أراء حرة: فيلم - اللعبة الأمريكاني - 2019


نقد فيلم اللعبة الامريكاني

ليس بالضروري ان اي فيلم جديد ميزانيته ليست ضخمة او لم يحظي بدعاية كبيرة او ان ابطاله ليسوا نجوم شباك ان يكون ضعيف المستوي. و علي سبيل المثال فيلم اوقات فراغ الذي تم انتاجه عام 2006 و كان جميع ابطاله وجوه جديدة و انما كان فيلما جيدا يناقش موضوع هام و تم اخراجه بشكل جيد و نجومه ادوا ادوارهم علي اكمل وجه و بالنسبة لفيلم اللعبة الامريكاني لا ينطبق عليه هذا المثال اطلاقا. فيلم اللعبة الامريكاني يعتبر عودة للمنتجة ناهد فريد شوقي بعد عدة سنوات من الغياب و لكنها للاسف الشديد عودة غير موفقة علي...اقرأ المزيد الاطلاق و لذلك فهي متحملة المسئولية الاكبر لفشل الفيلم لانها منتجة ليست صغيرة او قليلة الخبرة فمع بداية الفيلم نشاهد الضجيج و الصوت المرتفع و هي التيمة المعروفة و السائدة لمعظم الافلام الكوميدية في وقتنا هذا الامر الذي يصيبك بالازعاج الشديد , و لكن ليست هذه المشكلة الوحيدة فكلما مر الوقت مع متابعة الفيلم تأمل ظهور اي ملامح او هوية للفيلم و لكن لم يحدث فكلما مر الوقت يزداد الفيلم سوء. اولا ليس هناك اي فكرة فالسيناريو مهلاهلا و الاحداث بمثابة اسكتشات او مشاهد مجمعة لا تقرب للكوميديا بصلة فتدور احداثه حول شاب و فتاة متزوجين عرفيا و يواجهان صعوبات مادية كبيرة لاتمام زواجهم و ايجاد مسكنا. و اما النصف الثاني من الاحداث و المفروض ان تتضح بعض ملامح الفكرة بعد ان عرضت عليهم صاحبة الشركة حلا غريبا لمشاكلهم, و لكن الامر لم يتغير فالاحداث سارت اشد تفاهة و تبعد تماما عن المنطق و ربما اقل ما يقال عنها انها ساذجة و سطحية بالاضافة الي انها لا تخلو من الالفاظ و الايحاءات الخارجة الغير مبررة. حتي مع نهاية الفيلم تشعر بان هناك جزء متبقي لم يكتمل و اما عن اداء النجوم فحدث بلا حرج سوا بالنسبة لاحمد فهمي و المعروف بحسن اختيار ادواره فكان في اسوء حالاته و كذلك ناهد السباعي و التي تلخص دورها في التهريج و الصراخ و الكوميديا المفتعلة. و و لم اجد مبررا لجميع هذه العوامل سوا ان المشاكل التي حدثت بين المنتجة ناهد السباعي و المخرجة ايناس سيف التي لم تستكمل التصوير بسبب خلافات بينهما الامر الذي اضر بايقاع الفيلم بالاضافة الي المشاهد التي تم حذفها و الاخري التي تم اضافتها مما اصاب الفيلم بخلل ما لأن هذا العمل لا يليق بتاريخ المنتجة ناهد فريد شوقي و لا بالراحل مدحت السباعي.