أراء حرة: فيلم - Ad Astra - 2019


وقبع Ad Astra مابين الملحمات الفضائية وأكلشيهات الفداء والتأمل

يعود براد بيت إلى دور السينما بعد أسابيع قليلة من عرض "Once Upon a Time in Hollywood"، للمخرج العبقري تارانتينو، والذي حقق من خلاله نجاح قد يرشحه إلى الاقتراب من جائزة الأوسكار بشكل كبير، ولكن تلك المرة في بدلة فضاء في "Ad Astra"، فيلم الخيال العلمي الفلسفي مع الكثير من الخيال والقليل من العلم. وبالرغم من أن هناك أفلام كثيرة من نوعية الخيال العلمي أو الفضاء مثل A Space Odyssey "Interstellar" أو "Arrival" أو First Man، نجد أن "Ad Astra" يسرد ​​قصة مثيرة، بمساحة ساحرة وحميمة، حيث أنه قادر على أن...اقرأ المزيد يكون مهيبًا وحميمًا، حالمًا وملموسًا، غارقًا في اليوتوبيا ومنغمسًا في الواقع، نجده ابتعد قليلا عن يكون مغامرة سينمائية فضائية جديدة، وأصبح أكثر مائلا لدراسة شخصية حميمية للأب والابن، لكن استطاع أن تلوي القصة أسئلة كثيرة حول هذه الطبيعية الإنسانية في العلاقة الدنيونية ببن الابن والأب الذي يضع مصالحه وأنانتيه فوق الابن الذي يسعى له بكل حب، اختتمت جميعها بقصة منفذة بطريقة غير عادية وإنجاز مذهل مليء بالإثارة، يتمكن من أخذك بأحساس بصري وعاطفي إلى امتداد مظلم للفضاء ينقل بمهارة احساسا بالعزلة في وسط ينعكس على براد بيت نفسه والغرض من مهنته. ويزاد التوتر حدة مع الاستخدام السليم للصوت، مع الموسيقى التي تتقاطع تماما بين الصمت والأصوات الصاخبة والتي تدفعك بقوة لدرجة أنك ستشعر بالارتداد عبر جسمك في بعض الأحيان، وخاصة إذا شاهدت الفيلم عبر شاشات كبيرة وذات مؤثرات صوتية ضخمة وعالية مثل سينما IMAX، بالإضافة إلى الشكل البصري المذهل للصور في الفضاء وسطح القمر وحول كوكب نبتون وانعدام الجاذبية داخل المكوك الفضائي كل هذه المشاهد التي سوف تهيئ جور رائع وممتع خاصة لمحبي الفضاء, وهناك شيء واحد مؤكد وهو أن Ad Astra سوف يبقيك على التخمين إن في نهاية المطاف قصة غامضة، يتم تمثيلها في كل نوع من أنواع الأفلام. إنه جزء من الإثارة والدراما والفضاء والرعب وفي بعض الأحيان كوميديا.ـ مع فرض جزء من اللاوقعية التي تزيد من الأمر مغامرة، لتجد أن القصة تم سردها في سياق أليس في بلاد العجائب حيث يقوم ماكبرايد بدور أليس بمحاولة تعقب الأرنب الأبيض للأب (تومي لي جونز) في الفضاء ويلتقي بمجموعة متنوعة من الشخصيات على طول الطريق لكل منهم حكايةـ وبيت موجود في كل مشهد. **من السلبيات التي أُخذت على الفيلم:-** أن Ad Astra تم بنائه بالكامل حول براد بيت (روي مكبرايد) رائد فضاء معروف بسلوكه الهادئ والذي يُطلب منه السفر إلى خارج للنظام الشمسي من أجل الكشف عن لغز يهدد وجود الأرض ذاته ويرتبط أيضًا بوالده المفقود طويلًا (تومي لي جونز) الذي اختفى في سنوات بالفضاء سابقا. في رحلة تتطلب منه السفر إلى أبعد مما ذهب إليه أي وقت مضى ، أصبح لديه الآن فرصة للسفر بعمق داخل نفسه والإجابة على الأسئلة التي ربما كان خائفًا جدًا من طرحها من قبل. وهو الأمر الذي يجعلنا نقيم شخص براد بيت كالأساس في الفيلم، وقدرته على تقديم المزيد دائما، واستحضر أهم مشهد من المشاهد التي ظهر فيها براد مستجمعا كل قواه عندما لم يتكلم بأي كلمة لمدة قاربت الثلاث دقائق لتفر دمعة من عينه يبلغ المشهد معاها منتهاه، أما بالنسبة لدور تومي لي جونز فإن دوره كان صغيرا للغاية ولم يكن له تأثير كافي بالنسبة للمشاهد اعتقد أيضا أن فيلم Ad Astra فيه تشابه كبير من أفلام أخرى قدمها جيمس جراي والذي ذكرني ببعض الأفلام المختلفة الأخرى لا استطيع القول على وجه اليقين أن هذه الأفلام ألهمت ها الفيلم نهائيا ولكن كان هناك تشابه قوي بينهما، مثل فيلم The Lost City of Z، والذي قدمه عام2016 على نفس الوتيرة حيث يدور عن يروي الفيلم القصة الحقيقية للمستكشف (بيرسي فاوست)، والذي ارتحل إلى الأمازون في فجر القرن العشرين، وذلك بحثًا عن مدينة غامضة تقع في تلك اﻷرجاء. وكان طوال ارتحاله يجد المساندة من قِبَل زوجته المخلصة، إلى أن حدث اختفاؤه الغامض عام 1925. وهو من بطولة تشارلي هونام، وهو مجرد انتقال من الغابة إلى النجوم والفضاء أيضا حركة ووتيرة الفيلم البطيئة التي تمنع الفيلم في بعض الأوقات من أن يكون ممتازا. من المعروف أن ميزانية الفيلم بلغت 87 مليون دولارأمريكي تقريبا، وحقق في الافتتاحية بأمريكا ما يقرب من 19 مليون دولار. وحصل على تقييمات نقدية عالية عند عرضه في مهرجان فينسييا السينمائي الدولي وصلت إلى 80%.