أراء حرة: ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ - مراتي تقريبا - 1990


فكرة يطاردها سوء البخت

هذه المسرحية هي الأخيرة على المسرح التي تجمع الثنائي فؤاد المهندس و شويكار و تأتي مباشرة بعد مسرحية روحية إتخطفت و قد عرضت في مطلع التسعينيات على مسرح سينما كوزموس بعماد الدين و فيها يعتصر الثلاثي الكبير مخمد عوض و فؤاد المهندس و شويكار أنفسهم في معركتهم الأخيرة ضد دعاوى إنقضاء زمن نجوميتهم في تلك الفترة أمام طوفان نجوم الشباك المسرحي في تلك الفترة : عادل إمام و محمد صبحي و سيد زيان و سمير غانم و محمد نجم و نجاح الموجي ........ وتدور فكرة المسرحية حول زوج ينشغل بعمله و يهمل زوجته...اقرأ المزيد فتصاب بفقدان ذاكرة تام لكل فترة الزواج و تعود في سلوكياتها لأبام التلمذة .... هنا ينصح الطبيب النفسي الزوج بأن يتقبل الأمر و يعيد تقديم نفسه لها كمحب و عاشق بنافس الولد وائل نور إبن الجيران... فيرتدي البنطلون الجينز و يغازلها و هي واقفة أمام محطة الأتوبيس و يستمع معها لأحدث شرائط ديميس روسوس... إلخ و هكذا تمضي الأحداث إلى أن تنتهي المسرحية بمفاجأة غير متوقعة و رغم أن المستوى الفني للمسرحية جيد جدا و كمية الضحك في المسرحية كبيرة - أكبر هها تعود عليه الجمهور في مسرحيات فؤاد المهندس التي تلت مسرحية سيدتي الجميلة عام 1969 - إلا أن ذلك لم يشفع لها في تحقيق التجاح الجماهيري الذي تستحقه مما دفع منتجها فاروق بركة إلى تخاذ قرار فردي متعجل بإبقاف عرضها أثار أزمة عنيفة بينه و بين الثلاثي الكبير .... جدير بالذكر أن فكرة المسرحية مقتبسة من مصدر أجنبي و سبق لفؤاد المهندس تقديمها في مسلسل إذاعي رمضاني عم 1977 بعنوان " سها هانم رقصت على السلالم " الغريب أن هذا المسلسل طارده أيضا سوء الحظ فتم إيقاف إذاعته بعد حلقات قليلة إستجابة لحملات صحفية بدعوى مخالفته لقيم المجتمع المصري و كانت حكاية إيقاف المسلسل سببا في إصابة فؤاد المهندس بجلطة قلبية كانت بداية حقيقية لمعاناته الصحية التي إستمرت فيما تلا ذلك من سنوات د. عمرو الجنيدي amrguenedi@hotmail.com