قبل القراءة:في هولييود يتم صناعة اجزاء من الافلام التي تنجح ليستغلوا هذا النجاح ولكن في مصر ان تصنع عمل فني المفروض انه مختلف وتشاهده وتجد انه شبيه بعمل فني اخر ناجح فهذه هي المشكلة. عمرو سعد ممثل موهوب بلا شك وهذا ما شجعني علي متابعة هذا المسلسل ,خصوصا بعد نجاح مسلسله شارع عبد العزيز والذي كان منتشرا علي الفضائيات قبل شهر رمضان 2012 بايام قليلة ولكن ماذا حدث؟؟!! الذي حدث هو ان عمرو سعد حاول ان يقلد اسباب نجاح شارع عبد العزيز في مسلسله الجديد لعل وعسي ان ينجح خرم ابره ايضا,فنحن هنا امام شخصية...اقرأ المزيد شعبية ايضا يحاول تحقيق احلامه في حارة ضيقة ولكن بلا جدوي ,محبوب من جميع نساء الحارة-راجع شارع عبد العزيز- ذكي وعنده قدرة علي الاقناع, علاوة علي تشابه بعض الديكورات خصوصا ديكور الحارة وبعد لقطات ومشاهد لعمرو سعد تشبه مسلسل شارع عبد العزيز وما اكد لي هذا هو ان مخرج هذا العمل كان مخرج منفذ في مسلسل شارع عبد العزيز !! اذا هي نفس شخصية عبد العزيز تقريبا ولكن شخصية سعيد في خرم ابره هي شخصية انتهازية بشهادة الجميع حتي في بعض المشاهد التي تبين تسلط ضابط الشرطة لم يستطع المؤلف خلق اي تعاطف من جانبنا كجمهور معه,فسعيد البرنس لا يتردد في سرقة شخص صدمته عربية ليسافر مكانه الي بلاد اجنبية!!, اذا ما الذي يدعو للتعاطف مع هذه الشخصية؟؟ ولا اي شيء . اضف الي ذلك بناء جميع الشخصيات فعلي الرغم من تميز الممثلون في بعض المشاهد الا ان ليس هناك دافع ابدا لبعض مما تفعله الشخصيات في المسلسل,فمثلا مريهان مجدي علي الرغم من تمثيلها الجيد في هذا المسلسل الا انك لا تشاهد دافع محدد او هدف للشخصية فهي للحلقة 20 مثلا تحتار بين من يحبها ومن يحبها فعلا ومن يريد الزواج منها !!, كذلك شخصيات اخري مثل حسام داغر الذي تفوق كممثل ولكن هل هناك شخصية تصاب بالجنون بعد فسخ خطبتها.اشك طبعا!!. حتي هالة فاخر لم تسلم فهي من الحلقة 4 الي 25 تراها تبحث عن ابنها ومهمومة وانا لا اعرف هل مشاهد الحزن والبكاء هي التي تبين الممثل الجيد من السيء وهل كلما شاهدناك تبكي يدل علي تميزك؟! هذا غير بعد المط والتطويل في بعض الاحداث بشكل مبالغ فيه فهناك حلقات كاملة تمر دون اي تحرك في الاحداث !! مرورا بسفر سعيد للخارج وعمله ورجوعه بمبلغ كبير للمال وهي حدوتة اتهرست في 500 فيلم قبل كدا بشكل كبير فانت امام مسلسل لم يقدم جديد علي مستوي القصة ولا حتي الاخراج اللهم ان بعض اختيارات الممثلين-التي لا اعرف من يختارهم بالضبط- مرورا بعرض المسلسل حصريا علي قناة الحياة التي اري انها تفسد متعة المشاهدة بقطعها للتترات ودخول الاعلانات بشكل فج جدا. واضح ان عمرو سعد يريد اللعب في المضمون طالما هناك من ينتج وهناك من يعرض وهناك من يشاهد فليس هناك مشكلة في عمل اي شيء للشهر الكريم وكل عام وانتم بخير. الممثلون: سوسن بدر:مازلت قادرة علي ان تخلق من الفسيخ شربات !! احمد راتب: ما الذي حدث لك؟؟ ولماذا تصر علي العمل وخلاص؟؟ مريهان مجدي: نستطيع ان نقول ممثلة جيدة خصوصا بعد الدور الصغير في دوران شبرا وفيلم الشوق. ادوارد: لا تعليق !! ريهام ايمن ورامي غيط: لهم مستقبل فني واعد. لقطات: -لم يتم ترجمة حوارات الشخصيات في رومانيا ولا اعلم هل بسبب ضيق الوقت ام ماذا؟؟ -المسلسل وقع في نفس فخ مسلسلات رمضان وهو التصوير يوم بيوم وهي للاسف عادة مصرية .
