إذا كان المخرج برادلي باركر يعتقد إن أفلام الرعب هي اللي بتدور طول الوقت في الظلام واﻷضواء الخافتة ولازم يكون في صراخ، مع شوية مؤثرات صوتية يبقى اعتقاده خطأ ولازم يراجع ألف باء أفلام رعب، فالبرغم من أن المحور الرئيسي القائم عليه قصة الفيلم وهو المفاعل النووي تشرنوبل شيق جدا وممكن تخلق منه مختلف القصص المرعبة إلا أن برادلي خفق في تنفيذ ذلك بشكل كبير، وقدم فيلما يفتقد لأهم عناصر أفلام الرعب وهما التشويق والإثارة، حتى أن الموسيقى التصويرية اللي المفروض يعتمد عليها الفيلم كانت تميل في بعض الأحيان...اقرأ المزيد إلى موسيقى تراجيدية، كما نلاحظ أن أغلب المشاهد يمكن التنبؤ بها وليس بها أي أفكار جديدة والحيل المستخدمة معدومة وليست على مستوى أفلام الرعب. كنت بتمنى أن الفيلم يقدم أي معلومات عن المفاعل النووي أو عن اﻷحداث التي وقعت وقت انفجاره، يمكن ده كان خلى للفيلم معنى، وساعد على أنك تخرج من الفيلم وانت فلوسك مراحتش هباءً واهو تبقى استفدت برضوا، أو أنه يقدم سبب مقنع عن الحيوانات اللي ظهرت، وهل الأشخاص الموجودين في المدينة اكلي لحوم بشرية أم ماذا؟ كمان مونتاج الفيلم افتقد للمرونة بشكل كبير وحسيت إني بنط في الأحداث من مشهد للتاني، واللي زاد سخافة الموضوع انفعالات الممثلين اللي كانت مش في مكانها المناسب وليست لها أي داعي غير أن المخرج شاف إنها تزيد من توتر المشاهد وكدا يبقى فيلم رعب! اعتقد إن مافيش أي ايجابيات تذكر للفيلم ولا يستحق أكثر من 4/10