إذا ذُكر اسم جيمس بوند ففورا سيطرق ذهنك الأعمال الإنجليزية التي قٌدمت على مر السنين، والتي اسٌتمدت أحداثها وتيمتها الرئيسية من قصة الكاتب (آيان فيلمنج) عام 1953 (كازينو رويال) للتتوالى النجاحات للعميل 007 والمخابرات البريطانية، حتى جاء الكاتب (توم كلانسي) وقدم بطله (جاك ريان) بإحدى رواياته ليصبح جيمس بوند الأمريكي، من بطولة (كريس باين، وكيرا نايتلي، كيفين كوستنر) ومن إخراج (كينيث براناه) تدور أحداث فيلم (Jack Ryan: Shadow Recruit) حول العميل جاك ريان (كريس باين) الذي يٌختير بعد شفائه من إصابته...اقرأ المزيد في إحدى المعارك الضارية بأفغانستان كعميل سري لدي الإستخبارات الأمريكية حيث يكلف بالسفر إلى موسكو ﻹحباط مخطط إرهابي يسعى لتدمير الاقتصاد الأمريكي، القصة حرفيا مستهلكة ومكررة كما اعتادنا دائما في أعمال جيمس بوند الإنجليزية، وأيضا هنا في جاك ريان الأمريكي فكلها تمت تحت تيمة رئيسية واحدة وهي محاربة الإرهاب وخاصة الذي يوجه ضربات مباشرة للدولة، وهنا التهديد كان من روسيا والحرب الباردة القائمة والدائمة بينها وبين أمريكا، وبالتغاضي عن الخط الرئيسي للفيلم يمكن تناول بعض الخطوط الدرامية المختلفة عن الأعمال التي قدمت سابقا وتشابهت معها؛ فالمغامرة هنا مختلفة بعض الشيء فدائما ما يظهر جيمس بوند زير نساء، وأيضا تصويره كهيرو لا يقهره شيئا بجميع الأفلام، ولكن هنا جاك ريان رجل عادي يخطأ ويحب ويتفاعل مع كل مايحدث حوله كإنسان عادي. لا يملك كل مقاومات وتسهيلات جيمس بوند البريطاني. وقد يؤخذ على الفيلم بعض الحبكات الدرامية الضعيفة التي استعان بها المخرج وكاتب السيناريو (انتوني بيكهام) فنلاحظ ذلك بشكل واضح في المشاهد التي سٌرق بها كارت الدخول الخاص بالإرهابي الروسي فيكتور سيرفين، وكذلك طريقة دخول جاك ريان للمبنى وعدم وجود أمن أو حراس في مكان مثل هذا، السرعة في إعادة غرفة جاك بالفندق كما كانت وبعد أن خُربت بشكل كبير، بالإضافة إلى مشاهد الحركة التي نفذت وجاءت ركيكة للغاية. أما بالنسبة للإداء التمثيلي فكان أداء الممثل كريس باين مقبولا ومناسب للشخصية التي رسمت له، ويعتبر كريس هو الممثل الرابع الذي يؤدي شخصية جاك ريان بعد هاريسون فورد، وشون كونري. أما بالنسبة للعنصر النسائي بالفيلم والذي قامت (كيرا نايتلي) بأداء دور حبيبة جاك وهي الطبيبة (كاثي) فكان انفعالي أكثر من اللازم. ولكن دور النجم (كيفين كوستنر) جاء على غير المتوقع بأن يكون الرجل الثاني في مثل هذا الفيلم، وقد قام بأداء الدور بشكل جيد لشخصية (توماس هاربر). وقد بلغت ميزانية الفيلم 60 مليون دولار أمريكي محققا في أول إسبوع عرض له بالولايات المتحدة الأمريكية حوالي 17 مليون دولار. الفيلم خفيف ويمكن مشاهدته بنهاية الإسبوع ولا يحتوي على مشاهد جنسية أو ألفاظ خارجة قد تزعج الكبار إذا ما قاموا باصطحاب مادون 17 سنة لمشاهدته