تبدأ المسرحية من خلال سفر مواطن اختير سفيرا للنوايا الحسنة لإلقاء كلمة في مؤتمر السلام العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، وكانت برفقته ابنته «سارة» حتى تتعرف على الأمم المتحدة وتعويدها على العمل الإنساني، وما إن تحط قدماه برفقة ابنته شقته المخصصة له يطلب منها التحضير والبحث عن اسم مهم يمكن له أن يتحدث عنه في كلمته أمام العالم، وعندما يذهب لقضاء بعض الأمور يترك ابنته التي تبدأ في التفكير حول أسماء الشخصيات التي تستحق أن يتحدث والدها عنها لتتخذ المسرحية مسارا آخر عندما تجد «سارة» نفسها في سرداب وتكتشف بعض الشخصيات التاريخية التي كان لها دور في قضايا الإنسان، وهم الخوارزمي العالم الشهير، وأينشتاين عالم الفيزياء الكبير، والفارس عنتر بن شداد، وليلى التي أنقذت جدتها من الذئب، لتبدأ معهم حوارا طويلا ينتهي بمطالبتها من هذه الشخصيات مساعدتها في البحث عن المفتاح الذهبي لتنقذ البشرية على حد قولها. وتتواصل اللعبة عندما يقوم الحارس «جون»، وهو شخص جاهل وغير متعلم، بفتح صناديق الأشرار فرعون والذئب وهتلر وهولاكو، ويريد أن يكون هو المسؤول والمدير، لكنه لا يعلم ان فعلته تلك ستكون وبالا عليه وعلى الآخرين من حوله، حيث يقوم الذئب بمحاولات شرسة للقضاء على ليلى، أما هولاكو وفرعون وهتلر فكل منهم يريد السيادة والانتصار، ويتمكنون من حبس ليلى في القفص، طالبين من الشخصيات المحبة للخير إعطاءهم المفتاح الذهبي. ووسط انحباس أنفاس الحضور الذين يتابعون هذه اللعبة الجميلة، يبدأ الخوارزمي وأينشتاين وعنتر بن شداد في فك رموز الأسئلة الصعبة والبحث عن حلول لإنقاذ البشرية من الشرور، ومن الأمور الجميلة أن المؤلف جعل لكل منهم دورا يلعبه، وكان اختياره لتلك الشخصيات مبررا وليس عشوائيا. وتكشف سارة في النهاية عن نفسها وعن البلد الذي أتت منه وهو الكويت لتؤكد أن الكويت بلد محب للسلام، وأن قائده هو «قائد الإنسانية»، وان الكويت استفادت من العلوم الإنسانية والفيزياء وسخرت قوتها وخيراتها لخدمة الإنسان ونشر السلام في ربوع العالم، فتطلب «سارة» من الحارس «جون» أن يعود إلى الدراسة وتحصيل العلم لأن العلم هو الذي يحقق للإنسان طموحه وأهدافه، ويقتنع «جون» بذلك بعد ان طلب من الخوارزمي وعنتر وأينشتاين مساعدته، ويوافقون على أن يأتي إليهم في كل ليلة كي يتعلم.
سارة ترافق والدها في رحلة عمل ليلقي كلمة له في الأمم المتحدة كسفير للنوايا الحسنة، فيطلب منها والدها البحث عن شخصية تاريخية مهمة ليتناقش معها حولها فيما بعد، وأثناء انشغاله تسمع سارة أصوات غريبة من سرداب المكان الذي توجد فيه، فتتبع الاصوات لتجد نفسها أمام شخصيات تاريخية حبست في صناديق.