أراء حرة: فيلم - Kingsman: The Secret Service - 2015


Kingsman: The Secret Service.. فنون القتال والجاسوسية والسخرية

تعد كوميديا البارودي (أو المحاكاة الساخرة) واحدة من أكثر الأصناف السينمائية تقديمًا على مستوى العالم في الكوميديا، كما أنها في الوقت نفسه من أخف أنواع الأفلام الكوميدية وأبسطها على حد سواء، فيكفي أن يكون محور عملك هو السخرية من عمل سينمائي بعينه، أو حتى غير سينمائي (مثل أفلام فريق Monty Python)، أو مجموعة معينة من الأفلام التي تندرج تحت تصنيف واحد، وتنقب في كل شيء جاد في هذه الأفلام أو الأعمال لتقلبه إلى وجهه الهزلي، ويتوقف نجاح فيلم البارودي على التوفيق في استيلاد الكوميديا بما يتناسب مع طبيعة...اقرأ المزيد الأعمال المراد السخرية منها. بعد ضربتهما الموفقة في فيلم Kick-Ass، يعود المخرج الموهوب ماثيو فون للاقتباس مرة أخرى من كاتب القصص المصورة اللامع مارك ميلار من خلال فيلم Kingsman: The Secret Service، ومثلما كان هدف السخرية في الفيلم الأول هو عالم الأبطال الخارقين بكل الخيالات النمطية التي تدور في فلكه، فإن Kingsman يتخذ من أفلام الجاسوسية كافة، وأفلام جيمس بوند خاصة، هدفًا أساسيًا للسخرية. إن كلمة السر - في رأيي - التي صنعت النجاح الملحوظ لفيلمي ماثيو فون، وبخاصة الفيلم محل التناول، هو أنه لا يضع مئات الخطوط تحت مواقفه الكوميدية لكي يحاول إجبارك على الضحك كمثل من يروي نكتة ثم يتكئ على الجملة المضحكة الختامية للنكتة أكثر مما ينبغي مما يؤدي إلى ضياع النكتة بالكامل، لكنه بدلًا من ذلك فهو يخبئ هذه الجمل المضحكة عنك ويجعلك لا تتوقع من أين ستأتي في كل مرة مما يجعل الأمر يؤتي ثماره في كل مرة فعليًا، وهو الأمر الذي يفرق كفارق السماء والأرض بين الكوميديا الجيدة والكوميديا السيئة، أن تخالف طوال الوقت توقعات الجمهور حول ما ستكون عليه الجملة الختامية للنكتة. قيمة أخرى يضيفها ماثيو فون لعمله في الفيلم، وهو إجادته للسير على الشعرة الرفيعة الفاصلة بين تقديم الكوميديا النابعة من المواقف وبين الكوميديا النابعة من الشخصيات ذاتها، فهو لا يهمل إحداهما لحساب الأخرى، أو يجعل واحدة منهما تطغى على الثانية، وهو أمر لا يجيده سوى قلة قليلة للغاية ممن داوموا على تقديم أعمال كوميدية باستمرار. وفيما يتعلق بالشخصيات، فإن ماثيو فون يستنبط كل التفاصيل المصاحبة لكل شخصية من الفيلم من عالمها المحيط، ولا يستقدم أي شيء خارج نطاق عالمها حتى لا تكون دخيلة مثلما تفعل الكثير من أفلام البارودي، وهو ما يجعل كل ما تقوم به شخصيات الفيلم جذابًا حتى في أبسط الأشياء، فكم تبدو ثقة هاري هارت (كولين فيرث) الشديدة بنفسه أمر مثير للغيرة، وكم تبدو "لثغة" فالانتين (صامويل إل جاكسون) طريفة للغاية بالنسبة لشخصية يفترض أنها تحمل محور الشر في الفيلم، وكم يصير اندهاش وارتباك إيزجي (تارون إيجرتون) حامل للكثير مما ينتابنا بشكل مشترك معه نحو عالم "كنيجزمين" الجذاب. لا يكتفي ماثيو بمجرد السخرية من كل النمطيات التي انطوت عليها كافة أفلام الجاسوسية، بل تشعر بأنه يؤكد عليها أكثر فأكثر لدرجة الاحتفاء بها إيمانًا منه بأن الحديد لا يفله أو يقطعه سوى الحديد، ولا تنجح السخرية من النمطية إلا بالمزيد من اللجوء إلى النمطية، وربما كان أفضل مثال يرد إلى الذهن حول هذا الاستغلال الأمثل للنمطيات هو رائعة جيم شيرمان The Rocky Horror Picture Show. وبجانب هذا الكوكتيل الكوميدي، يضيف ماثيو نكهة حريفة من المشاهد الحركية ذات الإيقاع الخاطف والجنوني وغير المتوقع، وإذا كنت قد أحببت كل مشاهد المواجهات في فيلم Kick-Ass وخاصة مشهد هجوم "هيت جيرل" العنيف على أتباع "دامايكو"، فسوف يكون في انتظارك مفاجأة سارة من نفس النوع، وخاصة في النصف الثاني من الفيلم. Kingsman: The Secret Service من أفضل المفاجأت التي حدثت في الربع الأول من عام 2015، والذي يعد استكمالًا موفقًا لمسيرة ماثيو فون وتأكيدًا على نجاحه الفائق فيما يقدمه، وربما كان قراره بالتراجع عن إخراج الجزء الجديد من X-Men لصالح عمله على هذا الفيلم، قرارًا يصب في مصلحة الجمهور مثلما يصب في مصلحة ماثيو نفسه بحرصه على التنوع قدر الإمكان مع الحفاظ على بصمته الخاصة.


