فيلم من نوعية أفلام الأنيمشين، تدور أحداثه في إطار من الدراما والموسيقى، حول نجم موسيقى وغناء الروك المضطرب نفسيا بشدة، بسبب عزلته الاجتماعية عن الناس، وكذلك مشاكله المادية، والذي يقوده الاضطراب سريعا...اقرأ المزيد وبقوة ناحية عالم الجنون العقلي، وبداية المرض العقلي والذي لا رجعة فيه.
فيلم من نوعية أفلام الأنيمشين، تدور أحداثه في إطار من الدراما والموسيقى، حول نجم موسيقى وغناء الروك المضطرب نفسيا بشدة، بسبب عزلته الاجتماعية عن الناس، وكذلك مشاكله المادية، والذي...اقرأ المزيد يقوده الاضطراب سريعا وبقوة ناحية عالم الجنون العقلي، وبداية المرض العقلي والذي لا رجعة فيه.
المزيديجرى الجنود تحت قصف الطائرات والحمام يتحول لطائر اسود مخيف واطفال المدارس يتحولون لمسخ والمعلم يصيح ويصرخ فى التلاميذ والخوف والقلق يتحول الى غضب والانسان لايستطيع ايقاف مايجرى . فماهو الا حجر صغير فى جدار عظيم يستمر فى الامتداد والبناء وماهو الا ترس صغير فى عالم الميكنة الكبير. سيمفونية من الرموز والدلالات ومزج بين الرسوم المتحركة والجرافيك والواقع فالفيلم لم يعتمد كغيره على الحوار ولا يوجد بداية اونهاية . يبدا الفيلم بلقطة لشاب محبط ولقطة قريبة لساعة الاطفال ميكى ماوس التى يرتديها ...اقرأ المزيد وتتحرك الكاميرا نحو سيجارة فى يده وقد اوشكت على الانتهاء دون ان ينتبه فى دلالة للوقت والعمر الذى يمر من الطفولة للهرم وضياع احلام الطفولة وامال الشباب التى تنهار وتسقط كطفى السيجارة ويتذكر الشاب والده الذى ذهب للحرب فى لقطات فلاش باك يستعرض لقطات من ماساة الحرب حيث الجنود المصابين وصوت الطائرات والدمار وتطارد بطل الفيلم الهلاوس والهواجس من ذكريات الطفولة وضبابية المستقبل يتذكر حينما كان صغيرا فاقد والده يحاول ان يلعب ويندمج مع الاطفال فى احد الحدائق وطلب من احد الاباء فى الحديقة ان يحرك له الارجوحة فساله عن والده. وفى مشهد اخر للطفل يدخل غرفة والده الغائب ويرتدى بدلته العسكرية والقبعة فيرى بعض الرصاصات فى الدرج فيبتسم ويقف امام المراة مقلدا والده لنرى وكان كل شئ يتكرر امس كان والده وهو الغد سيلاقى نفس المصير فى هذا العالم البائس. واللقطة التالية مباشرة لطفل رضيع يبكى فى عربة اطفال فى حديقة وطيور الحمام التى عبر عن السلام والاستقرا ر تطير للتتحول فى لقطة جرافيك الى طائر اسود عملاق يتحول مرة الى طائرات تتحول لتوابيت فى لقطات تحولات مختلفة بالجرافيك وكان المخرج يقول هذا الطفل الانسان البرئ سيكبر ويتحول لوحش بشع وان كل شئ جميل يتحول للقبح من الكراهية ومايلاقيه من العنف وعدم التفاهم . والفيلم ملئ بالتفاصيل الكثيرة والرموز والدلالات التى يصعب سردها فى كلمات قليلة فكل مشهد بما يحتويه من عناصر فنية مختلفة فالديكور والاكسسوار والاداء والموسيقى فنرى لقطة للتلفاز الذى يعرض توم وجيرى لتعبر عن صراع الحياة التافه بين البشر وكانهم قط وفار ونرى فى لقطة اخرى تتحول المياه التى يسبح فيها لدماء يتعرض للغرق فيها لنرى الهدوء يتحول لصراع دامى من خلال التاقض بين الماء والدم ومشهد