أراء حرة: فيلم - Judy - 2019


Judy هو نظرة رائعة على واحدة من أكثر قصص هوليوود المأساوية

من خلال دراما ذاتية قدمها المخرج روبرت جولد، وتأليف توم إيدج، وبطولة كلا من رينيه زيلويجر، روفوس سيويل، وجيسي باكلي متناولا جزء من حياة المؤدية الأسطورية (جودي جارلاند)، حيث يحدث معظم الفيلم في عام 1969 بعد فترة طويلة من ذروة جارلاند، وبعد طلاقها وولادة ثلاثة أبناء كانت تحبهم بشدة، ثم دعوتها إلى ملهى ليلى في لندن، واضطرارها إلى الموافقة بعد إفلاسها وعدم تمكنها من رعاية أولادها الصغار. فيلم **(Judy)** يرسم صورة متعاطفة أكثر تناسقا نسبيا عن جودي جارلاند، والذي أجد أن الفضل كله يرجع إلى **رينيه...اقرأ المزيد زيلويجر** في أدائها الذي يؤكد حصولها على ترشيح لجائزة الأوسكار هذه العام، ليعود يها إلى المنافسة والجوائز بأداء جذابا ومبهجا ومثير للإعجاب، واستطاعت أن تسيطر على الفيلم بشكل كبير بحيث لم تعطي مساحة لأي ممثل أن يظهر معها حتى كمساعد، واعتقد أنها قضت الكثير من الوقت لتتمكن من الوصول إلى وزنها الحالي، وأن تضع هذا الدور لسنوات قادمة أمامها، وأرى أن أداء زيلويجر هو سبب مشاهدتي للفيلم بعد فترة طويلة من الغفوة من 2010 بفيلم My Own Love Song، وحتى 2017 واتذكر أنها فازت سابقا بجائزة الأوسكار عن فيلم Cold Mountain عام 2003، جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة، يترجح الفيلم بين واحدة من آخر مظاهر احترافية لجارلاند وسلسلة من الحفلات الموسيقية في ملهى ليلى في لندن، ويحاول توثيق ميول جودي الواضحة ذاتيا بشكل واضح، وكيف كانت قادرة نوعا ما بطريقة سحرية على تجميع نفسها لتقديم عروض رائعة على المسرح، والواقع أن هذا التناقض هو الذي يميل إلى إعطاء السرد تمايلا معينا في بعض الأحيان، كما ضم صورة عامة لها والصراعات الشخصية التي تحملتها في السنة الأخيرة من عمرها حيث توفيت في عام 1969 عن عمر ناهر 47 عاما، وهي تمثل انتصارا ومأساة على حد سواء، حيث كيف صمدت في وجه الإدمان والإساءة والإهمال وكيف حققت فرصتها في النجاح والسعادة. القصة والعرض اللذان اعتمدا على بنية سيرة ذاتية كلاسيكة مع ذكريات الماضي لقصة جرلاند فهي تدرج فقط التفاصيل القصيرة في حياتها، مثل شخصية ابنتها ليزا مينيلي وكيف اضطرت إلى التنازل عن حضانة أطفالها لفترة، واعتقد أن من أهم الأشياء التي وضعت الفيلم على القمة هو الحكمة في التركيز على فترة زمنية ضيقة واحدة فقط حيث ركزت على تفاصيل العروض والمقابلات في لندن. ضم الفيلم أيضا بعض المشاهد التي ظهرت فيها جودي أصغر سنا، وذلك أثناء تواجدها داخل شركة مترو جولدوين ماير في وقت قريب من تصوير فيلم الساحرر أوز، واعتمد سيناريو توم إيدج على المسرحية التي كتبها بيتر كويلت على الرغم من أنه غير مكتمل إلا أنه قدم بعض الحوارات المثيرة للاهتمام وقتها، كما وصف المخرج روبرت جولد بخبرة علاقات جارلاند مع مديرة البرنامج روزالين (جيسي باكلي) وكذلك معجبيها ميكي ووبرنارد، كاشفا عن اسطورة حاولت تحقيق أمل، وتوقعات الجمهور واحتضان حلم صيغير. Judy هو نظرة رائعة على واحدة من أكثر قصص هوليوود المأساوية والتي تستحق مشاهدة، على الرغم من أن الكثيرين يعرفون بالفعل نهاية هذه القصة، إلا أن خاتمة الفيلم مؤثرة وتكريم جميل لسيدة أحبها كثير من الناس.