أراء حرة: فيلم - Charlie Countryman - 2013


Charlie Countryman خليط من الرومانسية والعنف

"ومن الحب ما قتل"... مقولة كان لابد أن يعرفها تشارلي كنتريمان قبل أن يقع في حب الفتاة جابي، وقبل أن يتورط مع زوجها السابق ويصبح ضحية لهذا الحب،،،فبعد أن تتوفى والدة تشارلي (شيا لابوف) تظهر له وتطلب منه الخروج إلى الحياة والابتعاد عن همومه وأحزانه وتنصحه بالسفر إلى بوخارست، وبالفعل يقرر تشارلي القيام بذلك وعلى متن الطائرة التي تقله إلى هناك يتعرف على أحد الأشخاص الذي يتوفى هو الأخر طالبا من تشارلي توصيل رسالة لابنته جابي (ايفان راشيل وود) ويحاول مساعدتها ولكنه سرعان ما يتعلق بحبها، وإذا به يكتشف...اقرأ المزيد زواجها من شخص غاية في الإجرام والشر وإنه يرفض الانفصال عنها وطلاقها، فيجد تشارلي نفسه مقحما في عدة مشاكل لتنتهي حياته بطريقة مأساوية. دعوة للكآبة والحزن قدمها المخرج (فريدريك بوند) من خلال فيلمه (Charlie Countryman) الذي يعد أول عمل روائي طويل له بعد أن قام بإخراج العديد من الأفلام القصيرة والإعلانات، ومن خلال سيناريو كتبه (مات دريك) ليصبح ثاني عمل سينمائي يقدمه بعد فيلم (Project X) عام 2012 حيث توليفة من الميلودراما والرومانسية يقوم ببطولتها الممثل شيا لابوف، وإيفان وود بالإضافة إلى مادس ميكلسن الذي أبدع في دور الزوج الشرير بملامحه التي خدمت الدور بشكل كبير، فالقصة جميلة وبسيطة وبالرغم من وجود بعض الثغرات الفنية سواء في السيناريو، أو في طريقة الأداء التمثيلي نفسه إلا أن الفيلم ككل جاء مترابط مستمدا عناصره من العواطف الكامنة داخل الشخصيات؛ فنلاحظ العفوية والبساطة الشديدة التي تميزت بها شخصية تشارلي حتى أنها كانت سببا في وقوعه في العديد من المشاكل، فيبدأ كابن مطيع لأمه ثم خائضا لمغامرة غريبة ويجدا نفسه يطلق المواعظ وتيمات الحظ، والحب ويصبح مجنون جابي ثم الختام بموتة بشعة. بالإضافة لمجموعة من المشاهد الجنسية التي تركز على الولع الجنسي، والمخدرات وما ترتب عليهم من آثار سيئة. نهاية الفيلم لم تكن متوقعة بل جعل المخرج فريدريك كل مشهد يبعث على التفكير ويشعرك بالحماس لما سيقع في النهاية. بالنسبة للأداء التمثيلي فاعتقد أن اختيار شيا لابوف لدور البطولة وشخصية تشارلي جاء موفق واختيار ممتاز خاصة لما يحمله شيا من تعبيرات وجه جادة ومعبرة، واستطاع أن يخرج كل ما في جعبته ليقدم تلك النظرة الساذجة للفتى تشارلي وبساطته الموسيقى التصويرية كانت غاية في الرقي وتبعث على الرومانسية والدفء الذي تميز به الفيلم خاصة في المشاهد التي جمعت بين شيا وإيفان، كذلك الأغاني الرومانية التي استخدمها المخرج فريدريك مع عرض لأماكن مختلفة لمدينة بوخارست وللبيوت والأوبر. الفيلم لا يصلح أن يشاهده أقل من 17 سنة لاحتوائه على مشاهد عري وجنسية وحديث جنسي بشكل كبير.