت افضل ادوارها الصعيدية...اقرأ المزيد القوية عقلا و عزيمة و لكن بقلب يفيض حنانا المراة التى تتصدى لدياب "مجدى كامل" الذى اراه جد ناضج فى هذا الدور دور الرجل الذى بحكم النشاة الغير مستقرة كطفل لغجرية و اب ثرى من عائلة كبيرة يبدو انه لم يحسن ايصال عاطفته لابنه فظن الابن ان الاب يظلمه لصالح اخيه وهذا ماادى الى تداعى الاحداث الى درجة القتل و مع انه ليس مبرر ابدا الا ان مجدي كامل اقصد دياب لم يستطع ان يجعلني اكرهه ابداااا ربما لمحه الكوميديا وخفه الروح التي يتميز بيها المصري بوجه عام والتي ابرزها كامل ببساطه تستحق الاشاده وربما ايضا لانه طيله حلقات المسلسل بدا مستسلما لانتقام نجيه فكان الشعور بالتعاطف معه قليلا اما صابرين فهي موهبه فياضه وانتقالها من الشر والحقد الي الندم الي التوبه جاء بتسلسل القادر علي الاقناع المتمكن من موهبته .. صابرين او صبح الحلبيه التي ثارت كراهيتى بكل الشر التى تبثه حتى و لو انتقاما من دياب الذى جنى عليها و قتل والدتها و التى بدت كالثعبان بتلك "الزجوة" التى تسم بها ابو العلا " الحلفاوى" الطيب على الدوام هى نفسها التى بكيت معها حينما بكت ندما فيما بعد و التى كانت نهايتها محزنة لى حقا و لكن ليست كنهاية دياب التى كانت مبتكرة البشاعة و اصل لمحطتى النهائية عيشة "ريهام عبد الغفور" التى كتبت شخصيتها بحرفية مذهلة فهى الروح المصرية الطيبة الاصيلة الروح التى من شفافيتها تستشعر الخطر فى عواء الذئب الذى يبدو كجزء من قدرها و هى الروح التى تلهم كارتر لاعظم اكتشافاته و التى تلهم لاول ثورة للمراة فى التاريخ المصرى الحديث و هى الروح التى تصاحب مصطفى كامل حين يؤدى عمل من اعظم اعماله و هو طرد كرومر بل هى رمز مصر الفتاه التى تحتاج على الدوام الى مناضل فى سبيلها ك عمر " مدحت تيخة" و بالطبع لا انسى الكبار فى فنهم الحلفاوى و سميرة عبد العزيز و لطفى لبيب و ليلى طاهر و هو معلمين تمثيل لا يشق لهم غبار و فى النهاية المخرج القدير بحق حسنى صالح الذى و من جو الصعيد الخانق يخرج دررا ستظل من ابرز علامات التليفزيون فى عقد الالفينات على الدوام.


طعم مختلف لوادي الملوك

يعتبر مسلسل وادي الملوك حالة فنية مختلفة له شكل خاص واسلوب مميز وذو طعم ومذاق مختلف فالبرغم من ان الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي قدم اعمالا كثيرة يغلب عليها الطابع الصعيدي مثل فيلم (الطوق والاسورة) وغيرها من الاعمال السينمائية إلا أن هذا المسلسل يعتبر أول عمل درامي تلفزيوني له مقتبص عن قصة (يوم غائم في البر الغربي) للروائي محمد المنسي قنديل الذي قدم عملا فنيا هادفا ناقش قضية هامة مثل قضية زنا المحارم فحاول عبد الرحمن الابنودي بابداعه ان يكتب حوار لعمل فني عالي القيمة ....ويعيدا عن تغيير بعض...اقرأ المزيد الاحداث التي وردت بالقصة الاصلية حيث لم يتعرض المسلسل لللقصة الحقيقية للفتاة المسلمة التي استنصرت واختبئت بالدير وإنما جاء بخلق قصة واحداث درامية جديدة حيث كان التغيير ف لجوء الفتاة المسلمة للدير في محاولة منها للتخفي والهروب مؤكدا ع انها بقت ع دينها الاسلام دون المساس به ولهذا فان عبدالرحمن الابنودي قصد متعمدا تغيير القصة الاصلية حتى لا يتعرض لاي هجوم نقدي وجماهيري كماأن المخرج المبدع حسين صالح الذي ابدع تلك المرة في اختيار مناطق للتصوير الخارجي بصفته اعتاد ع العمل في مثل هذا المناطق عندما قدم سابقا عملين عن منطقة الصعيد الجواني مسلسل (الرحايا) ومسلسل (شيخ العرب همام) نجح في جذب الجماهير والمشاهدين بكاميراته منذ الحلقات الاولى مختارا اماكن خلابة بمنطقة الصعيد وبعيدة عن المناطق التي استهلكت في تصوير مثل تلك الأعمال ...وبعيدا عن السيناريو المحبك والحوار المعالج درامي ابطريقة جيدة يأتي دور الفنانة صابرين التي قدمت دور جديد عليها بكل المقاييس خاصة أنه دور شرير،لامرأة تحمل مشاعر الغل والحقد والغيرة بداخلهاومقارنة بدورها في مسلسل الصعيدي (شيخ العرب همام) فأنها نجحت ف تقديم دور صعب ومختلف بمعنى الكلمة ليخرج عمل كامل فنيا