أراء حرة: فيلم - Love and Honor - 2013


أفلام ربات البيوت

اعتقد إن الأفلام الرومانسية واللي بتتناول قصص الحب دايما بيبقى البناء الدرامي فيها مبني على أبعاد إنسانية بحتة، بيحاول مؤلف العمل الإشارة ليها من خلال سيناريو قوي فنيا ومتماسك موضوعيا، وبيركز المخرج على إبراز هذه الأبعاد من خلال المشاهد اللي بتجمع بين البطلين، أو بين الشخصيات الرئيسية للعمل،،، بالإضافة للتغلغل في الحياة الشخصية لكل منها بتفاصيل أكتر، لكن المؤلف ( جاريت كيه سكيف) ناقش ده بشكل سطحي وقدم صورة رومانسية باهتة من خلال فيلم ( Love and Honor) لقصة جندي في حرب فيتنام تتركه حبيبته فيقرر...اقرأ المزيد استغلال أجازته التي حصل عليها؛ ليستعيد قلب محبوبته مرة أخرى، ونظرا لرابط الصداقة الذي يجمعه بصديقه رايت (ليام هيمسورث) يقرر الأخير مرافقته حيث تعيش حببيته على أن يعودا الاثنان مرة أخرى للحرب بعد إتمام مهمتهما،،، قصة حب قد تبدو من الوهلة الأولى قصة جميلة وغاية في الرومانسية وبها العديد من معاني التضحية والصداقة، ولكن لم يتمكن المؤلف من إظهار ذلك، فإذا كان الحب يفعل المستحيل كما يقولون، والجندي بيتر (كريس لويل) “واقع في الحب لشوشته" كما يظهر عليه فما دخل صديقه رايت بالقصة؟!!! فلم تكن هناك أي إشارة مسبقة تدل على تلك الصداقة القوية التي تجمع بين الصديقين (رايت وبيتر) والتي تجعل الأول يترك واجبه العسكري ليرافق صديقه "مجنون ليلى" إلى حيث لا يعرف، فسنلاحظ أن الفيلم بدأ بمجموعة من اللقطات للجنود في أرض المعركة حيث إشارة لكل شخصية إلا أنه لم يشر من قريب أو بعيد لتلك الصداقة بل إن كل المشاهد التي جمع بين (رايت)، و(بيتر) كانت تدل على زمالة الحرب على الأكثر، وعلى نفس الجهة اعتقد أن مزج قصة الحب بأكثر الحروب أهمية بالنسبة للأمريكان وهي حرب فيتنام كان لابد أن يركز عليها المؤلف أكثر من ذلك، فقد أثرت تلك الحرب بشكل كبير علىهم وكان لها واقع نفسي عميق، أيضا إقحام مشاهد هبوط أول إنسان على القمر وكيف تقبل العالم الحدث؟ كلها مشاهد لا داعي لها ولا صلة لها بقصة الحب القائم عليها الفيلم!!!، الأداء التمثيلي للأبطال افتقد للحرارة والدفء اللي بتعتمد عليهما أي مشاهد رومانسية وجاء سيء للغاية، وهنلاحظ ده من خلال الأداء البارد للممثل (ليام هيمسورث) اللي خفق في توصيل أي أحاسيس أو مشاعر ممكن تتقال في هذه الحالة، كما إن هدؤه الغريب ومحاولة جعله شخص كوميدي أضر بالمعنى الحقيقي المطلوب إبرازه، باﻹضافة إلى محاولة الدفع بالممثلة (تريزا بالمر) لتقوم بدور فتاة في الرابعة عشر من عمرها وهي تبدو أكبر من ذلك بكثير. أما الموسيقى التصويرية "فحدث ولا حرج" فجاءت دون المستوى المطلوب بالمرة، ولم تناسب المشاهد التي تجمع بين الحبيبين. الفيلم يمكن مشاهدته بفترة الظهيرة، أو ما يطلق عليها فترة (ربات البيوت) ليتخلله بعض الإعلانات التجارية ولا يستحق أكثر من 5/10