بعيدا عن السيناريو الذي يعيبه التطويل في التفاصيل وكثرة الثرثرة بين الأبطال وفقدان التركيز فإن أداء الممثلة العبقرية (تشارليز ثيرون) كان من أفضل الأدوار التي قدمت في العمل وقد منحت الأحداث المملة الكثير من المعنى والحرارة واستطاعت عن جدارة أن تقدم دور المرأة التي قررت بعد طلاقها استرجاع حبيبها السابق، وأيام المدرسة الثانوية غير معيرة لحياته الخاصة أي اهتمام، وبغض النظر عن زواجه من أخرى وإنجابه طفل. وقد يكون دور ثيرون وشخصية (مفيس جاري) استحق هذا التطويل المبالغ فيه والغير منطقي بالمرة ليسرد...اقرأ المزيد لنا ويؤكد على ما تمر به والأسباب الحقيقة التي دفعتها لتقوم بذلك وظهر ذلك بشكل كبير ضمن الحوارات والأحاديث التي وقعت بين مفيس وصديقها مات (باتون أوزوالت)، بالإضافة إلى ما سبق فإن إقحام وظيفتها كتابة ومؤلفة قصص للمراهقين كان سببا للتنويه عن هذا بشكل كبير. لم يكن هناك أي دروس حياتية مستفادة من العمل غير عنصر الأمل والتفاؤل الذي تمثل في إصرار مفيس الدائم والمستمر على الفوز بحبيب المدرسة الثانوية كذلك استطاعت أن تثير الشفقة، والتعاطف تجاهها عندما لملمت ما بقي لها من ذكريات، ومعاني جميلة ورحلت عن بلدة حبيبها عائدة إلى نفس الوحدة القاتمة التي كانت تعيش فيها. قد يكون المؤلف (ديابلو كودي) أشار وركز من خلال السيناريو الموضوع إلى سلاح المرأة المعتاد الذي تستخدمه دائما في محاولة الفوز بما تطلع إليه والذي تمثل في جمالها وذلك من خلال زيارات مفيس جاري الدائمة لمراكز التجميل وانتقاء أفضل الملابس والاهتمام الزائد بجمالها على أمل أن يُوقع هذا بالحبيب في جحرها مرة أخرى؛ وفي هذا إشارة قوية إلى بعض الاعتقادات الواقعية التي تدور في ذهن الكثير من النساء. اعتقد أن الفيلم كان يستحق أن ينتهي مع النصف ساعة الأولى من الفيلم على الأكثر.