ثانى تجربة للدراما التليفزيونية يقدمها محمد أمين راضي "السبع وصايا" مسلسل أثار الكثير من الجدل بسبب موضوعه إلي أسلوب الحوار بين شخصيات العمل. سبعة أخوة يتفقون علي قتل والدهم"سيد نفيسة" بسبب الميراث لكن تحدث المفأجاة وتختفى جثة والدهم وتسجن أختهم ويتفرق باقي الأخوة فى المحافظات . نص غريب مشوق وغامض أعتمد علي الكثير من التفسيرات والتحليل .لكنه رغم ذلك يعتبر من أفضل الأعمال الدرامية هذا العام . لقد أتبع محمد أمين راضي أسلوب مختلف فى كتابه ذلك النص وأن حدثت بعض الثغرات فيه لكن لم ينقص من قيمته...اقرأ المزيد الفنية فقد رسم الشخصيات بحرفية عالية. على مستوى الأخراج أجاد خالد مرعى لحد كبير وأن كان أسلوبه فى مسلسل نيران صديقة أفضل.التمثيل كان أكثر من رائع لكن كان الأبرز صبري فواز وهنا شيحة ووليد فواز ورانيا يوسف وطبعا سوسن بدر بدور سيخلد أسمها فى الدراما مع أداء متواضع جدا لأيتن عامر وهيثم زكي !! ولا ننسى تتر العمل الذى أثار اللغط حوله وهو عن أشعار أبن عربي حالة من الأبداع والسحر الموسيقي حققها هشام نزيه ودمج المقطوعات الصوفية لداخل العمل أكسبه طابع خاص وفريد .
مسلسل مشوق ويشد المشاهد والقصه جميلة . الكاتب محمد أمين راضي ابدع في كتابه المسلسل و هو ثاني عمل مميز له بعد مسلسل نيران صديقة و انت كنت اعتقد ان مسلسل نيران صديقة افضل نوعا ما من مسلسل السبع وصايا بسبب بعض امور الغير منطقيه في المسلسل .الكاتب مميز و القصه حلوه و لكن يعيبه الجنوح إلي الخيال و البعد عن الواقعيه و لكن يحسب للكاتب تطرقه إلي بعض امور التي تمس المجتمع مثل مشكله انجاب و لجوء إلي الشعوذه و الصوفه و ايجاد الحلول لها . المخرج خالد مرعي مبدع و عرف كيف يوظف الممثلين و يبهر...اقرأ المزيد المشاهدين و عمل علي اظفاء مزيد من اثاره في مسلسل. طاقم العمل رانيا يوسف,هنا شيحة , صبرى فواز وسوسن بدر نجوم ادائم عالمي مشاعر صادقه عبرو عن شخصياتهم بقمه الاخلاص و الصدق و اظهرو ابعاد و خطوط للشخياتهم في العمل. هيثم أحمد زكي ممثل شاب مبدع و لديه طاقات فنيه هائله اعتقد ان الدور غير مناسب له احس انه متصنع كنت اتمني لو ظهر في دور اكشن . أيتن عامر ممثله موهوبه ولكن لم يتم توظيفها في المكان الصحيح هي كانت مميزه في كيد النسا و الزوجه الرابعه لأنه ممثله كيوت و هي مميزه في اداء الرومانسي و الكوميدي . نسرين أمين- ناهد السباعي - سلوى عثمان- نهى عادل- رمزي لينر- شيرين الطحان- محمد شاهين - أحمد فؤاد سليم ممثلين يستحقو اشاده . عمل محترم و يستحق المشاهده
