أكبر مشكلة ممكن تقابل محبي أفلام الرعب، أو أي حد مهتم بالنوعية دي من الأفلام إنه ممكن يتنبأ بأحداثها، ويكون من السهل مع أول مشهد أنك تتوقع إيه اللي هيحصل وبتدور عن إيه، وده طبعا مابيخليش للفيلم أي معنى، خاصة لو كانت المشاهد المرعبة والمخيفة بالفيلم واللي بتبنى عليها التيمة الرئيسية للفيلم سيئة، وغير مشوقة بالمرة. وبالتالي هيكون سبب قوي يخليك تسيب الفيلم مع نصه وتقوم، أو تجري المشاهد لو كنت بتشاهده على جهاز الكمبيوتر وتجيب من الأخر وتعرف إيه النهاية. وفيلم (Wer) أو المستذئب للمخرج (وليم برانت...اقرأ المزيد بيل) وقع في نفس المشكلة دي وهو سهولة التنبؤ بأحداثه بالإضافة إلى ضعف المؤثرات اللي حاول برانت الاعتماد عليها لإضفاء جو من الإثارة والتشويق، فمن بطولة (إيه جي كوك)، و(فيك ساهاي)، و(رايان سكوت) بتدور الأحداث حول محامية تتولى الدفاع عن أحد الأشخاص المتهم في قضية قتل أسرة كاملة بطريقة وحشية، ومع محاولة إثبات براءته تكتشف المحامية أشياء غريبة ترتبط بأسرة المتهم، وأنه مستذئب وتتطور الأحداث مع هروبه من السجن لتقع العديد من جرائم القتل الغريبة... طبعا القصة مش بتضيف أي حاجة جديدة أو بتقول شيء مختلف عن أفلام المستذئبين اللي قدمتها السينمائية العالمية في أكثر من عمل كان أشهرها فيلم (Wolf) عام 1994 للممثل العالمي جاك نيكلسون وغيرها من الأعمال بدأت بفيلم (Werewolf of London') عام 1935 وقدم تحت نفس الأسم أكثر من مرة كان منها عام 1981. ليأتي برانت ويقدم فيلمه (Wer) اللي بتبدأ مع الأحداث هادئة نوعا ما ثم تقع جريمة قتل وحشية بيروح ضحيتها إحدى الأسر. ومن هنا هنلاحظ أن تقريبا الـ 15 دقيقة الأولى من أحداث الفيلم كلام عن جريمة الغامضة سواء من خلال الأخبار أو التحقيقات وتحريات المحامية، هيمتد فيها الحوار لنص ساعة كمان دون حدوث أو وقوع أي شيء يحسسك إنك بتتفرج على فيلم رعب أو فيلم مخيف، ثم تقع أكثر من جريمة، وهيفضل البطء في الأحداث والترهل في الإيقاع ملازم المشاهد اعتقد لأخر مشهد اللي بشوفه هو المشهد الوحيد المفاجئ ليا، مع مجموعة من المشاهد الغير منطقية ولا عقلانية بالمرة تمثلت أغلبها في عدم موت أي مستذئب بالرصاص ولا بالمدافع، وقذفه من أماكن مرتفعة. الموسيقى التصويرية للفيلم كانت غريبة جدا وكانت بعيدة كل البعد عن إنها تناسب أحداث فيلم المفروض أنه مرعب، أما بالنسبة للأداء التمثيلي لأبطال العمل فكان مقبول ومناسب لشخصيات الفيلم، أيضا الخدع والمؤثرات الصوتية والبصرية اللي اعتمد عليها برانت كانت مقبولة. ومن المعروف أن المخرج برانت بيل قدم سابقا فيلم الرعب (The Devil Inside) عام 2012. الفيلم بالفعل لم يضيف أي شيء وفي رأي لا يستحق أكثر من 10/5.