لم أشاهد من قبل الأجزاء السابقة لفيلم (لم الشمل الأمريكي) ولم أعرف عن القصة ولا تلك الأجزاء أكثر من أنها تدور حول مجموعة من الأصدقاء المتزوجين قرروا أن يسترجعوا أيام العزوبية وبالرغم من الخوف من التوهان وعدم فهم الأحداث إلا أنني عزمت الأمر على المشاهدة وكان قراري في محله فلم اتخبط مع مشاهدتي للأحداث وسريعا ما فهمت القصة وعما تدور من خلال السيناريو السلس الذي وضعه كلا من (جون هيرتيز) و (آدم هيرز) حيث خمسة رجال يشتركوا جميعا في اقترابهم للعقد الثالث من العمر لكل منهم قضية خاصة ومشكلة في حياته...اقرأ المزيد فمنهم الـ (متزوج وهناك من لديه طفل أو يكره وظيفته أو يعاني في علاقته بالنساء والجنس ) مستعرضا هيرتيز لمحات بسيطة من الأجزاء السابقة عقب أن رزق جيم (جايسون بيجز) وميشيل (اليسون هانجيان) بطفل صغير لتبدأ القضايا الزوجية في الظهور وخاصة العلاقات الحميمية بينهما وعقب ظهور عارضة الأزياء ومقدمة البرامج الرياضية صديقة أوز في حياته لتبدأ هو الأخر ظهور المشاكل معه فيقرر الجميع لم الشمل وإعادة الاتصال مع بعضهم البعض وقضاء أجازة نهاية الأسبوع في أحد الأماكن أملا في الخروج من تلك الحالة ....الكثير من المواقف والمفارقات الفكاهية والكوميدية ولحظات ممتعة غلبت على طابع الفيلم منذ الدقائق الأولى وحتى النهاية لم اتوقف فيها عن الضحك طوال الوقت واعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك كان لأبطال العمل خاصة (بيجز) الذي كان من أطرف الشخصيات و (كريس كلاين) و(اليسون هانيجان) وتميزهم ونجاحهم في أداء الشخصيات بشكل ممتع ... المشاكل تلك المرة التي عرضها هيرز في الفيلم كانت اكثر أهمية عن الأجزاء السابقة وتلمس الواقع وكانت قوتها في مصداقيتها وخاصة مشكلة جيم وميشيل مع تربية طفلهما واستيلائه على أغلب وقت ميشيل مما أدى إلى فتور في علاقتها الجنسية مع زوجها ، الحياة الروتينية التي أصابت كيفين (توماس إيان نيكولاس) وحياته الزوجية ومحاولات فينش (إيدي كان توماس) للحصول على علاقة حقيقة جادة كلها أحداث حاكت الواقع ورصدت مظاهر حقيقة كما أن التعليق على الجانب الاجتماعي لكل شخصية كان من أهم الأسباب التي قدمت مشاهد قوية ومنطقية....لقطات سريعة وحية قدمها المخرج جون هيرتيز لما تشعر معها بالملل ولا السآمة ...الفيلم يستحق المشاهدة أكثر من مرة