من لا يعرف جون رامبو؟ فهو شخصية أسطورية في تاريخ السينما، قام بأدائها الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون حيث دور جون رامبو أحد المحاربين القدامى في فيتنام والذي يتمتع بالعديد من المهارات القتالية التي نجح من خلالها ستالون في تقديم سلسلة أفلام مأخوذة عن رواية لديفيد موريل تحمل عنوان الدم الأول. فسلسلة "رامبو" هي امتياز نادر متناغم تمامًا مع صيغته والتي تشير في كل مرة إلى أنها مؤامرة قد تكون مثيرة ورائعة في معظم أفلام الإثارة الأخرى - كيفية عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك باستخدام ترسانة من...اقرأ المزيد الأسلحة. بعد أول ثلاثة أفلام تم إصدارها في الثمانينيات، تم إنتاج التكملة بعد عقدين من الزمن، رامبو (2008)، الذي لم يعد يتمتع بنفس الكاريزما والطاقة ويبدو أن ستالون لا يزال يرغب في إغلاق قصة البطل بأسلوبه الخاص وبسيناريو كتبه بنفسه بتوجيه من المخرج أدريان جرونبيرج ، الذي كان من ذوي الخبرة في السابق يصنع فيلماً دقيقاً (Get the Gringo) مع ميل جيبسون. فإذا كان ستالون نجح في إحياء شخصية روكي في سلسلة كريد. ماذا عن رامبو؟ القصة بسيطة فجون، الذي يعيش الآن في بلده الأصلي في ولاية أريزونا، أمضى بقية أيامه القديمة مع مديرة منزله وابنته بالتبني، جابرييل. يبدو أن جون ما زال يعاني من صدمة ماضيه، الذي يطارده الذنب بعد وفاة زملائه تقرر ابنة اخيه الذهاب إلى المكسيك للبحث عن والدها، بالرغم من تحذيرات جون الكثيرة لها، تقع جابريل في أيدي عصابة تهريب النساء التي دبرتها منظمة محلية فيحاول جون إنقاذ ابنة أخيه. وكما هو المعتاد والمتوقع فإن شخصية رامبو تتوقف دائما على المؤامرة التي ولد من أجلها وهي الحرب وقتل الاعداء والانتقام منهم، واعتقد أن هذا الجزء أكثر وحشية من الأجزاء السابقة حيث كمية الدم والعنف الزائدة بالإضافة إلى طرح مسألة الإتجار بالبشر بشكل مثير وأجد أن النهاية الوحشية المدهشة هي مزيج من سلسلة Saw إلى أقصى الحدود مع بعض المشاهد الغريبة والفخاخ المتفجرة الدموية التي شوهدت في الفيلم. فمع بدء الانتقام، يبدأ المرء في إدراك أن مستوى نجاح جهود رامبو المنقذة يعتمد على معادلة الرياضيات الانتقامية التي تشمل العمر والتخطيط والأدوات. فعندما يبحث لأول مرة عن جابرييل في المكسيك، يتمكن 50 شخص من التغلب عليه بسهولة ولكن عندما تتطلب المأساة التفكير البارد وبهدو، ينجح في استغلال الأسلحة المتعددة ، والوقت ، ويمكن لرامبو استدراج الأشرار إلى مزرعته ليحقق الانتقام المطلوب. إذا كانت هذه هي المرة الأخيرة لستالون في تقديم فيلم Rambo فأنا اتوقع أنه لديه القدرة على التحمل لعدة عقود أخرى، ولكن في محاولة لتقديم شيء ذو قيمة وهو ما افتقده الفيلم بشكل كبير حيث لا قيمة واحدة في الفيلم باستثناء الغضب والكراهية والعنف البعيدة عن اي قيم انسانية نبيلة, أما بالنسبة لأوسكار جينادا و سيرجيو بيريس مينشيتا اللذان قدما دور هوجو وفيكتور مارتينيز فهما على طبيعتهما دائما بتقديم أدوار الأشرار وهنا يديران لعبة الإتجار بالبشر والجنس بشكل رائع، في حين تؤدي باز فيجا دور صحفية تحقيقية تساعد رامبو في مهمته وقد ظهرت بشكل يخدم الدور بالرغم من تقليصه في الواقع إلى بعض المشاهد الأخيرة.