أراء حرة: فيلم - الست الناظرة - 1968


فيلما اجتماعيا هادفا ....من الزمن الجميل

كانت معظم أفلام المخرج أحمد ضياء الدين التى أخرجها أفلاما إجتماعية تحاول و تناقش مشاكل المراهقين و المراهقات فى محاولة منه لإيجاد حلول لهم و إلقاء الضوء على الصراعات النفسية التى يمرون بها خلال فترة المراهقة . .ومن تلك الأفلام فيلم المراهقات و أين عمرى للفنانه ماجدة و التى تمثل هذه الأفلام مرحلة هامة فى مشوارها السينمائى ...و له أفلام آخرى فى هذا المجال أيضا منها بيت الطالبات و مدرس خصوصى و الأصدقاء الثلاثة و مذكرات تلميذة وكلها أفلام اجتماعية ركزت بشكل او بأخر على مشاكل المراهقين و...اقرأ المزيد أحلامهم و طموحاتهم ... و منهم ايضا فيلم الست الناظرة الذى اخرجه عام 1968 بطوله سعاد حسنى و شكرى سرحان وهذا الفيلم من الأفلام الإجتماعية المؤثرة والمقتبسه فكرته من قصة سندريلا مع معالجة جديدة و اختلا فا فى أحداثه . حيث يحكى الفيلم عن الفتاة الرقيقة هدى التى تعانى من تسلط زوجة ابيها و ابنتها فى مقابل ضعف و الدها امام جبروتهم . و لكن هدى رغم تلك العقبات فهى تملك حلما تريد تحقيقه و هى أن تتفوق فى دراستها و تصبح طبيبة . و بالفعل بالتصميم و الارادة و بتشجيع من ناظرة مدرستها التى تتولاها و تعطف عليها تستطيع هدى أن تحطم العقبات و تتغلب على مشاكلها و تحقق حلمها و تنجح و تتزوج بمن أحبت . فهذا الفيلم يعطى جرعة أمل كبيرة لكل شخص يعانى و يكابد فى حياته من أجل تحقيق أماله و أحلامه .. . و يؤكد أن بالصبر و الاجتهاد الانتصار على الشر و تحطيم كل العقبات التى تصادفه ... ولقد أجاد الفنانين أدوارهم جميعا و على رأسهم سعاد حسنى و الذى حاول المخرج أن يستفيد من موهبتها فى الرقص رغم عدم مناسبة الدور لذلك فجعل الرقصة كتخيل للبطل و تعمد أيضا أن يجعل الرقصة فى مشهد تمثل فيه شخصية سندريلا كإسقاط عليها . و قد أدى شكرى سرحان دوره بتمكن و لكنه كان يبدو كبيرا على دور طالب فى نهائى كلية الطب . و لفتت زوزو نبيل الأنظار بدور زوجه الاب القاسية و كان عماد حمدى طبيعيا فى الدور الذى كرره كثيرا فى أفلامه و هو دور الاب المغلوب على أمره . وفى النهاية الست الناظرة فيلما جميلا من زمن الفن الجميل .