فيلم عيار ناري متي يكون الحق باطل و الباطل حق؟ و هل الحقيقة تحمل وجها واحدا ام لها عدة وجوه؟ و هل من الافضل معرفة الحقيقة كاملة أم احيانا المصلحة تتغلب علي صوت الحق؟ أم أن الحقيقة هي ما يتفق عليها كل الناس؟ جميع هذه الاسئلة تعرف اجابتها عند مشاهدة فيلم عيار ناري و الذي يتطرق الي عالم جديد, و غامض به الخزين من الاسرار و الالغاز و هو الطب الشرعي. تدور احداث الفيلم حول ياسين المانيسترلي (احمد الفشاوي) الذي يعمل بمصلحة الطب الشرعي وقت اشتباكات ماسبيرو, و الذي يكتب تقريره بأن الصفة التشريحية ...اقرأ المزيد للقتيل لاحمد مالك بأنه اصيب بطلق ناري من مسافة قريبة و ليست بعيدة .و يتم تسريب هذا التقرير الي الاعلام لتنقلب الامور راسا علي عقب و يفجأ باهل القتيل و جميع المتظاهرين غاضبين و مرددين هتافات ان كل الجثث تم قتلها بواسطة قناصة محترفين, لتضطر مديرة الطبيب الشرعي بتغيير التقرير باخر مزيف يؤيد كلام المتظاهرين تجنبأ للمشاكل. ويبدأ الدكتور ياسين رحلة البحث عن الحقيقة مع الصحفية روبي التي سربت التقرير و بعد عدة محاولات يستطيعوا الوصول الي الحقيقة بان احمد مالك قتل بعد اشتباك مع شقيقه في منزله. و في النهاية و بعد حصولهم علي الحقيقة مسجلة رفضوا الافصاح عن الحقيقة و التي سوف تتسبب في ضرر لجميع الاطراف, سوا لاسرة القتيل و الذين حصلوا علي شقة و محل موبايلات باعتباره شهيدا .أو شقيق القتيل ( محمد ممدوح) و الذي يضطر للزواج من خطيبة شقيقه الحامل . بالاضافة الي ان الاجواء المحيطة كانت مطالبة بهذا ليجيب الفيلم عن السؤال بأن الحقيقة فعلا لها عدة وجوه و احيانا تكون ما يتفق عليه الجميع و يرضي جميع الاطراف, خاصا في وقت التخبط الشديد التي مرت بالبلاد و التي اختلط فيها جميع الاوراق ببعضها و علي الرغم من ان الفيلم يثير الشكوك و التساولات و الكثير هاجموه بسبب تشكيكه في نزاهة ثورة يناير, و أنه ليس كل من قتل شهيدا, و ان هناك ايادي خفية او ما ان يطلق عليه طرف ثالث , الا ان تميز بالحيادية في سرد الاحداث فهو لم يتخذ صفا ضد الاخر و لم يوضح مصادر تمويل لاي جهة. و من االناحية الفنية تعتبر تجربة جيدة جدا بالنسبة لاول عمل للمخرج كريم الشناوي, سوا في حركة الكاميرا او في حسن اختيار اماكن التصوير و ساعد علي ذلك الاضاءة الخافتة, و لحظات الصمت و الموسيقي التصويرية القليلة و التي تتناسب مع اجواء الفيلم ,و لم ينقصه سوا بعض السرعة في الايقاع بالاضافة الي ان المخرج لم يستفيد بالقدر الكافي من امكانيات نجومه. ياسمين باشات
- فيلم عيار ناري هو فيلم جريمة و غموض بيقدم من وراها رساله و بيشرح من خلالها وجهة نظر و بيجاوب علي سؤال هل للحقيقة وشين !؟ ... - صناع الفيلم كانوا مخلصين جدا للفكرة اللي بيقدمها الفيلم و ده ظهر في الموسيقى التصويرية و آداء الممثلين و عدم اهتمام الفيلم انه يقدم مفاجأة و ده خلى الفيلم أقرب للشكل الفني و النتيجة انه حط علي صناعه تحديات أكبر منهم و للأسف فشلوا في أغلبها .... - إخراج الفيلم لكريم الشناوي و اللي دي تعتبر اول تجاربه في الإخراج و كعادة أي مخرج في أول أعماله بيبقي عايز يثبت قدراته و...اقرأ المزيد النتيجة كانت تكلف فني واضح و خصوصاً في اختيار زوايا التصوير و الكادرات بس يحسبله اهتمامه بالتفاصيل و اختيار مواقع تصوير جديدة و ملاءمة للأحداث بس في الآخر دي شغلة مخرج منفذ .. - سيناريو الفيلم لهيثم دبور اللي كان فيه مشاكل كبيرة في الركائز الأساسية اللي بيقوم عليها الفيلم و اعتماده علي الصدفة كأداة لتحريك أغلب الأحداث و غير كده مبررات الشخصيات في أغلب تصرفاتها كانت ضعيفه جدا لكنه حافظ علي قدر معقول من الإثارة في الأحداث اما الحوار فكان مخلص لرساله الفيلم و بشكل عام كان كويس ماعدا شوية جمل عميقة مكنتش في محلها ... - فريق البطوله كان كويس جدا و قدم أداء يحترم بس ضيوف الشرف في الفيلم ده هما الأبطال الحقيقين زي مثلا أحمد مالك اللي برغم من كونه مركز كل الأحداث إلا أنه مظهرش غير في مشهد واحد أو أحمد كمال اللي برغم من دوره الصغير و ظهوره في مشهد إلا أنه من أفضل المشاهد اللي في الفيلم ... - الموسيقي التصويرية لأمين بوجافة كانت مناسبه جدا للأحداث و الديكورات كانت كويسة و فيها تفاصيل حلوة ... - بغض النظر عن العيوب اللي موجودة في الفيلم بس معاد عرضه جرأة كبيرة من صناعه و بيفتح الباب أننا يبقي عندنا سينما طول السنه و دي حاجة لازم ندعمها ... عليــ الجعفراويـ