” فللهِ قومٌ في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما ” كلمات ابن عربي طرحت الأزمة قبل أن تعلن بوسي عن حساب والدها البنكي في المشهد الأول من الحلقة الأولى (28 مليون جنيه) ! .. شيء من الخبث والمكر تطاير من أعينهم في تتر البداية .. يبدأ الصراع قبل أن تبدأ الكلمة ، وكأن الله قد خلق الشر في الناس قبل أن ينفخ الروح فيهم ! ثمة فلسفة لم تعهدها الدراما من قبل .. لست بصدد التأويل ، فلكل منا رؤيته وتأويله .. والعمل يحتمل العديد من التأويلات بعضها قد يكون متضارباً .. كمن رأوا في الأب روح من الله...اقرأ المزيد وحكمة ، وكمن رأوا فيه تجسيداَ للشر ومرض النفس .. ! للمرة الثانية يقدم السيناريست محمد أمين راضي مع المخرج خالد مرعي تجربة هامه وممتعة بعد “نيران صديقة” في العام الماضي .. نفس المدرسة التي خاف الكثيرين من الخوض فيها ــ حسب قول راضي ــ تحمس لها خالد مرعي . وهي شجاعة تحسب له ، فقد رأي الكثيرون من صناع الدراما أن المشاهد العربي لا يتفاعل مع الواقعية السحرية ، ورغم ذلك كان للورق المكتوب بحرفية مخرج علي نفس القدر من الحرفية والإبداع أستطاع أن يصنع منه تحفة فنية اسمها السبع وصايا ستظل محفوظة في الرف الأعلى من مكتبة الدراما المصرية .. في البدء كانت الكلمة ، والكلمة الصوفية بالتحديد ــ ككلمة من روح الله ــ وجدت من يصنعوا لها أثواب / ألحان تناسب سموها بخفقات القلب وتقلبات الروح ، محاولات كثيرة ومحمودة .. لكن ما صنعه هشام نزيه تجربة فريدة ومغايرة لما هو متعارف عليه ، قالب جديد للإنشاد الصوفي ، حتى أن بعض المعجبون بصنعته لقبوه بـ (مشعوذ الموسيقى العربية) .. ومن فريق العمل من كان لهم بصمة خاصة وبارزة بدراسة أهم وأدق التفاصيل وإخراجها بالصورة المثلى مما يجعل المشاهد يشعر من الوهلة الأولى بأن ما يراه علي الشاشة متسق ــ تمام الاتساق ــ مع الواقع الذي يتعايش معه ، وأن ما ينقله إليه الممثلون صورة حية مطابقة للأصل ، ومن أهم هؤلاء الذين أتحدث عنهم مصممة الملابس دينا فتحي ، ومهندسة الديكور شيرين فرغل . ومهندس الصوت علمى عبد الستار الذي ساعد في أن يجعل روح العمل نابضة بقوة في جسده الحي .. لكن ثمة مشكلة قد واجهتها أمام التسلسل المنطقي لبعض الأحداث ، التفاصيل كثيرة ، والشخوص متعددة ، ولكن كل هذا كان علي طريق واحد متصل ومنسجم ، الأزمة الوحيدة التي ظلت قائمة هي منطقية ما يحدث ، لا أقصد هنا منطقية اختفاء الأب ، أو ما شابه .. هذا كله مقبول علي المستوى الفني .. لكن هناك بعض التفاصيل الدقيقة خرجت من اللا منطق ، وبعضها كان اساسياً بحيث قامت عليه بقية الحكاية حتى آخرها كقصة مرمر .. الفنانة ناهد السباعي التي أجادت دور فتاة الكوافير الجريئة .. حادة وصارمة وشرسة في بعض الأحيان ، ولكن بطبيعة الأنثى ضعيفة وخائفة في أحيان أخرى .. أجادت كل هذا ولكن ، الحكاية نفسها تحدث بشكل مرتبك للغاية .. سمعت نصيحة والدها حين أشار عليها باستعمال القطط لقتل أم أحمد ، وهذا كان واضحاً فيه أنها تحايلت علي الأمر كي تظهر الوفاة قدرية ، ورغم ذلك تدفن الجثة ! .. إن كانت قد قررت من البداية أن تدفن جثة صاحبة البيت فلماذا صعرت القطط وهي تملك من أول الأمر أن