أراء حرة: فيلم - Dark Shadows - 2012


المصاص الهزلي

كثيرة هي افلام مصاصي الدماء واعترف انها لم تثيريني او تبهرني يوما ما تلك النوعية التجارية من الأفلام التي تم استهلاكها ومصها هي تماما حتي اصبحت النوع الاكثر ردائة للسينما بالنسبة لكثير من المتابعين .. لكن عندما يقرر جوني ديب ان يصبح مصاصا للدماء يختلف الامر تماما . الحقيقة ان جوني ديب هو الوحيد من بين ممثلي هوليود القادر على تقديم الضحك والهزل والرعب فى مشهد واحد يساعده فى ذلك ملامحة وكيفية تغييرها لأداء ادوار غريبة الأطوار الفيلم يجمع جوني بتميمة حظه المخرج المميز تيم بيرتون . وبقدم...اقرأ المزيد الثنائي سويا تلك الخلطة المعتادة فى عالم من الفاتنازيا والخيال يجيدها تيم تماما والحقيقة ان ذلك العالم الغريب الذي يخلقه تيم من قصة تبدو كقصص الاطفال هو بالمناسبة شيئ مميز وايجابي وممتع للكبار ولا بمكننا التقليل من الفكرة لأن ذلك هو هدف السينما الحقيقي وهو تقديم المتعة للمشاهد ولا يستلزم ذلك دائما ان تكون الدراما معقدة او فلسفية فاحيانا يريد المشاهد ان يري بطله المعتاد في مغامرة ممتعة وحوار شيق وصورة مميزة وهي تقريبا معادلة جوني ديب وتيم بيرتون مصاص دماء قامت بحبسة حبيبته الساحرة داخل قبر لأعوام عدبدة وعندما يخرج للحياة مرة اخري يصطدم بالواقع وما حدث من تطور طوال فترة غيابة رغم انه عاد فى فترة السبعينات حيث لايوجد طفرة مثل ما نمر به الان .. لا يوجد سوي الكهرباء والسيارات . قدم لنا بيرتون صورة رائعة واجواء تعود الى تلك الفترة الزمنية من القرن الماضي بما فيها من الوان براقة وديكورات وملابس مناسبة تماما لها . جوني كعادتة مبهر ويخطف الاضواء بمجرد ان تراه . الكاريزما التي ليس لها مثيل والاداء الذي يجعلك تتسائل دائما هل هذا الرجل جدي ام هزلي ؟ وهو سؤال بالمناسبة ليست له اجابة . اعجبني جدا اختيار تيم لفريق العمل بداية من الجميلة التي لا تكبر ميشيل فيفر حتى الفتاة التى كبرت مؤخرا كلوي مورتز والساحرة الفرنسية ايفا جرين التى قدمت دور الساحرة الملعونة بتمكن كامل .بالاضافة الي زوجتة الرائعة هيلينا بوهام وبالمناسبة هيلينا اصبحت تظهر فى جميع افلام تيم بيرتون الاخيرة وكأنه اصبح لها مجدي الهواري . الفيلم جيد ومقبول برغم ضعف السيناريو وبعض المشاهد القليلة المملة التي جعلتني اعتقد اني اشاهد مسلسل طويل كـ هند والدكتور نعمان .


خيبة امل

انا مش ناقد فنى بس ده رأيى فى الفيلم للاسف للى بيحبوا جونى ديب الفيلم ده هو خيبة امل كبيرة , فبعد نص ساعة من Dark Shadows كنت خلاص زهقت و عايز اطلع و مكملش و تقريبا انا كملته علشان كنت مع اصحابى مش اكتر و ده كان اكتر فيلم ممل شوفته من فترة طويلة . فمقدمة الفيلم كانت رائعة و بعد كده تحس باقى الفيلم انك بتتفرج على فيلم هندى , كنت متوقع ان الفيلم يبقى كوميدى بس مكانش كوميدى و المشاهد الكوميدية اللى فيه مش كتير و كنت حاسس ان المخرج مش مقرر اذا كان الفيلم كوميدى ولا رعب و لا دراما و لا ايه بالظبط...اقرأ المزيد . و الفيلم مش مناسب للعائلة لأنه فيه مشاهد غير مناسبة أو تلميحات جنسية , يعنى ده مش فيلم عائلى تاخد ليه اولادك , وديهم Ice age مثلا او Madagascar 3 ديه وجهة نظرى اللى ممكن يتفق و يختلف معاها ناس .


مغامرة فنية جديدة

أحيانا يكفي فيلما واحدا ليصنع فنانا عظيما والعكس صحيح؛ واعتقد أن الممثل العبقري (جوني ديب) يصنف ضمن الفئة الثانية من الممثلين الذين يصنعون أفلاما لها قيمة فنية وتحقق نجاحات جماهيرية ونقدية جيدة، وإذا تُركت المساحة للحديث عن هذه الأفلام التي قدمها جوني ديب فلن تكفي، واعتقد أن فيلمه الأخير (الظلال الداكنة) أو (Dark Shadows) قديرا بكل ما يقال، فقصة الفيلم التي وضعها (دان كورتيس) وشارك (سيث جراهام سميث) في كتابة السيناريو لها قصة جديدة وتتصف بتسلسل الأحداث ببساطة ودون أي تعقيد يذكر كما أن التتابع...اقرأ المزيد السردي جاء بشكل مميز دون أي إخلال، بالإضافة إلى رسم الشخصيات الرئيسية للفيلم والتي خرجت عن الشكل التقليدي لمثل هذه النوعية من أفلام مصاصي الدماء، وكان هناك تدفق كوميدي راقي وموظف بشكل جيد ومناسب حيث أحد الأثرياء في القرن الثامن عشر والذي يدعى برناباس كولينز (جوني ديب) تتعلق الساحرة أنجيلكا (ايفا جرين) بحبه ولكنها يغويها ويكسر قلبها، مما يجعلها تلقي عليه بلعنة تحوله لمصاصِ دماء، وتدفنه حيا وبعد مرور قرنين من الزمان، يخرج برناباس من قبره. وفد غلب الأسلوب الإخراجي لـ (تيم بورتون) حيث الخيال والتشويق والذي تميز به في العديد من أعماله مثل فيلم (Edward Scissorhands) وفيلم (Corpse Bride) على طابع الفيلم وكان أسلوب بسيط ومباشر دون أي كلفة فنية. ويأتي دور جوني ديب أو (برناباس كولينز) الذي لابد من الإشادة به وببراعته في تأدية دور كوميدي اتسم بالحسية والحيوية وهكذا دور الممثلة ميشيل فايفر (اليزابيث كولينز) والتي قدمت عملا مختلفا شكلا ومضمونا عن باقي أعمالها، وأيضا جاءت (هيلينا بونهام) بدور جديد مميز حيث الطبية النفسية (جولينا هوفمان) التي تطلعت إلى أن تصبح مصاصة دماء وحاولت استغلال دماء (كولينز) وخداعه لتحويلها. ومع قصة الفيلم التي قد تميل نوعا ما إلى أفلام الرعب فإن الأحداث تدخل منعطفا أخر أكثر رومانسية وتعزف على أوتار القلوب من خلال مشاعر كولينز وحبه لجليسة الأطفال فيكتوريا (Bella Heathcote) ليقدم عملا كوميديا ممزوجا ببعض التوابل من الرومانسية والرعب والخيال. الفيلم مغامرة فنية جديدة وجريئة تماما تستحق أن تشاهد أكثر من مرة