في إطار الإثارة والتشويق ومراهنات الإنترنت وكواليس المقامرات الدولية يقدم المخرج (براد فورمان) فيلم (Runner Runner) بطولة الممثلين (بن أفيلك)، و(جاستن تيمبرليك) مع تعاون النجم (ليوناردو دي كابريو) كمنتج لهذا العمل، حيث الطالب الجامعي ريتشي فورست الذي يهوى ممارسة المقامرات عبر الإنترنت ويحاول من خلال ذلك كسب ثروة كبيرة ليتمكن من دفع مصاريفه الدراسية. يتعرف على رجل الأعمال والمقامر الدولي إيفان بلوك الذي تسعى الشرطة الفيدرالية للقبض عليه، وتحاول استغلال شريكه ريتشي للتنفيذ ذلك. مبدئيا التيمة...اقرأ المزيد الرئيسية للفيلم شيقة بالفعل خاصة إن عالم المراهنات العالمية والصفقات المشبوهة على الإنترنت بيجذب عدد ليس بقليل من المتابعين لهذه المقامرات حتى لو كانوا غير ممارسين أو مشاركين فيها، وأيضا خروج الفيلم من دائرة المراهنات داخل صالات القمار والكازينوهات الليلية المخصصة لذلك، وكاميرات المراقبة المعتاد تواجدها في مثل هذه المشاهد والأعمال جعلها مثيرة وغير تقاليدية. وبالرغم من إن المؤلفين (ديفيد ليفين)، و(بريان كوبلمان) حاولا أن يقدما سيناريو مقبول، ومزجوه بقصص حقيقية قدروا إنهم يرصدوها من خلال ما يحدث في ذلك العالم الخفي والغريب إلا إن حبكاته الدرامية جاءت مترهلة وغير مقنعة فمثلا فكرة إن المباحث الفيدرالية تعتمد على شخص واحد لتنفيذ القبض على تاجر صعب الوصول إليه مثل (بلوك)؛ فكرة غير موفقة خاصة أن ذلك الشخص صلته ببلوك قريبة وجديدة ونسبة الثقة فيه تكاد تكون غير وثيقة لحداثة صداقتهما، ولعدم معرفته بكل أسراره.، وأيضا الإسلوب الإخراجي والأداء التمثيلي للأبطال كان غير جيد أو نقدر نقول كان على نفس المستوى المقبول. فالمخرج فورمان خفق في توصيل حالة الرفاهية والثراء اللي بيعيش فيهم بلوك بالشكل المطلوب رغم إنه قام بالتصوير في أماكن المفروض بتعكس تلك الحالة زي اليخوت، وزي الفيلل اللي كان بيقيم فيها بلوك، وأيضا منطقة (كوستاريكا) نفسها والطبيعة هناك. ولو تحدثنا على الأداء التمثيلي للأبطال هنلاقي إن الممثل (تيمبرليك) خفق في أداء دور الطالب الجامعي خاصة تعبيرات وجهه وانفعالاته لم تكن مؤثرة مع المواقف الخطيرة اللي وقع فيها بعد أن حاولت المباحث الفيدرالية تجنيده ضد شريكه إيفان، وكانت بعيدة عن صفات وملامح طالب قرر الدخول في (عش الدبابير) كما يقال والمفروض إنه يتسم بالقوة والشجاعة وعدم الخوف، وكان واضح جدا مع مشاهد الاعتداء عليه إن مافيش أي تجاوب أو تأثير بما يحدث حوله، أيضا أداء الممثل (بن أفيلك) كان عادي وتعبيراته غير مناسبة للأحداث، وهنلاحظ ده بشكل كبير في المشاهد اللي اتأكد فيها إيفان من تعاون ريتشي ضده.... العنصر النسائي بالفيلم واللي قامت به الممثلة (جيما أرتريتون) ماكنش ليه أي وجود، وغير مؤثر. الموسيقى التصويرية للفيلم كانت من الحسنات اللي تحسب للمخرج على اختيارها، خاصة إنها كانت موسيقى حماسية وسريعة ومناسبة بشكل كبير للقصة. الفيلم في رأي لا يستحق أكتر من 6/10