تقتلها بضربة علي الرأس أو أي طريقة أخرى ! .. ثم ــ بالتبعية ــ تخرج الأحداث عن منطقها بشكل تدريجي ، فتبقى بسكنها الأصلي في ذات البيت الذي حدثت فيه الجريمة رغم أن كل المعطيات تسمح لها بالهرب ، فهي فتاة غريبة بلا هوية تقريباً في مدينة واسعة .. وتدخل في علاقة مع نبيل ابن القتيلة الذي لعب دوره ببراعة الفنان المسرحي شادي الدالي .. ومن اللا منطقي أيضاً أن تدخل الميلودراما بشكلها القديم في عمل حداثي على هذا الطراز الفريد من نوعه ، فتنتهي قصة أحمد عرنوس بهذه الصورة مما هو ــ في ظني ــ يتنافي جملة وتفصيلاً مع طبيعة شخصيته وطبيعة شخصية زوجته إم إم المحرض الأساسي له علي الانتحار ، رغم أن الوصية نفسها التي خلقت الأزمة فتحت لها الخيار أمام أمرين هي لم ترى فيهما إلا أن تنتهى حياة زوجها وحبيب عمرها فوراً .. (الضنا باقي .. والسور الي ما بينك وما بينه يا تنطيه يا تهديه) فاختارت هدم السور رغم أن خيار القفز من فوقه لا زال متاحاً .. ! قصة عرنوس الذي أتقن الفنان وليد فواز كل تفاصيله وقدمه ببراعة لا مثيل لها ، قصته كان بها من البراح ما جعلني أتأمل خروج بعض الأحداث عن المنطق ، فبدا لي وكأن المؤلف لم يكتفي بالرمز العام ، وفضل هنا أن يجعل لكل شخصية الرموز التي تحملها بمنتهى الاستقلالية ليصبح العمل في نهايته مجموعة هائلة من الأطروحات الفلسفية ، وقد كشف هو شيء من هذه الأطروحات في حوار تليفزيوني حين قال أن بوسي كانت خير مثال بالتشبث بالفكرة والإيمان الكامل بها حتى التطرف ، هذا رائع ، ولكن إن استطاع الصانع أن يتقن كل تفاصيل صنعته فيجد لكل ما يحدث ما يكفيه من المبررات .. شيء آخر كان ظاهراً بوضوح ، فإن الشخصيات حينما تصطدم في صراعها مع الآخر بحالة من الشد والجذب نحو مشيئة أحدهما .. يظهر علي الفور عنصر الابتزاز ، علي طريقة وحيد حامد في طيور الظلام (أنا أعرف عنك الكثير / وأنا كمان أعرف عنك الكثير) .. هذا الأمر لفت انتباهي لأنني لاحظت وجوده بوضوح في مسلسل نيران صديقة ووجدته هنا أيضاً ، فمن الواضح أن هذا الكرت أو أفضل كروت اللعب بالنسبة لمحمد أمين راضي رغم أن هذا العمل به شخصيات يتنافي الابتزاز مع طبيعتها كشخصية هند .. هي أكثرهم أخلاقية ، وأكثرهم انهزامية وانسياقاً نحو الجريمة بإرادة مسلوبة .. بدءً بقتل والدها ثم صنعها للتركيبة بعد ذلك .. هند ــ التي ساعدت الفنانة أيتن عامر علي أن تظهر بثوب جديد ــ بطبيعتها ليست علي هذا القدر من القوة التي واجهت بها محسن (الفنان أحمد العوضي) أكثر من مرة .. ! وعن الممثلون فإن مشاهد الجنوب قد شهدت نجوم أثبتوا أنهم مبدعون بطبيعتهم .. قدموا الصعيدي بصورة بعيدة عن اكليشيهات الدراما ، محمود حافظ في دور الدُكش وخالد كمال في دور حمادته ، كل منهما قدم صاحب النفوذ بصورته الخاصة ، ما بين سطوة الدكش ومكر حمادته كانت تكمن المتعة .. وعن ماجدة فإن كيد النساء إذ يتحدث لا يجد من بلاغة القول ما ينصفه ! ..
