بالنقد معلومات قد تحرق القصة.. تدور أحداث فيلم Big Hero 6 في المدينة العصرية والمتطورة سان فرانسوكو، وهي مزيج بين سان فرانسيسكو الأمريكية وطوكيو اليابانية، حيث خليج سان فرانسيسكو وجسر الجولدن جايت الشهير مع ناطحات السحاب وإعلانات النيون المميزة لطوكيو، وهي تخلط بين الثقافتين الأمريكية والأسيوية. بطل القصة هو فتى في الرابعة عشر من العمر يدعى هيرو (ريان بوتر)، وهو حاد الذكاء يعشق التكنولوجيا والروبوتات، أتم دراسته بالمدرسة في الثالثة عشر من عمره فقط، ويمضي وقته في مباريات قتال الأليين غير...اقرأ المزيد القانونية في الأزقة. أخاه الأكبر تاداشي (دانيال هني) يريده أن يقوم بشيء مفيد يشغل به وقته، فيرتب لأخذه في جولة بمعمل التكنولوجيا والعلوم في الجامعة التي يرتادها ليعرفه على بعض الأصدقاء الموهوبين، ليشعل حماس الإبداع والابتكار في هيرو. في المعمل يتعرف هيرو على الأصدقاء وهم: مجنونة ركوب الدراجات "جوجو" (جيمي تشونغ) ومخترع الليزر "واسابي" (دايمون واينز جونيو) ومختصة التفاعلات الكيميائية "هوني ليمون" (جنيسيس رودريجز) وغريب الأطوار "فريد" (تي. جي. ميلير) المهوس بجودزيلا وظواهر الخوارق. مكافحة الجريمة ستجمع هؤلاء الرفقة في مجموعة واحدة للنيل من الشرير. ولكن الفيلم يسمَى البطل الكبير السادس وهم خمسة فقط، فمن هو سادسهم؟ إنه الروبوت "بايماكس" (سكوت أدسيت)، والذي لن تستطيع مقاومة حبه منذ اللحظة الأولى، فهو عفوي وفكاهي لأبعد درجة ممكنة، وعلى الرغم من كونه أليًا إلا أنك ستشعر بالدفء في تصرفاته وأفعاله مما يدفعك للرغبة في مصاحبته دومًا. "بايماكس" هو ممرض ألي اخترعه "تاداشي" ليعتني بآلام الناس ومشاكلهم الصحية، وفي لحظة ما سيبرمجه للاعتناء بشقيقه الأصغر "هيرو"، والذي لن يفارقه أبدًا، لونه أبيض يبدو كقطعة مارشميلو كبيرة ويشبه الباندا في الشكل، ويتحكم فيه قانون إسحاق أزيموف الأول بصورة بالغة والذي ينص على "لا يجوز لألي إيذاء بشر، أو السكوت عما يسبب أذى له"، فلا تجده يقدم للناس غير العطف والعناق ومصاصات الصغار بكل حب. وتعد المشاهد التي يقضي فيها "هيرو" و"بايماكس" وقتًا ليتعرفا على بعضهما البعض في غياب "تاداشي" من أمتع مشاهد الفيلم، ففيها يحاول كل منهما أن يفهم عالم الآخر، وستتكون رابطة الصداقة بينهما من أول لحظة وستظل حتى أخر لحظة. يخترع "هيرو" ميكروروبتات معدنية قابلة للتشكل بأي شكل كان ويمكن التحكم بها عن بعد، ولكن يستولى عليها الشرير التي ستظل هويته مجهولة لفترة طويلة لارتدائه قناع كابوكي، ويحاول الشرير أن يستغل الميكروروبتات لتحقيق أطماعه، ولكن "هيرو" ورفاقه يقفون له بالمرصاد، فيستخدم "هيرو" ذكائه ليعدل "بايماكس" فيبرمجه بحركات وفنون قتالية، ستشعر وكأنك تشاهد النسخة الألية من فيلم "كيف تدرب تنينك" ليصبح "كيف تدرب روبوتك"، كما سيجهزه بدرع أحمر صلب، فمعظم حجم "بايماكس" هواء وقوته ضعيفة أمام قوى الميكروروبتات الفولاذية. ولا يقف عمل "هيرو" هنا فيقوم بمنح كلا من رفاقه بدلات وأسلحة مميزة لهم جميعًا تساعدهم على محاربة الشرير. إيرادات الفيلم تخطت الربعمائة والثمانين مليون دولار عالميًا، وهو نجاح كبير، مخرجا الفيلم دون هال وكريس ويليامز جعلا منه عملا يخاطب الكبار والصغار، سهل الفهم واضح المعنى وممتع الأحداث، وقصته مشوقة وشخصياته مميزة وخصوصًا ذو القلب الأبيض "بايماكس"، ستعيش معه لحظات من الإثارة والغموض، وستشاهد كيف يمكن أن تجمع الصداقة بين إنسان وألي، يحلقان سويًا في سماء سان فرانسوكو وهو حلم كل طفل في هذا العالم، والذي كان يومًا ما حلمي أنا شخصيًا.