أراء حرة: فيلم - Aftershock - 2012


دقيقة واحدة فقط قد تغيير حياتك كلها

يعتمد بعض المخرجين وكتاب الدراما على الكوارث الطبيعية كمادة فنية لتقديم أعمالهم، خاصة أن تلك التيمات تجذب عدد ليس بقليل من الجمهور، فهي تعتمد على العواطف الكامنة لديهم والمرتبطة بمآسي وتأثيرات نفسية ومزاجية عدة تؤثر سلبا أو إيجابا على المشاهد، ويعتمد فيلم (Aftershock) على تلك التيمة الرئيسية (الكوراث الطبيعية) حيث تدور أحداثه حول ثلاثة أصدقاء يقرروا قضاء عطلة نهاية الإسبوع في أحد الأماكن بأسبانيا، وهناك يتعرفوا على ثلاث فتيات ينضموا إليهن للاستمتاع وإذا بزلزال مدمر يحدث في المدينة فتتحول ليلتهم...اقرأ المزيد إلى ححيم،،، أحداث مثيرة وشيقة يعرضها المؤلف والمخرج (نيكولاس لوبيز) من خلال القصة التي وضعها مشاركة مع المؤلف (جييلرمو امويدو) ليعتبر (Aftershock) العمل الخامس تقريبا للتعاون بين المؤلف والمخرج بعد The Green Inferno ، Retorno، El Crack،، وغيرهم. ويتقاسم فيه البطولة كلً من (لورينزا لزو، نيكولاس مارتيني، إيلي روث، سيلينا جومينز، وناتاشا باروفينك) وبالرغم من أن الفيلم قدم سابقا تحت نفس العنوان عام 2010 من إخراج المخرج الصيني (فينج جسياجونج) وعرض وقتها المأساة الحقيقة التي عاشها الشعب الصيني من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة بقوة 7.8 ريختر واستطاع أن يحقق من خلال فيلمه رقما قياسيا بشباك التذاكر بعد ثالث أسبوع من عرضه إلا أن المخرج (نيكولاس لوبيز) حاول أن يبعد عن ذلك المحور الرئيسي ويركز على محاور فرعية أخرى أكثر إثارة مثل انهيار سجن المدينة وخروج المساجين الخطرين، والمطاردات التي وقعت طوال تلك الليلة الشنيعة وأن دقيقة واحدة فقط قادرة على تغيير حياتك كلها. واعتقد أنها من الحسنات القليلة التي تحسب للفيلم بجانب نهاية الفيلم المفتوحة التي حاول من خلالها أن يجعل المُشاهد يتخيل ماذا سيحدث للبطلة وهل ستنتهي حياتها مع وقوع كارثة توسونامي، وهل ذلك بداية جديدة تُمكن المخرج من الاتيان بجزء جديد؟؟!! الأحداث في النصف ساعة الأولى من الفيلم تبدو مترهلة وبطيئة ولا معنى لها، ولكن تبدأ في التلاحق والسرعة مع دخول الفيلم النصف ساعة الثانية من مدته، وتتزايد لتصل إلى الذروة مع أخر الأحداث. أما الأداء التمثيلي فكان مقبولا وتمكن أبطال العمل أجمع من تأدية الأدوار بشكل مناسب، أيضا الموسيقى التصويرية كانت مناسبة للأحداث التي تبعت على التوتر والقلق. الفيلم يعرض باللغتين الإنجليزية والاسبانية، وتم تصويره في 37 يوم فقط وبلغت مزانيته حوالي 2 مليون دولار أمريكي وحقق إيرادات لم تتخطى 50 ألف دولار في أول أسبوع عرض له بصالات العرض الأمريكية. واعتقد أنه يستحق 6/10 ويجب التنويه على أنه يحتوي على العديد من المشاهد والحورات الجنسية.