المسلسل رائع بكل ما تحمله الكلمة من معني اولا من ناحية التمثيل و القصة و ثانيا من ناحية الاخراج , و لكن لدي بعض التعليقات علي السيناريو الذي جاء ضعيفا بعض الشيء و به هفوات و اخطاء و بعض الافتعالات و الاطالة و اكبرها هو عدم ظهور الموبيلات في المسلسل و كأن بوسي لا تعرف ارقام هواتف اخوتها حتي تجمعهم في حلقة واحدة بدل اللجوء الي 10 حلقات في البحث عنهم . و ايضا المشهد الذي يوضح ضعف جهاز الشرطة بعد ثورة يناير و غياب الامن في الشارع و بعدها تقول ايتن عامر "هو محمد مرسي راجع ؟؟" هناك فارق زمني 3 سنوات...اقرأ المزيد بين 25 ينير و عزل محمد مرسي , يُذكر ان بعد عزل مرسي عادت قوة جهاز الشرطة و ليس العكس , فكاتب السيناريو اخطأ عندما وضع تلك الجملة اعتقد انه اراد وضع الافيه دون النظر الي تاريخ صلاحيته . الاخراج واقعي و رائع بدءا من اختيار اماكن التصوير مرورا بتوجيه الممثلين و توظيف الموسيقي التصويرية خاصة في مشهد النهاية الذي اصابني بالقشعريرة و لعبت الموسيقي التصويرية و الاغاني دورا كبيرا جدا في نجاح المسلسل اوجه من خلالها تحية كبير للمتألق هشام نزيه . ما يؤخذ علي الاخراج و التصوير هو الزخرفة الضوئية التي احتلت بعض المشاهد فتجد انوارا خضراء و حمراء تتخلل المشهد و تصيب المتفرج بالتشتت و الخروج من الاندماج الدرامي , لا اري سببا لتلك الخاصية , اعتقد ان المخرج اراد وضع شيئا مميزا و لكنها كانت ليست مميزة للاسف . نتطرق اذا لاداء الممثلين الذي جاء ممتازا باستثناء مشاهد الصعايدة التي جاءت بالصورة التقليدية و الاداء المفتعل , اما باقي طاقم الممثلين فقد قاموا بأدورهم بالشكل المطلوب و اريد ان اسلط الضوء علي ممثلين بأعينهم يستحقون الاشادة و هم (هيثم زكي - رمزي لينر - أحمد العوضي - وليد فواز) فهؤلاء هم من جعلوني اتابع المسلسل لاخر حلقة نظرا لحضورهم الطاغي و ادوارهم الجيدة و اداءهم العالي فهيثم زكي لم يلفت انتباهي في اي عمل شارك به قبل السبع وصايا بل كنت اسخر منه و لكني غيرت رأيي تماما بعد ذلك المسلسل و اري انه مازال ينقصه بعض الخبرة و التقل في التمثيل لانه ظهر مفتعلا في بعض المشاهد و لكن اجمالا فهو ممتاز و من افضل الشخصيات في المسلسل . رمزي لينر ايضا ممثل واعد و كذلك وليد فواز الذي قام بشخصية عرنوس التي نالت اعجاب جميع من تابع العمل . اخيرا الممثل الشاب احمد العوضي الذي قام بدور محسن زوج ايتن عامر . لم اكن اعرفه قبل هذا المسلسل و لكني اكتشفت انه يستحق افضل اداء تمثيلي في المسلسل و من تابع دوره من بداية المسلسل حتي اخر مشهد ظهر به سوف يتفهم هذا و قد تأثرت بدوره كثيرا . في النهاية من يستحقون لقب افضل اداء تمثيلي مطلق هم احمد العوضي و وليد فواز , اما البقية فينقصهم بعض الاشياء . مشهد النهاية كما قلت اصابني بالقشعريرة و اخر