عالم الهامشيين الدسم المسلسل قدم تحليلا عميقا خفيف الدم لعالم الهامشيين و أضاء مجموعة من العلاقات الإنسانية التى شوهها الفقر لتحمل الشخصيات قدرا كبيرا من الطزاجة تبتعد عن النمطية و كلها تنتمى الى الشخصيات الرمادية التى يتصارع داخلها الخير والشر مما يعطى للشخصيات مصداقية و يقربها من الواقع . المخرج ابتعد المخرج عن لازمة العمل الاول و هو المراهقة الدراميه من ضغط على مشاهد لا تسحق الضغط وكان فى نفس الوقت نجح فى تقديم نفسه كمخرج حساس لديه حس درامى يقظ و قدرة على التأثير على المتفرج مديرا عناصره...اقرأ المزيد الفنيه بحرفية قد لا تتناسب مع صغر سنه مما يعنى اننا امام مخرج موهوب ينتمى لمدرسة النفس الهادئ و عدم الإفتعال.. السيناريو أتت الأحداث سريعة و متلاحقة و من داخل عالم الشخصيات و قد إحتوت كل حلقة على ذروة درامية أو أكثر مما دفع المشاهد للمتابعة كما نجح فى خلق أسئلة يبحث المتفرج عن أجابات لها طوال الأحداث . و أتى التتابع الدرامى سلسا و يحمل تحولات درامية كل فترة تعيد ترتيب الدراما من جديد و إن أتى السرد تقليديا وبعيد عن التجريب .كما كانت لغة الحوار ذات طعم خاص. وهو سيناريو يقترب من عالم " ليه يا بنفسج" و "الساحر " لسامى السيوى . الإضاءة أتت الإضاءة فى أعلب الوقت معبرة عن الحدث الدرامى و لكن من داخل مدرسة إحترام المصدر مما أعطى للصورة ثراء و مصداقية وهو ما يتماشى مع الإتجاه الواقعى للمخرج . وهو جهد يحمد لمدير التصوير حسين عسر . فعادة ما تتصادم التعبيرية كمدرسة مع إحترام المصدر و الواقعية فتتغلب إحداهما على الأخرى وهو مالم يحدث طوال المسلسل و بهذا نجح حسين فى المعادله الصعبه التى إختارها لنفسه. الديكور قدم عادل المغربى حارة مركبة يتداخل فيها الخارجى مع الداخلى مما أعطى مصداقية كبيرة للديكور ولكن ظهر عدم تجانس بين حارة الإسكندريه وديكور جليله و إن كان هذا مردودا عليه أنه فى بعض الناطق الشعبيه توجد شقق فوق المتوسط وهو ما ينسجم مع واقعية التقديم فى هذا العمل . التمثيل عمرو سعد نجح فى تقديم شخصية الدم " مهضومه " بتعبير اخونا اللبنانيين ليكشف عن طاقة كوميديه مخبأة داخل هذا الممثل الموهوب وهذا اعطاه طعما جديدا يختلف عن اعماله السابقه فقد اعتدنا على عمرو فى ادوار الميلودرما سواء فى افلام خالد يوسف أو فى الدرما التلفزيونيه كشارع عبد العزيز . سوسن بدر قدمت واحد من أجمل ادوارها المركبه والذى يجمع بين قوة الشخصيه والقبول العالى و خفة الدم التى أتت من الموقف وهو دور يحسب لها بكل المقايس . هاله فاخر قدمت نموذج السيده التى تكتشف الحياه فى مرحلة متأخرة من عمرها بإقتدار .و أتى تدرج شخصيتها من الشخصيه التابعه الى الشخصيه صاحبة الموقف طبيعيا لحد عدم ملاحظة التدرج فى الأداء و كأنه نمو حقيقى لشخصيه حقيقيه .