النوم مع العدو مسلسل لعبة الموت للكاتبة ريم حنا المقتبس عن فيلم النوم مع العدو sleeping with the) (enemy للكاتبة نانسي برايس أخراج جوزيف روبين المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسة. حيث تدوراحداث المسلسل عن نايا التي تجسد دورها سيرين عبد النور المتزوجة من رجل الاعمال عاصم غريب والذي قام بدوره الفنان المتالق عابد فهد الذي يفرض عليها حصاراً بسبب هواجسه الدائمه بان الاخرين يريدون سلب زوجتة منه ، تقررنايا أن تنهي هذة المعاناة لتبدأ حياة جديدة تدفعها لطلب الطلاق من زوجها فيقوم بدوره بتهديدها بالقتل...اقرأ المزيد عندها تضيق بنايا السبل تقرر الانتحار غرقا في البحر، وهنا تكمن اللعبه لنتفاجىئ ان نايا مازالت على قيد الحياة وتعمل في شركه هندسيه يملكها الاستاذ رافت الذي يقوم بدوره الفنان ماجد المصري ، تدور احداث المسلسل ليبقى عاصم رجل الاعمال في انتضار عودة نايا على امل ذلك ,وتستمر الاحداث . . ان من اهم ميزات الفن السينمائية عن غيره من الفنون هو الايجاز الذي يحدد ايقاع العمل، اما في مسلسل النوم مع العدو فقد كان هناك طول في الزمن النفسي للحلقة ، الذي اعزيه الى عدم مقدرة مخرج العمل على جذب انتباه المشاهد لإدخاله في حالة الايهام السينمائي ، تماشيا مع القاعدة العامه التي تقول ( اذا كانت حالة الايهام السينمائي قوية (اندماج المشاهد بالعمل واحداثه ) كلما قل زمن الفلم النفسي ) . هل فعلا كان الزمن النفسي للعمل طويلا بسبب نوعا من الاطالة الممله لجمهور المشاهدين ؟ كما هو معروف لذوي الاختصاص ان الفليم السينمائي يتميز بشكل عام عن المسلسل الايجاز والاختزال الدرامي ، في حين استغرق الكشف عن طريقة هروب نايا حلقة كاملة بينما في الفيلم لم يستغرق سوى دقائق ، ايضا كانت اختيار نهاية الحلقات غير موفقه بالنسبة الى المونتاج والاخراج بحيث لم تنتهي معظم الحلقات في مشهد او حالة مشوقه تجعل المشاهد يعيش في حالة من التشويق والتوتر والتفاعل الذهني مع العمل استعدادا وتشويقا لما هو ات في الحلقه القادمه ومثالا على ذلك ، حيث انهيت الحلقة الثانية عندما صعد عاصم مع نايا لغرفة النوم بعد العودة من المشفى. وهذا حدث طبيعي . كانت بداية الفيلم لجوليا وهي على البحر تعيش في وحدة يتمثل فيها الجو النفسي العام التي تعيش فيه البطلة مع زوجها ، بينما في المسلسل استغرق توصيل الوحدة التي تعيش فيها نايا مع عاصم حلقة كامله ، نجد ايضا في الفيلم انه تم توصيل الفكرة في مشهد من خلال البعد النفسي للمكان والشخصيات بينما في المسلسل تم توصيلها من خلال البعد المادي والتصرفات المباشره للشخصيات لقد كانت هناك محاكاه بطريقة مبتذله لمشهد الحمام عندما تكون المناشف غير مرتبة في المسلسل يصرخ عاصم على على نايا لعدم ترتيبها بينما نجد مارتن في الفيلم يذهب الى لورا ويمسكها من يدها ويدخلها الى الحمام ويسئلها ان كان كل شيء صحيح .ترتب لورا المناشف دون ان يشير اليها الزوج بشكل مباشر. قدم المخرج في الفيلم مشاهد الجنس دون ان يكون هنالك اثاره جنسية فاضحه لكنه اهتم بحالة جوليا روبرتس النفسيه وأدائها ، .بينما في المسلسل كان التركيز على ملابس سيرين عبد النور وابراز مفاتن جسدها, بالرغم من عدم وضوح مشاهد الجنس حيث ظهرت سيرين عبدالنور في مهنتها الاولى كعارضة ازياء اكثر من ممثلة . كان لأداء عابد فهد وماجد المصري المتميزان مع ازياء سيرين عبد النور الساخنه دورا فاعلا في جذب المشاهدين لمتابعة الحلقات الاخرى من المسلسل بنوع من التشويق والاثاره . هل تتحدى سيرين عبد النور جوليا روبرتس في النوم مع العدو ثلاثين مرة؟ هل قامت الفنانه سيرين عبد النور بتقليد جوليا روبرتس ؟ لماذا لا يطور الفنان العربي نفسه مبتعدا عن التقليد محاولا ايجاد اسلوب وخصوصية له في عالم الفن والتمثيل ؟ اعتقد انه لايمكن ان ننهض بفننا الا اذا قمنا في منافسة الطاقة الكامنة في داخلنا واخرجناها اصيلة نابعة من ثقافتنا وليس محاولة لمحاكاة الغرب وانتاج ثقافة مستنسخة عنهم ، الغرب لا ينظر الى اعمالنا، لانها في الغالب مستنسخة عنهم ولاجديد فيها . ثمين فوزي
على الرغم من أن السيناريو و الحوار لا بأس بهما، إنما الإخراج (و هو المسؤول عن اختيار الممثلين وادارتهم) ضعيف للغاية. سرين عبد النور تمثل بشكل مسطح بل و سطحي، عابد فهد يبالغ بشكل كبير ( اوڤر أوي) أما ماجد المصري فهو الوحيد اللذي يقترب قليلاً من الإقناع (و لكنه لا يزال دون مستواه المعتاد). القصة جميلة، وكان من الممكن أن يخرج المسلسل بطريقة أفضل، الكثير من الناس ربما يشاهدون الحلقات لمتابعة الأزياء التي تلبسها سرين أو جمال مواقع التصوير، و لكن ذلك يتنافى مع هدف إنتاج المسلسلات. أعتذر من القراء...اقرأ المزيد الذين أعجابهم المسلسل، ولكن هذا رأيٌ خاص و جزأٌ من النقد البناء للإرتقاء بمسلسلاتنا. جميلاً أن يفكر العرب بإنتاج يضم ممثلين من الوطن العربي اجمع، ولكن الممثلين المختارين و خاصةً من لبنان هم دون المستوى. مع العلم أن هنالك الكثير ممن هم افضل في بيروت. أخيراً و كي لا أطيل الحديث، المسلسل يفتقد إلى الحرفية، فإدارة الإنتاج لا يجب أن تخضع لأراء و أبواق الممثلين بل العكس. شكرًا، أيمن السيد