حلقتين هما الافضل بالنسبة لي علي غير العادة فالمسلسلات المصرية في الفترة الاخيرة تجذبك في البداية حتي تصل للنهاية لتجد نهاية حمقاء ساذجة , اما هذا المسلسل - الذي ينتقد قطاع كبير من المشاهدين نهايته بسبب عدم اظهار السبب وراء اختفاء الجثة - فقد جاءت نهايته مرضية لي تماما و اعتقد انه اذا تم الحديث عن مكان الجثة لتحول المسلسل وقتها الي مسلسل كوميدي فلم يكن من المعقول الحديث عن مكان الجثة لنجدها مختبئة في مكان ما مثلا او ان يكون الاب ليس ميتا في في الاصل , ما اراد ان يقوله المؤلف هو ان الشر شر و ان من يقوم بعمل شيطاني لا يسأل بعدها عن عواقب ذلك العمل الذي قد يكون عقابا من الله لما فعلوه , فاختفاء الجثة جاء ليرمز الي جني ثمار الشر الذي قام بمفعوله علي الابناء طول احداث المسلسل و راودتهم الكوابيس عن تلك الجثة و قاموا بتصديق ما لا يمكن تصديقه حتي يجدوا الجثة حتي ينتهي المسلسل بموتهم جميعا و اصابة الاخري بالجنون حصيلة ما فعلوه بأيديهم , و جاءت الاغاني الصوفية و مشاهد الاضرحة لتعبر عن السراب الذي يتبعه كثيرا من الجهلة تشبتا في امال خائبة و ساذجة تماما كالذي فعله الاخوة السبعة و هو اتباع السراب حتي لقوا حتفهم . جاءت الحلقات معظمها مملة و بها مشاهد ليس لها فائدة رغبة في تطويل احداث المسلسل ليكون 30 حلقة علي عدد ايام شهر رمضان خاصة الحلقات من 10 الي 20 التي اتسمت بالملل الرهيب في معظم حلقاتها اما بعد الحلقة ال 20 فبدأت الاحداث تتصاعد بشكل جيد . افضل مشهد في المسلسل بلا منازع هو مشهد مقتل الستة علي ايدي بوسي في الحلقة 29 , يستحق ذلك المشهد افضل مشهد في موسم 2014 . كذلك مشهد تخلص مرمر من اموالها مع اغنية الحضرة الاولي في الحلقة السابعة و العشرين كان مشهد يستحق الاشادة المسلسل ممتاز يستحق 8 من 10 و لولا تلك الهفوات التي ذكرتها لاستحق 10 من 10
قليلا ما نعطي مؤلف العمل ومخرجه حقهم ذلك لأن في الآونة الأخيرة لم تظهر المسلسلات سواء من حيث القصة او الإخراج إلا من اجل التجارة بالأعمال الرمضانية ونراها بعيدة كل البعد عن الإبداع حتى مع النجوم الكبار ورغم أن الوصايا مسلسل يناول القدر وتصريفه حسب مكارم الأخلاق في المجتمع المصري إلا انه ينبئ عن مخرج ومؤلف أقل ما يقال عنهم عالميين وعباقرة بالفطرة وهذا معناه أن مصر ذاخرة بالمواهب الفذة فأبطال المسلسل رغم تفوقهم في الأداء إلا أنهم محظوظين لأشتراكهم في هذا العمل والدليل أنهم قاموا بأعمال أخرى كغيرهم...اقرأ المزيد ممن يدعون النجومية لم تحظى بهذا التقدير ومعنى ذلك أن الفن سيبدأ مرحلة تقييم جديدة تبنى على اساس الموهبة الحقة لا على أساس المحسوبية وبعدين نرجع للمسلسل هل رأيتم إبداع في تتر اي مسلسل منذ 20 سنة كما في تتر هذا العمل ..كيف تم توظيف الفنانين وإخراج ظاقات كانت مدفونة في أعمالهم التي كانت دون مستوى هذا المسلسل وكان لي كل عام من رمضان مسلسل يجذبني لأشاهده وتقريبا بقى لى أكثر من خمس سنوات لم يشدني إلا مسلسل الوصايا السبع للمبدعين مرعي وراضي.
