يتتبع الفيلم حيوات بعض المنبوذين المعزولين على جزيرة استوائية بعيدة، تسكنها السلاحف والطيور وسرطانات البحر، وتتغير حياتهم جذريًا مع ظهور سلحفاة حمراء على الشاطيء.
يتتبع الفيلم حيوات بعض المنبوذين المعزولين على جزيرة استوائية بعيدة، تسكنها السلاحف والطيور وسرطانات البحر، وتتغير حياتهم جذريًا مع ظهور سلحفاة حمراء على الشاطيء.
المزيدشفت الفيلم ده بعد ترشيح أحد أصدقائي السينيفيليين، اللي بالنسباله الفيلم ده هوّا أفضل أنيميشن اتعمل في عام قوي في أفلام الرسوم المتحركة '۲۰۱٦'، بأفلام زي "Zootopia" و"Kubo and the Two Strings". الفيلم ساحر وخيالي وعظيم جدًا فعلاً زي ما كتب عنه أحمد قبل كده كلام تشجيعي يحفز أي حد إنه يشوفه.. أنا أعتبر الفيلم بمثابة رحلة روحية مش بس تجربة مُشاهدة لـ some kind of a story، فعلاً ملائم أوي الوصف ده عليه؛ رحلة شعورية روحية.. لأن الجانب الإيماني أو الفلسفي صعب تشيله من دماغك أثناء المتابعة، بل هوّا...اقرأ المزيد الأساس اللي بيقوم عليه الفيلم، أنا شفت الفيلم مع أخواتي الإتنين البنات الأصغر مني.. أول حاجة قُلتهالهم بمجرد الفيلم ما خلص إن "الفيلم ده مبني على المشاعر".. لو انتا شفت الفيلم كـ قصة بتتحكي فقط ومكنتش في موود ملائم لتقبُّل تلك المشاعر، الفيلم مش هيحرّكك زي ما المفروض إنه يعمل، لأن مووده مُرهَف أوي ومحتاج شوية تماهي كده معاه. حاجات كتير تُحسبله وتخلي تجربة مُشاهدته (تجربة خاصة)، أولها الاستغناء العبقري للحوار (الفيلم صامت حواريًا)، ودي أولى الخطوات في جعله تجربة شعورية وحسيّة واستنباطيّة بالأساس، في رأيي لو الحوار كان موجود فيه كان ضيّع خالص خصوصيته السينمائية، لأن ده مكانش بس هيبقى فيه مُباشرة على قصة بتدفعك إنك تقوم بتفسير وتأويل الرمزيات اللي فيها حسب معتقداتك انتا، لكن كمان لأن ده كان هيدحُض إلتزام الفيلم باللغة الإيمائية والبصرية بدون داعي لجملة إرشادية واحدة في القصة.. مشاعر خالصة بتتحركك قدامك. تانيها في الاستخدام الفعّال للوقت، وبَتْر المشاهد اللي ملهاش داعي على قصة عايزه توصل مع المُشاهد لطبقة شعورية مُعيّنة، الفيلم بيحكي في ظرف ۸۰ دقيقة قصة دامت قُرابة الـ ۲۰ سنة، والـ dissolve كان موفق جدًا في التعبير عن القفزات الزمنية دي.. تالتها في اللغة البصرية الجذابة جدًا في الألوان الجميلة في تضاريس الطبيعة بجزيرة نائية في قلب المُحيط؛ السماء الحمراء، الأشجار الخضراء، الجبال البُنيّة، والليل الرمادي الباهت.. باليتة ألوان متكاملة!.. بصريًا الفيلم رائع. أخيرًا، لا بد من الإشادة بشريط الصوت في الفيلم اللي كان ليه التأثير الأكبر في نقل الحالة الشعورية، مزيكا قوية وعاطفيّة جدًا هنا، كما هو الحال في أفلام ستوديو جيبلي. هتفكر في عدد من القصص الدينية والأسطورية وانتا بتتابع الفيلم، هتفكر في أسئلة وجودية على شاكلة "ايه المغزى من كل ده؟، ايه الدافع للعيش؟".. معاني كتير بتُستخلص من قلب الفانتازيا والخيال. فيلم عظيم ويخترق الوجدان.