اخر يرى الطفل قطار يتحرك ويخرج من نوافذه وجوه اطفال فى صورة مسخ ينتقل من تلك اللقطة الى المدرسة وحركة المدرسين الاليه مع جرس الحصة والمدرس فى الفصل يوبخه لانه يكتب قصائد شعر فى كراسته فهو مثال للقهر فالتلميذ يصرخ فى وجهه المعلم والمدرس او الموظفين يقهرون من مدرائهم والمدير تقهره زوجته فنر لقطات تعبر عن العنف المجتمعى فى المدرسة والبيت والعمل وشتى جوانب الحياة وتسير تلك اللقطات مع الموسيقى بكلمات تقول نحن لانحتاج للتعليم فقط دعو الاطفال تمرح وباتاكيد ليس المقصود هنا العلم لكن المقصود نظام التعليم وطرق التعلم وعصا المدرس وتلقين تلك المفاهيم الممنهجة من المدارس التى تقود البشر نحو الهلاك بتدمير احلامهم وطموحاتهم يود الفيلم ايصال رسالة مفادها ان العالم ليس بحاجة للحسابات والميكنة بقدر ماهو فى حاجة للمحبة والسلام لكن نرى فى كل لقطات الفيلم اشارات لتلك الالية والمسخ الذى يتحول اليه الانسان مع سعيه وراء المادة وميله للعنف بل والدم احيانا واستخدام الاسلحة الكيميائية فنلرى لقطات لبشر يرتدون قناعات الغاز الى تتحول لقطعة من وجوهم وهياكل عظمية يتحول احدها لجندى يضرب الهيكل الاخر بعصا ولقطات للمطارق والاسلاك الشائكة وشجرة ميتة متساقط الاوراق فى دلالات على ماتخلفه الحروب والصراعات ثم نرى مشهد لبينك يحطم التلفاز الذى يدل على وسائل الاعلام التى تحاول ان تسرق عقل الانسان وتشوه شخصيته الفيلم ليس له نهاية ننتظرها فهو كلوحة لسلفادور دالى او سيمفونية تعزف لحن رائع من بين حالات متناسقة من السوداوية والاحباط وفى المشاهد التالية يتخيل بينك انه رئيس منظمة اوحزب نازى ويخطب على منصة للجماهير وشعار هذا الحزب الذى نراه مرسوم على الاعلام عبارة عن مطرقتين فى اشارة لتحطيم هذا العالم ونرى لقطات دادية فى اسلوبها كالمدرسة التشكيلية المسماه بالدادية وهى مشاهد مقذذة حيث يتخيل انه يبدا جسمه فى التحلل ونرى يده تاكلها الديدان والغرض منها صدمة المشاهد ويصل له الشعور فعلا بالاشمذاذ والحالة العامة للفيلم ثم لقطات مرة اخرى انه يقود الحزب بعد الخطاب الذى يلقيه ويقوم بعرض فى الشارع ويتحول كل فرد اثناء العرض لمطرقة فنرى لقطة جرافيك المطارق تسير فى صفوف للدلالة على الغضب والتحطيم ان كل انسان غاضب هو مطرقة تحطم تحطم هذا الجدار بين الانسان والاخرين الذى بناه الغضب وعدم التفاهم بل وانعدام القدرة على التواصل الذى وصلت اليه البشرية وفى اخر ربع ساعة من الفيلم نرى مشاهد جرافيك تصور دمى تقوم بتحريك ادمين فى دلالة هنا ان الدمى قد ثارت على الخيوط وسيطرت على اللعبة واصبحت الدمى هى من يحرك الانسان فهذا هو حال البشر مجرد دمى تحركهم الظروف والاقدار وربما اافراد واشياء اخرى وفى نهاية الفيلم يكون الصراخ حطم الجدار حطم الجدار حطم الجدار وينتهى المشهد بلقطة ثابته وامام الكاميرا جدار ثم صمت ولحظات ثم ينفجر الجدار الفيلم من اخراج باركر الان وبطولة بوب جيلدوف وقصة الفيلم لفرقة بينك فلويد وسيناريو روجر روترز وموسيقى الفيلم لفريق بينك فلويد والمنتج الان مارشال وتم انتاج الفيلم عام 1982.