فى البداية يثبت هذا العمل عطش شريحة كبيرة من المشاهدين لهذا النوع من الاعمال القائمة على تيمة الغموض وحكايات اخر الليل المبنية على موروث شعبى لفئة كبيرة من المجتمع او روايات عراب الجيل لتلك النوعية الاستاذ(الدكتور)أحمد خالد توفيق. العمل بدأ بداية واعدة جدا دون اى مقدمات ببراعة اخراجية وكاميرا محترفة اقحمت المشاهد فى مشهد عنيف حول المشاهدين الى مشاركين فى الجريمة ولما لا وتلك الموسيقى الروحانية تسري فى تلافيف مخك كالمخدر وتحول ارادتك الى قيد امسك به سيد نفيسة واختفى ومن هنا بدأت الطاحونة الفكرية...اقرأ المزيد وكما تحرك طوبة فى بركة مياه راكدة بدأت موجة تليها موجه من الاستنتاجات وان اختلفت.استنتاجات جيل الثلاثين الذى نشأ على ما ورائيات الطبيعة والجيل الاكبر الذى نشأ على حكايات امنا الغولة والاشكيف و النداهة.بكل بساطة لعب المؤلف على طرق الابواب المغلقة فى عقولنا لحكايات قبل النوم وحول الصورة الذهنية لنغمة موسيقية بارعة عن طريق كاميرا عاتمة تجعلك باستمرار تتأرجح مابين وضوح الواقع وضبابية الحلم . تبدأ رحلة الشتات ودخول بوسى السجن وزيارات الاب فى الحلم لتزيد الامور غموضا مع اكليشيهات متأثرة بأساطير الاولين وظهرت جلية فى مشهد فى الامتار الاخيرة للمسلسل عندما جمعت بوسى اخواتها للعشاء على طاولة جالسين بالعرض فى صورة مطابقة لصورة العشاء الاخير لليوناردو دافنشى حتى مشهد تجميع الملح من امام بوسى من اختها (أيتن عامر) وهو فى التراث دليل على الخيانة وكان ياهوذا الذى انسكب الملح امامة دليل على خيانتة للسيد المسيح ووشايته له لحساب اليهود وكذلك بوسى والملح المنسكب امامها. بنى المؤلف تتابع الاحداث على وتر شديد الحساسية مشدود بشدة اجتهد بشكل ملحوظ ليحافظ عليه دون ارتخاء او مبالغة وهو تأثير الفراشة و تتابع الدومينو وكيف لكل مشهد او موقف مهما كان تافه وصغير ان يكون له تأثير ونقلة لمستوى اخر فى مصائر الشخصيات وكانت البراعة فى ذلك المزج للتراث المصرى بسلبياتة قبل اجابياته مع قرارات الابطال للتكيف مع حيواتهم الجديدة بعد الهروب والشتات منهم من اتخذ السحر ومنهم من باع صلبه او نفسه او غيره وهكذا بدون اتفاق مسبق سائت الامور وبدأ عدو الجميع فى طريق الشيطان بعد انا كانت طلقة البداية اشتراكهم فى قتل ابيهم وهنا بدأت الجبهات تتفتح تلو الاخري حاول المؤلف ان يمسك بها ولم ينجح احيانا مع كثرة الثقوب فى قارب الرحلة خصوصا مع اعتبارية انه "كده وخلاص" وماحدش يسألنى ازاى وليه والتى ظهرت جليا فى الحلقة الاخيرة للسقطة الكبرى فى المسلسل عندما ظهرت شخصية الممثلة كندا علوش والتى لم تمثل سوى المشاهدين المتسائلين والمخرج الذي بكل وضوح قام بدور المؤلف لتوضيح عدم وجود سبب