أبدعت هوليوود في تقديم أفلام الخيال العلمي والعديد من العجائب الخصبة في هذا المجال، وقدمت الكثير منها واللي لاقى نجاح كبير فنيا وحققت إقبال جماهيري بشكل غير عادي، وهي من أكثر الأفلام اللي بتوجد بينها وبين الجمهور علاقة وطيدة، وسواء كان سبب نجاح تلك النوعية من الأفلام هو التكنولوجيا والتقنية الفنية المستخدمة أو كان معتمد على القصة المكتوبة وطريقة تنفيذها فإن مثيلة تلك الأفلام لها جمهورها العريض اللي بتتحقق من خلاله أعلى الإيرادات وبيقفز معه الفيلم لأول البوكس أوفيس. وفيلم (The Host) من الأفلام...اقرأ المزيد اللي بتندرج تحت تصنيف الخيال العلمي واللي أقدر أقول إن المخرج (أندرو نيكول) إقدر بسهولة شديدة إنه يقدم فيلم سلسل وبسيط معتمد بشكل كبير على استخدام خاصية الفلاش باك في سرد القصة وتتابعها، وبدء بمجموعة مشاهد لتقديم ملخص بسيط عما حدث واستمر في ذلك بقصة الفتاة (ميلاني) اللي قدمت دورها الممثلة (سواريز رونان) واللي استحوذ عليها فضائيين واستعمروا جسدها كما استعمر العديد منهم البشر وسيطروا على عقولهم في محاولة منهم للسيطرة الكلية على الأرض والبشرية. ويمكن القصة فيها أكليشيهات كثيرة من أفلام أخرى على نفس الوتيرة إلا أن الخطوط الفرعية بالفيلم كانت مختلفة خاصة قصة الحب اللي جمعت بين ميلاني و جاريد (ماكس أرونز) وبالرغم من إني حسيت بإقحام علاقة الحب اللي ربطت بينهم على الأحداث إلا إنها كانت مقبولة بشكل زاد من التعاطف مع ميلاني. أيضا تألقت (ديانا كروجر) في دورها وكانت تعبيرات وجهها مميزة ومناسبة لشخصية الباحثة اللي حاولت استغلال سذاجة ميلاني للوصول إلى جاريد والسيطرة على عقله. ولو بصينا للجانب البصري للفيلم والمؤثرات البصرية والخدع السينمائية المتسخدمة فبالرغم من بساطتها إلا أنها اتسمت بالحسية والإثارة خاصة مشاهد هروب ميلاني ومشاهد المطاردات واللي ظهر فيها براعة وحرافية المخرد نيكول في تقديمها. وكمان الملابس والاكسسوارات المستخدمة كانت بعيدة كل البعد عن الكلفة والصنعة واكتفى بتقديم الغزاة في بدل بيضاء وليس كما المعتاد ظهورهم دائما. الفيلم مقبول وممكن تشاهده حتى لو ماكنتش من عشاق أفلام الخيال العلمي.