في عام 2008 سكان مدينةٍ في تونس تعتمد بشكلٍ كاملٍ على إنتاج الفوسفات، قاموا بالثورة على فساد الدولة والظروف القاسية غير الآمنة والغير صحية التي يمرون بها. رد نظام بن علي القمعي على ثورتهم واحتجاجهم اتسم بالبطش والطغيان. وبرغم ذلك كانت تلك أول حركة احتجاجية وشعبية ضد النظام القمعي والدولة البوليسية، حيث إنها لم تفشل بالكامل لأنها ألهمت الشعب التونسي إلى حدٍ ما وجعلتهم يدركون أكثر مستوى التدني والتدهور في الحريات التي تعيش به تونس. فبطريقةٍ أو أخرى فإن ثورة تلك البلدة مهدت الطريق لثورة 2011 والربيع العربي.
شهد عام 2008 ثورة واحتجاجات بلدة في جنوب تونس تعتمد على إنتاج الفوسفات كمصدر رزق لها، ولكن بطش وطغيان بن علي أخمدها بطريقة أو أخرى، ولكن نظام بن علي لم يُدرك حينها إنه بطريقة غير مباشرة يمهد الطريق لثورة 2011.