واضح لأختفاء سيد نفيسة وتأكيد ان ده مش موضوعا واننا ماكناش معاهم وكانت هذه الخطيئة الكبرى فأكثر مايثير غضب طفلك هو ان توعده باللعبة وتلوح بعلبتها امامة وتوعده باستمرار انها له لو سمع الكلام. فى النهاية يجد العلبة فارغة... بكل بساطة لن تجدى اى مبررات. العمل مرهق والجميع اجتهد وهذا مايجعل النقد قاسى لندرة مثل تلك الاعمال ويجعل كل تفصيلة محل تفكير وكل فعل متهم وراء القضبان يحاكم بلا محامى. على سبيل المثال لا الحصر "محمود" عندما وافق اخته على ان له ابن من "دلال" وان يساعدها لتنفيذ وصيتها بأن يقدم لها ابنه قربانا لاكمال الوصية وتم تناسي ان له من صلبه الكثير بسبب موضوع الصوفة كذلك"مرمر" وبعد قتلها لزوجها"فوزي" وظهور شبحه الذي اتضح انه اخوه التوأم الذي لا تعلم بوجوده ويعلم بوجودها الذي تبرأ منه اخوه فى الصحف الرسمية وانقطع مابينهم من صلة تماما ورغم ذلك بمجرد ان رأها عرف شخصيتها كأنما حبال الود لم تنقطع ابدا بين الاخ واسرة اخوه "فوزي" نقطة اخرى عدم اعتقاد "مرمر" فى احتمالية التوأم توضح ان ظهور "فوزى"فى حياتها كان بعد ان تبرأ من اخوه فابلتالى لم تعلم عنه اساسا والا ان الاخ كان يراقب اخوه وزوجته وهذا بلا منطق التحولات الدرامية بسبب الوصايا مقبولة من حيث مبدأ اختلاف التفسير والكلام الاقرب الى الاحاجى والحكم منه الى التوجيه المباشر ولكن الغير مقبول هو زيارات الاب فى الاحلام لأولاده بمبدأ العقل الباطن لن نتحدث عن طرحه الحلول لمشاكلهم ولكن بأى منطق يتفق سبعة عقول بمعتقداتها المختلفة ودرجات الوعى المتباينه بينهم والوازع الدينى والاخلاقى على نفس التنفيس الذى اقره العقل الباطن كما ان الصدفة المستحيلة لزيارة الاب ل"بوسى"وزكر موضوع الوصايا والشكمجية مع وجود فعلا سبعة اظرف لكل واحد فيهم بنصيبة موضوع مثير كان يستحق ان تسير الامور للنهائية تحت راية الفعل الخارق للطبيعة. ظهور "اوسة"كما الملاك الذى اتضح انه بداخلة الشيطان وأخذ دفة الامور الى التأمر والدائرة الجهنمية للعنة "سيد نفيسة".واستعدادها المعنوي والفكرى لاستغلال الفرصة كان مبالغا فيه بكل بساطة الجميع هرب فعلا و"بوسى"فى السجن والفلوس فيروس قاتل لن يقترب منه احد بعد الفعل الشنيع(دا لو عدينا الطريقة الساذجة اللى المحامى قالهالها عشان تعرف تصرف الشيكات).28 مليون جنية كفيلة ان تهدم الماضى وتبنى ستار حديدى لحياة جديدة فما الداعى لتلك الدوامة ورحلة الابادة للأسرة بالكامل سوى تحقيق اسطورة الجريمة الكاملة او فى الواقع جريمتين جريمة القتل والفرار من العقاب وجريمة التحول الدرامى لأول نسمات للرعب القوطى الى رواية بوليسية معتادة المسلسل تجربة تستحق المشاهدة اخراج عالمى من "خالد مرعى" وموسيقى اسطورية ل "هشام نزية" وحوارات مصرية حقيقية ل "محمد امين راضى" واخيرا "عرنوس" و"ام ام" المثال الحى للعشق الراديكالى بلا اى الوان صناعية