نحن كبشر نظل دومًا متأثرون بانطباعاتنا المسبقة نحو أي شيء نختبره أو اختبرناه بالفعل مرارًا وتكرارًا، وكلما ازدادت تجاربنا في إتجاه واحد نحو الشيء عينه، كلما تأكد بداخلنا الانطباع الذي قمنا بتكوينه وصار اعتقادًا مترسخًا لا يتزحزح قيد أنملة، والأسوأ في الأمر حينما لا يفعل الطرف الآخر شيئًا سوى تأكيد الصورة المنطبعة عنه أكثر فأكثر، وربما كان الإعلان الذي صدر لفيلم (زنقة ستات) قبل طرحه مباشرة هو دليل حي على ذلك، فالإعلان على حدة وبعيدًا عن الفيلم لا يفعل شيئًا سوى التوكيد بأنه سيكون فيلمًا "سبكيًا"...اقرأ المزيد من قمة الرأس حتى أخمص القدم، ولا يحاول أن يفاجيء مشاهده بأنه سيقدم شيئًا مختلفًا عما قدمه في عشرات الأفلام التي أنتجها. لذا فلدي مفاجأة، انسى الإعلان، بل انسى أنك شاهدته أصلًا، وانسى أو تناسى - كيفما يتراءى لك عزيزي القاريء - أن الفيلم من إنتاج السبكي أصلًا، وإدعو من تحب أن تصطحبهم معك دومًا بعد نهاية دوام العمل أو في يوم عطلتك من العمل، وتوجهوا إلى دار العرض التي تودون الذهاب إليها ويكون (زنقة ستات) مندرجًا ضمن عروضها، واحصل على تذاكر للحفلة القادمة، وصدقني، هذه المرة ستكتشف بعد مرور بعض الوقت أن الأمر كان يستحق المخاطرة لأنك تخليت - ولو لمرة وحيدة - عن انطباعاتك المسبقة. مع تقدم الأحداث قليلًا، ستجد أن الفيلم لا يطلب منك كمشاهد أن تقتنع كثيرًا بمنطقية الحكاية التي يعرضها، بل أن كل ما يريده منك هو أن تجاريه في لعبته الصغيرة التي يمارسها المخرج خالد الحلفاوي في أولى تجاربه الإخراجية بعد مرور الربع ساعة الأولى من الأحداث، وهى لا تشبه بالطبع اللعبة التي قرر كل من علي منير الجحش (حسن الرداد) ووالده (سامي مغاوري) أن يخوضاها معًا بناء على رهان خطير ومصيري عُقد بينهما. مع بدء الرهان، ستكتشف أن اللعبة التي يلعبها خالد الحلفاوي على نحو ممتاز مع مشاهديه هى لعبة مخالفة التوقعات لدى المشاهدين فيما يتعلق بالمواقف الكوميدية، فهو دائمًا ما قد يبدأ الموقف الكوميدي بشكل قد يكون مألوفًا للمشاهد المتمرس، وما يلبث أن ينهي الموقف بشكل يخرج عن كل التوقعات الممكنة، وهو ما اعتبره من أكثر الدروس الأساسية في صناعة الكوميديا التي تتطلب حساسية عالية الدقة في كيفية سرد وإخراج الموقف المضحك، وأستطيع القول براحة ضمير أن خالد الحلفاوي يمتلك الكثير من الحساسية التي كان يمتلكها المخرج الراحل فطين عبدالوهاب في تقديم الكوميديا ويمتلك الاستطاعة على تنميتها بالخبرة. وفي ملاعبته لجمهوره، يدخر الحلفاوي لنفسه أكثر المواقف والمفاجأت التي ينتظرها المشاهدون بحرارة، ولا يفرج عنها سوى في توقيتها المناسب تمامًا بدون تقديم أو تأخير، وربما كان أكثر مشهد ينطبق عليه هذا الأمر هو المشهد الذي يحاكي فيه علي الجحش وشكرية تورتة (مي سليم) المشهد الأيقوني الشهير الذي جمع بين الفنان الراحل أحمد زكي والفنانة نبيلة عبيد في فيلم الراقصة والطبال حينما كان يحدثها عن إحساس الحزن والفرح الصادر من الطبلة، وهو ما جعل المشهد يصيب الهدف مباشرة لدى الجمهور في التوقيت الصحيح. ينجح الحلفاوي أيضًا في تحويل وتوجيه "الكليشهات" التقليدية نحو الوجهة التي يريدها، وليس الوجهة التي اعتادت هذه الكليشهات أن تذهب إليها، مما أنتج مصدر فادح الثراء للإضحاك، وإلا فكيف استطاع أن يجمع كل التصورات المعلبة عن الأحلام كما صورتها البرامج المتخصصة في تفسير الأحلام ليقدم مشهدًا غير متوقعًا في جرعة الضحك التي يحملها في داخله، كيف انقلب المشهد الذي تحكي فيه "شكرية تورتة" عن حياتها الأسرية المفككة بنكهة "الصعبانيات" المعتادة إلى مشهد ساخر يتهكم في الأصل على مثل هذه المشاهد التي بات تقديمها من التقاليد المعتادة في السينما المصرية، والأدهى من كل ذلك، كيف نجح في قلب موضة الكلام المقفى التي صارت متبعة في عشرات الأفلام المقدمة في السنوات الأخيرة التي تدور أحداثها في المناطق العشوائية، وخاصة التي أنتجها محمد السبكي، إلى منبع ثري للإيفيهات اللفظية لتسير بالتوازي مع