رائعة أنت أيتها السيدة. أحمد راتب كان رائعا فى بساطته فقدم الرجل الذى قرر أن يعيش بلا أحلام وقد سحقه الفقر فإستسلم و اسقط يديه بجانبه و أتت مشاهد علاقته بسعيد " عمرو سعد " حقيقية لدرجة تثير الإعجاب. إدوارد إعادة إكتشاف لممثل يملك الكثير ليقدمه . أحمد خليل قدم دور الرجل المصاب بالزهيمر بشكل إنسانى عظيم وهو بالفعل يستحق جائزة رغم صغر مساحة الدور حسام داغر طاقة تمثيلية تستحق الإنتباه و ستنفجر قريبا جدا . رامى غيط مستقبل رائع فى تقديم شخصية الشرير خفيف الدم فهو يعيد للأذهان الرائع " استيفان روستى " والرائع "عادل أدهم" مريهان نجحت فى نزع الإعجاب بها فى دور البنت البلدى المترددة والتى لا تستقر على رأى رحاب الجمل قدمت الشريرة الشهية نرفض كل ما تفعله لكن نحب الفرجة عليها . فى النهاية هو مسلسل جيد يستحق ان نراه بدون احكام مسبقة يفتح شباكا لنا لندرك الواقع بشكل افضل
رغم تقليدية القصة ( العامة ) للمسلسل واستهلاكها في كثير من الافلام والملسلسلات, الا اني اعتقد بان هناك شي جديد في هذا المسلسل الرائع وبرأيي الخاص اجد ان من حق عمرو سعد كـ ممثل ان يكون في ارشيفة شخصية كـ شخصية ( سعيد ) في خرم ابره واجدها مختلفه عن شخصية ( عبدالعزيز ) في شارع عبدالعزيز , المخرج استطاع تناول التفاصيل الصغيرة من دون ان يشعر المشاهد بالملل .. العمق في العلاقات الانسانية بين الشخصيات .. التناقض بداخل بعض الشخصيات , كل المشاعر كانت موجودة في هذا العمل .. من الحب و الكرة والغيره...اقرأ المزيد والاحساس بالذنب الى روح النكته في ابناء الحي الشعبي والطيبه والشهامه وغيرها .. ايقاع المسلسل كان اكثر من ممتاز لم اشعر بالملل في اي حلقة .. وكل حلقة كانت تحتوي على كم من الاحداث والحوارات من دون تمطيط واطالة تجعلك مشدود لمتابعة الحلقة التاليه .. وهذا ما يفشل فيه كثير من الكتاب والمخرجين .. كانت هناك تحولات كثيرة في المسلسل جميلة ابرزها شخصية سعيد قبل السفر وبعد السفر .. لابد من الاشادة بـ اختيار الممثلين فقلما اتابع مسلسل لا اجد فيه ممثل لا يناسب دور معين .. لكن في خرم ابرة اجد انهم وفقوا بنسبة كبيرة بـ اختيار الممثلين وتوزيع الادوار المناسبة لهم .. هناك مشاهد كثيرة تجلت فيها براعة المخرج ووصل ايقاع المسلسل الى ذروته .. الموسيقى التصويرية جميلة ولامست المشاعر بسرعة ولم يكن فيها استجداء للبكاء .. مسلسل جميل خليط من الضحك والبكاء والاثاره والتشويق .. عمرو سعد ممثل استثنائي .. شخصيته وملامحة محبوبة وقريبة من القلب .. وكشف عن حس كوميدي لم نعرفه من قبل .. قدم شخصية جديده عليه جمعت بين الكوميديا والميلودراما وفيها الكثير من التنافضات والصراعات الداخليه والتي استطاع المخرج اظهارها ببراعة .. ابكاني في مشاهد كثيرة من دون اي مبالغة واضحكني في كثير من المشاهد من دون ان يلجأ الي تغيير ملامحه او التلوي وعمل حركات غريبه بجسمه فقط لاضحاك الناس .. اعتقد ومؤمن انه يمتلك هيبة وقوة السوبر الستار .. وهو بالفعل حاليا في مصر من نجوم الصف الاول ويستحق ان تصرف له ميزانيات وان يكون متواجد سنويا في رمضان وفي السينما ايضا ً .. سوسن بدر وهالة فخر طاقات وخبرات هائلة وجودهم مع بعض اقوى واهم اضافة للمسلسل .. ادوارد لا يقنعني ابدا ً لا كوميدياً ولا درامياً .. عمل ممتاز ويستحق المشاهده