بعد الحكم عليها بالموت بسبب قتل ثلاثة رجال، تُرسل (ست الحسن) إلى مرسية بعد العفو عنها، حيث تخطط للإيقاع بحاكمها.
تثير (ست الحسن) الكثير من الجدل في البلاد بسبب اشتغالها بالعزف والغناء خلال شهر رمضان، مما يثير حفيظة الكثيرين، ويدافع عنها القاضي.
تقابل (ست الحسن) القائد (مارتن)، ويطلب منها أن تكرر ما فعلته مع الرجال الثلاثة الذين قتلتهم في بلادها، وعليها أن تغوي (ابن عربي) الذي تنامى صيته في مرسية.
تحضر (ست الحسن) بانتظام مجالس العلم التي يعقدها (ابن عربي) وتستزيد منه وتتأثر بتعاليمه، بينما يعاني (ابن عربي) من النفوذ المتزايد لرجال الدين في مرسية، خاصة مع أزمة (ابن رشد)، وتتوسل (ست الحسن) لـ(مارتن) أن يختار لها أي أحد لتقتله غير (ابن عربي).
تتوسل (ست الحسن) لكي يجدوا هدف آخر لها غير (ابن عربي) لكي تقتله، لكن قادتها يصرون عليه ﻷنهم يرونه مصدر خطر.
بعد طول غياب، يلتقي كل من (ابن رشد) و(ابن عربي) ويتبادلان الهموم والشجون بخصوص ازدياد نفوذ رجال الدين وتدخلهم في كل صغيرة وكبيرة، ويتبادلا جلسات السمر.
يعود (ابن عربي) إلى مرسية، وتنغمس (ست الحسن) أكثر فأكثر في القراءة واﻹطلاع، وبعد 7 سنوات، يكبر ابن (ابن عربي) ويصطحبه معه للدرس، وتنفرد (ست الحسن) بـ(ابن عربي) وتقرر أن تعترف له، لكنه يصاب بسهم.
يحاول الأطباء مداواة (ابن عربي) من السهم المسموم الذي أصابه، ويقضي فترة النقاهة في المنزل ليتعافى مما ألم به، ويرحل مع زوجته وابنه، وتتسلل (ست الحسن) إلى منزله لتجده متواجدًا هناك.
تكتشف (ست الحسن) أنها تتخيل وجوده بعد خروج (ابن عربي) من المدينة، تصير الساحة مفتوحة أمام (الشيخ حامد) للهجوم عليه وعلى أفكاره واشتغاله بالفلسفة، ويجتمع شمل كل من (ابن عربي) و(ابن رشد) في أشبيلية.
يُقتل مجموعة من جنود وحرس القاضي في ظروف غامضة، ويشك القاضي في الشيخ (حامد) ويمنعه من السفر إلى مرسية، وتستزيد (ست الحسن) من تعاليم (ابن عربي).
تجدد (ست الحسن) تهديدها ووعيدها لقائدها بأنها لن تمتثل ﻷوامره وأنها ستقف له بالمرصاد، ويعكف (ابن عربي) على دروسه في أشبيلية.
يواجه (ابن رشد) التحدي بسبب فكره الجامع بين الحكمة والشريعة، ويجادله الشيخ (حامد)، وتلجأ إحدى معاونات القائد (مارتن) لـ(ست الحسن) للخلاص من ظلمه وجبروته من خلال قتله بعد أن فاض بها الكيل.
يطلب القائد (مارتن) من (ست الحسن) أن تعاونه على قتل (محيي الدين ابن عربي) الصغير ومن ثم يعودون إلى بلادهم، وتتحدث (ست الحسن) مع (محيي) وتروي له قصتها مع أبيه، ويقترح (محيى) على أبيه أن يتزوجها، وتتآمر (ست الحسن) على قتل القائد (مارتن) ويشعلون النار في منزله.
ينقل (محيي الدين) رسالة (ست الحسن) إلى والده، ويكشف القائد (مارتن) بعد إنقاذه من الحريق ﻷتباعه أن (ست الحسن) هي من أنقذته، وبعد طول انتظار يلتقي (ابن عربي) بـ(ست الحسن) وتطلب منه التطهر مما فات.
يحاول القائد (مارتن) الاستدلال على مكان (ست الحسن) من الجاريتين، ويبدأ (محيي الدين ابن عربي) في السير في المسلك العرفاني الروحاني.
تفجع (ست الحسن) في وفاة (علي ابن عربي)، ويسافر (محيي الدين ابن عربي) إلى مكة المكرمة لتلقي العلم، ويذيع صيته في اﻷرجاء بفضل علمه وآرائه.
يضع (محيي الدين ابن عربي) كتابًا جديدًا يجمع فيه خلاصة ما عرفه في أسفاره، وتحاول والدته إقناعه بالزواج من جديد بعد وفاة زوجته، وينشغل قلبه من جديد بابنة الشيخ (زاهر).