كوميديا الموقف التي يعتمد عليها الفيلم. وبعد تفوق الحلفاوي في تقديم الكوميديا مثلما ذكرنا بحس مدروس، ينسحب أيضًا هذا الحس المدروس على اختيار وتسكين الممثلين داخل الفيلم، حسن الرداد يظهر من خلال هذا الدور تنوع غير مسبوق في مسيرته الفنية بأكملها بأداء كوميدي ممتاز يتسق تمامًا مع توجه الفيلم، أما إيمي سمير غانم فتثبت مجددًا أنها تمتلك القدرة على مفاجأة جمهورها بما لم تظهره من قبل، وأنها تنتهج نهجًا مختلفًا بالكلية عن شقيقتها دنيا، أما أيتن عامر ومي سليم فمناسبتان تمامًا لشخصياتهما على نحو كبير وتكملان اللعبة لأقصى مداها، نسرين أمين تتحول في كل مرة تظهر فيها سواء تليفزيونيًا أو سينمائيًا إلى إنسانة جديدة، فما بالك هنا وهى تتحول إلى امرأة ستفكر الآف المرات قبل أن تقول لها "صباح الخير" من فرط اندماجها مع شخصيتها، ووجود بيومي فؤاد في حد ذاته يمنح أي مشهد يظهر فيه الكثير من خفة الظل الهادئة وغير المتكلفة. ووسط كل هذا، كانت المشكلة الكبرى التي عاني منها الفيلم وأثرت عليه بالسلب هى "التويست" الأخير الذي ذهب بالفيلم إلى منطقة آخرى لم يكن من المفترض أن يذهب إليها، وهو ما جعله كمثل سيارة كانت تسير في مسارها الصحيح طيلة الطريق وشارفت على النجاح في الوصول لوجهتها قبل أن تقرر على نحو فجائي قبل الوجهة الختامية ببضعة سنتيمترات أن تسير بعكس الإتجاه. وفيماعدا ذلك، وبصرف النظر عن هذه الملحوظة، فمن المؤكد أنك ستتذكر الكثير من مواقف الفيلم الكوميدية بكل فرحة مع أصدقائك، وستكون سعيدًا بجرعة الضحك التي حصلت عليها لتوك، وليس من المستبعد أن تضبط نفسك وأنت تحاول أن تلتقط "سليفي" مع أصدقائك وأنتم تقولون للكاميرا: "بطيخ، بطييييييييييخ".
فيلم سبكي صميم منذ البداية وحتي النهاية ولكن احقاقا للحق الفيلم جيد الى حد ما اخراجا.... ورؤيا المخرج خالد الحلفاوي الجيدة للافيهات الكوميديا التى تتخلل الفيلم رغم انه عمله الاول كمخرج والتى لم يتقنها الفنان حسن الرداد القالب العام للقصة مقبول مع العلم ان كاتبي قصة الفيلم من العناصر المميزة جدا جدا اداء الفنان حسن الرداد الكوميدي فاشل لانه يشخص الكوميديا ولا تخرج منه بعفوية مما يفقدها محتواها الضاحك النجوم الحقيقين للعمل هم النساء الاربعة فى الفيلم موهبة حقيقية واداء عالي محترف جدا الفيلم...اقرأ المزيد ليس مميز فى شيء الا طبعا كلمة بطيخ الملازمة لتصوير السيلفي الان غير ذلك اعتقد لا شيء اعتقد انه يستحق المشاهدة من اجل الضحك فقط وعندما تخرج كل ما سوف يتعلق بذهنك هى شخصية سميحة العو بسبب بعض الجمل التي قالتها وكلمة بطيييييخ ولا شيىء غير ذلك اجمل ما فى القصة هى النهاية فقط الغير متوقعة حيث يفاجيء المشاهد بعكس ما كان فى خياله من سرد الاحداث الموسيقس المصاحبة للفيلم جيدة الاغاني فى الفيلم جيده وخصوصا اغنية دنيا سمير غانم الواد اللوه النجم الصف الثاني مثل سامي مغاورى وصبري عبد المنعم هم ملح الفيلم ونجوم حقيقيين
فيلم عديم الابتكار يقوم بتقليد تام لفيلم العبقرى والحب بطولة فاروق الفيشاوى والهام شاهين ومحمود الجندى1987مع وجود افضلية لفيلم العبقرى والحب وكونه اكثر دراما وكوميديا هادفة ولم تكن منطقيا قصة التعامل مع احدى الحبيبات عن طريق التليفون وخاصة وجود لدغة الراء (صوت ايمى سمير غانم)دون ان يشكك فى انها هى كما لم يكن بيومى فؤاد فى قمة كوميديته وكل ماتم ذكره فى الفيلم هو السخرية من افلام السبكى السابقة وكان دور نسرين امين ضعيف نظرا لجمود تعبير وجهها وعدم وجود تعبيرات كالفرح او الحزن مثلا ولكن مستوى حسن...اقرأ المزيد الرداد وايمى سمير و ايتن عامر كان جيدا ومستوى سامى مغاورى ضعيف ومى سليم محتاج خبرة افضل لكى تتحسن مستواها اما القصة فهى غير منطقية وان كانت ممتعة وشيقة ومضحكة فى احداثها ولكن كان من الممكن ان يكون افضل بدلا من تلك النهاية الساذجة وعلى العموم اخيرا لم نرى محمد السبكى يمثل بنفسه مثل بقية افلامه واكتفى بذكر اسمه ولم نرى حسن الرداد عاشقا من قلبه لاى بطلة دون اسباب تذكر