الاخلاق تصنع الرجال و ربما الافلام ايضا

. قصة الفيلم تقليدية و مكررة و لكن الاعلان الترويجى بين لنا انه رغم التقليدية و التكرار حتما سيكون هناك متعة ، (كينجزمان) مجموعة سرية لها اعضائها المحدودين عددياً و لكن مميزون فى محاربة الشر و الفساد ولها قوانينها الخاصة بما ان مقرها فى انجلترا حتما لها قوانينها الخاصة ومن سيهتم بالقوانين و الانضباط غير الانجليز ! لن ادخل فى تفاصيل قصة الفيلم و لكن ساستعرض بعض الملاحظات على الفيلم معظم طاقم الفيلم من الانجليز او من دول تحت التاج البريطانى مثل ويلز فصناع الفيلم كانوا يحملون رسالة الى السينما...اقرأ المزيد الامريكية مفاداها نحن انجليز و بمقدورنا ان نصنع افلام بنفس مستواكم و لكن بطريقتنا الخاصة بل و تطور الامر الى الضرب تحت الحزام لامريكا نفسها فهناك مشهد للعبقرى المجنون ( فالانتاين) و هو يجلس مع اوباما فى البيت الابيض ليقنعه بفكرته و ينتهى المشهد بطريقة الـ (Elevator) تهبط الصورة ويحل محلها صورة لشخص فى مقر الاختبار و قد انتهى من قضاء حاجته فى رسالة مفاداها ان امريكا تقبع فى قاع القذارة ، مشهد اخر فى كنيسة فى امريكا وقد بدا الخطاب الدينى فيها عنصرى فى رسالة ان امريكا هى منبع العنصرية فى العالم ، مشهد اخر لبطل الفيلم (ايجزى) فى اخر محطة تدريبية و يٌسأل عن اسم كلبه الذى يتضح لنا ان اسمه (جاك باور) وهى شخصية بوليسية امريكية فى دلاله الى انه تلك الشخصية الامريكية اقصى ما قد تصل اليه هى ان تكون كلب مساعد لبطلنا الهمام الانجليزى . وهناك العديد من المشاهد و اللمحات فى الفيلم التى تعبر عن توجه الفيلم ، اما اداء ابطال الفيلم فلا يوجد اى لمحات فنية غير عادية بل كان الاداء المتوسط ..نحن نتحدث عن الانجليز اذا فهناك ( معاملة انجليزى ) .. (ايجزى) كان يريد سلاحاً وكان يهم بأخذ السلاح من يد (ميرلين) و لكنه استوقفه قائلاً : هذه خاصتى.. اسلحتك بداخل الطائرة ( انجليزى انجليزى يعنى ما فيش كلام :D اما لو كان المشهد امريكى لاخذ منه السلاح بدون نقاش ، اما اداء الامريكى صامويل ال. جاكسون فكان اعلى اداء فى الفيلم و لكنه ليس اعلى اداء له على وجه العموم ..فقد ارتدى ملابس الكاجوال ويأكل الماكدونالدز وهو ايضاً (الدغ) فى حرف الــ (S) فكان يحدث نغماً موسيقيا اثناء حديثه وتركيبة الشخصية توهمنا انها مجنون و لكن صناع الفيلم ارادوا ان يظهر كطفل كبير (امريكا) يصعب عليه فهم احاديث الرجال النبلاء (انجلترا). اما الخدع و المؤثرات البصرية لم تكن على المستوى المطلوب فى عدة مشاهد حيث الدماء لم تكن بشكل جيد او تطاير الاطراف حيث كانت فى مشاهد الانارة فيها عالية فظهرت عورة الخدع ، اما افضل مشهد فى الفيلم هو لحظة تفجير رؤوس المتواطئين على مصلحة الشعوب مصاحبه موسيقى مفرحة دلالة على ان العالم سيصبح سعيدا عندما تجتر رؤوس الفساد منه . اما تقييم الفيلم فيتوقف على كينونتى .. لو كنت انجليزيا سأعطيه 8 اما لو كنت امريكيا متزمتا وقرأت هذا النقد لاعطيته 5 اما لو كنت مصريا و هذه حقيقتى فلن اعطى تقييم و سأسب وألعن على من يتحكمون فى مقدرات صناعة السينما المصرية التى لا تتوان فى تقديم ما هو هابط الا القليل منهم .