لا تلقى أفكار (محيي الدين ابن عربي) التقدمية بخصوص وحدة اﻷديان قبول البعض في مكة، ويبعث أحد الغاضبين رسالة إلى الشيخ (حامد) يستنجد به ﻹنقاذ مكة من أفكار (ابن عربي)، ويتعلق قلب (ابن عربي) بـ(قرة العين) ويقرر أن يفرد لها ديوانًا كاملًا.
ينشغل (محيي الدين ابن عربي) مع أستاذه (مجدول) الذي كان يعرفه منذ زمن بعيد، لكن (مجدول) يغادر ويوصيه ألا يتبعه على أمل أن يلتقيه مجددًا، وتحاول (ست الحسن) إقناع (ابن عربي) بأن يتخذ (قرة العين) زوجة له.
ترى (قرة العين) (محيي الدين ابن عربي) في منامها، ويأتي بعدها لزيارتهم، فتعتبر تلك بشارة، ويصل الشيخ (حامد) من اﻷندلس إلى مكة، ويتوجه الكثير من حاضري مجلس العلم للسلام عليه.
يقرر (محيي الدين ابن عربي) إتمام زيجته من (نظام) أو المعروفة بـ(قرة العين)، ويقرر الشيخ (حامد) أن يوجه ضرباته القادمة بعد وصوله إلى مكة إلى (ابن عربي).
يتوجه الشيخ (حامد) مع جماعته ليدعو الشيخ (زاهر) و(ابن عربي) لمناظرة، وإذا غُلبا فيها، عليهما مغادرة مكة ﻷنه يراهما زنادقة، وتزور أحد جواري (الشيخ حامد) (ست الحسن) وتخبرها بما جرى من بعد هروبها، وتنذر (ست الحسن) (ابن عربي) لكي يفر من مكة وتعترف له بكل شيء، ويقرر (ابن عربي) أن يبقى ويناظره.
يتوعد الشيخ (حامد) (ست الحسن) بأن يحرق قلبها على (ابن عربي)، ويغادر الشيخ (زاهر) و(نظام) مكة هربًا من بطش أتباع الشيخ (حامد)، وتنعقد المناظرة المنتظرة بين الشيخ (حامد) و(ابن عربي)، ويقرر الرحيل عن مكة، وتحط به الرحال في دمشق.
يضع الشيخ (حامد) كتابًا يدحض فيه آراء (ابن عربي)، ويحاول تدبر طريقة للخلاص من (ابن عربي) الذي يحظى بحماية من الملك وهو مقيم في دمشق، ويجند أحد جواريه لكي تتقرب من (ست الحسن) مقابل أن يتزوجها.
تنجح (شقاء) جارية الشيخ (حامد) في الوصول لـ(ست الحسن)، وتنجح في كسب ثقتها، خاصة حينما أخبرتها أنها هاربة من الطاعون، ويتوجهان معًا للسوق لشراء ملابس جديدة، ويأمر القاضي الشيخ (حامد) بعدم التعرض بسوء في الحديث عن (ابن عربي).
تُبلغ (شقاء) أخبار (ابن عربي) و(ست الحسن) للشيخ (حامد)، ويأمرها بأن تضع لهما سمًا في الشراب، ويذيع صيت (ابن عربي) في دمشق، ويزداد أتباعه رغم أنف (الشيخ حامد) وأشياعه.
يحضر الشيخ (حامد) مجلس (ابن عربي)، ويجادله بشأن بيت شعر كتبه منذ زمن، ويدعوه لمناظرة حول كتابه (فصوص الحكم)، ويطلب الشيخ (حامد) من (ست الحسن) أن تزوره ليلًا، فيطلب منها العودة معه إلى بلدهما، فتعيره بأن لا أحد يهتم به منذ بدء مهمته، ويطلب منها الابتعاد عن (ابن عربي).
يعود (محيي الدين ابن عربي) من عزلته، ويتفق مع الشيخ (حامد) على مناظرة جديدة بعد زيارته في منزله، ويرد على كافة اﻹتهامات التي يكيلها الشيخ (حامد) منذ سنوات، وينفض الكثير من مريدي الشيخ (حامد) لينضموا إلى (ابن عربي).
يوبخ القاضي الشيخ (حامد) على آرائه المتشددة، ويطلب الشيخ (حامد) جمع كل كتب (ابن عربي)، وتحاول (شقاء) وضع السم في الطعام لابن عربي، لكنه لا يأكل منه، وتكتشف (ست الحسن) خطة (شقاء)، وتتراجع (شقاء) عن آرائها المتطرفة بعد حديثها مع (ابن عربي) ومعرفة حقيقة الشيخ (حامد).
يمهل الملك المعظم الشيخ (حامد) ثلاثة أيام حتى يخرج من (دمشق) وألا يعود أبدًا، وتنقلب (شقاء) على الشيخ (حامد) وتنضم إلى (ابن عربي)، وبعد سنوات يرقد (ابن عربي) مريضًا، ويوصي تابعه بنسخ كتابه اﻷهم (الفتوحات المكية)، ويفارق الحياة.