الصحفي مارتن سيكسميث (ستيف كوجان) خسر لتوه وظيفته ومتردد حول ما يجب فعله. على الجانب الآخر تعترف فيلومينا لي (جودي دانش) لابنتها أنها قبل 50 عامًا ولدت صبيًا في أيرلندا ،ولأنها لم تكن متزوجة حينها...اقرأ المزيد أُجبرت على التخلي عنه. حين يقابل مارتن ابنة فيلومينا وحيث إنه بحاجة لقصة جديدة يقرر مساعدة فيلومينا في العثور على ابنها. يمر مارتن بمغامرات ومواقف عديدة بصحبة فيلومينا خلال رحلتهما في البحث عن الابن.
الصحفي مارتن سيكسميث (ستيف كوجان) خسر لتوه وظيفته ومتردد حول ما يجب فعله. على الجانب الآخر تعترف فيلومينا لي (جودي دانش) لابنتها أنها قبل 50 عامًا ولدت صبيًا في أيرلندا ،ولأنها لم...اقرأ المزيد تكن متزوجة حينها أُجبرت على التخلي عنه. حين يقابل مارتن ابنة فيلومينا وحيث إنه بحاجة لقصة جديدة يقرر مساعدة فيلومينا في العثور على ابنها. يمر مارتن بمغامرات ومواقف عديدة بصحبة فيلومينا خلال رحلتهما في البحث عن الابن.
المزيدمن كوميديا الجريمة عام 2001 وفيلم (The Parole Officer) و (Alan Partridge) عام 2013 ومجموعة أخرى من الأفلام التلفزيونية والقصيرة الناجحة، إلى ميلودراما بحتة يحاول فيها ستيفن كوجان أن يبحث داخل الذات عن المعنى الحقيقي للإيمان والتسامح والمغفرة وعن انتماء الشخصيات وطبيعة المواقف التي تمر بها وذلك من خلال سيناريو وحوار سلسل وبسيط لقصة سيدة وقعت في الخطيئة وهي فتاة مراهقة وإنجبت طفل باعته الكنيسة ﻹحدى العائلات الامريكية تحت مسمى ثمن الخطيئة لتظل طوال خمسين عاما على أمل البحث عنه واقتفاء أثره ومن...اقرأ المزيد ثم الوصول له، ويسعدها في رحلتها تلك (مارتن) الذي فقد وظيفته كمستشار إعلامي لرئيس الوزراء محاولا التواصل مع نفسه بعمله الجديد ككاتب. وهو مأخوذ عن القصة المقتبسة بنفس الاسم للكاتب الإنجليزي (مارتن سكسميث). قد تكون قصة الفيلم تقليدية إلى حد كبير ومتشابه مع العديد من القصص الأخرى أو الأحداث التي وقعت في أعمال فنية عديدة ولكن التفاصيل الدقيقة التي أوردها مؤلف العمل وبطله (ستيفن كوجان) هو ما جعل القصة مميزة واكثر تشبعا عن قصص أخرى تتناول تجربة حقيقة أو واقعية من خلال معاجلة درامية جيدة لخطين دراميين مختلفين تمثل الأول في علاقة فلومينا بالكاتب مارتن والثاني في تفاصيل الرحلة التي جمعتهما سويا، خاصة التفاصيل الخاصة بالدير الذي عاشت فيه فلومينا فترة طويلة من حياتها، وما حدث داخل أروقته، ومشاهد وداعها لطفلها، وشطور مراهقتها وطابع السن الذي ارتسم على ابتسامتها التي ظلت ملازمة لها طوال الوقت مع كل ما مرت به من تجارب قاسية، ومن أكثر المشاهد تأثيرا المشاهد التي جمعت بين فلومينا وبين راهبات الدير خاصة المشهد الذي تسائلت فيه عن السبب في ابتعاد ابنها عنها بتلك الطريقة القاسية؟!! فكانت الإجابة أنه ثمن لخطيئتها وأن الله قد يغفر ولكن البشر لا يغفرون. أيضا المشاهد التي دار فيها حوار بين الصحفي مارتن وبين فلومينا وكيف أنها أعادت فيه روح الإيمان وجعلته يؤمن بالمغفرة والتسامح والمحبة بشكل أكبر خاصة أنه أشار إلى أنه لا يؤمن بوجود آله من عدمه، باﻹضافة إلى العديد من المعاني والأبعاد الإنسانية الجميلة التي تمثلت أيضا في قوة التحمل والصبر خاصة بعدما تأكدت فلومينا أن ابنها الذي ظلت تحلم برؤيته وضمه إلى حضنها أكثر من خمسين عاما قد مات، فأصرت على أن تجمع كل المعلومات عن حياته وكيف قضها ومن أقرب الناس إليه ،وهل فكر في يوم من الأيام أن يبحث عن أمه وهل عاد إلى موطنه ليبحث عنها.أيضا تصوير الكنسية على أنها بيت للمافيا وليس بيت من بيوت الله التي يلجأون إليها في محاولة للبحث عن المغفرة. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي لجودي فلن ننسى أن لديها سجل حافل بالأدوار العظيمة التي تركت بها بصمة قوية، سواء قامت بأدوار البطولة أو كانت أدوار ثانوية، وعن تلك الموهبة التي تحملها بداخلها لتجعل ما كتب على الورق حقيقة مرئية ومتعة حقيقة بدأت مع انطلاقها كطفلة مراهقة ومرت بحياتها داخل الدير وانغماسها بداخلها كأم وانتهت بقوتها في تقبل ما حدث لابنها. ومن المعروف أن دانش رشحت سابقا أكثر من خمس مرات للأوسكار وفازت بها عام 1998 عن رائعة Shakespeare in Love. أيضا دور الممثل (ستيفن كوجان) والذي استطاع بكل حرفية أن يوصل للمشاهد كم التوتر والقلق الذي كان يعيش فيه وطاقته السلبية التي لازمته بعد فقده لوظيفته، وعدم إيمانه ، ومشاعر الشك والحميمية والدعم الذي حاول تقديمه لفلومينا طوال رحلتها والتماسك الذي بدى عليه طوال الأحداث ولولا دعمه لها لما أكملت فلومينا بحثها عن ابنها وهو ما جعل السيناريو أكثر حبكة وثراًء الفيلم من إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وقد بلغت ميزانتيه 12 مليون دولار أمريكي وحقق إيرادات بلغت 80 مليون دولار، وقد حاز الفيلم على إحدى عشرة جائزة من بينها جائزة أفضل سيناريو بمهرجان البندقية عام 2014 ، ونافس بقوة على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينسيا السينمائي، ورشح للأوسكار كأفضل سيناريو وأفضل ممثلة وفاز الموسيقار (الكسندر ديسبلات) عنه بجائزة أفضل موسيقى تصويرية 2014. الفيلم يستحق أن يشاهد أكثر من مرة ولا يحتوي على أي مشاهد خارجة.