ليس هناك أسوأ من خيبة أمل تُسيطر عليك بعد أن تنتظر مشاهدة فيلم ما، لمجرد أن إعلان الفيلم احتوى على مشاهدة مرعبة جيدة، وهذا بالفعل ما حدث بعد مشاهدة فيلم الرعب والإثارة Discarnate ، حيث يُعتبر واحد من أسوأ أفلام الرعب التي رأيتها على الإطلاق، فبعد الموت المأساوي لعائلته، عالم الأعصاب الدكتور أندريه ماسون (توماس كريتشمان) يسافر إلى منزل منعزل بمساعدة مجموعة من أصدقائه، ومصل تم تطويره خصيصًا ليتمكن من عبور الحدود إلى عالم الموتى لرؤية ابنه وزوجته مرة أخرى، جنبا إلى جنب م...اقرأ المزيدع فريق من العلماء ﻹجراء هذه التجربة الخطيرة، وإلى هذا فإن كل شيء يسير وفقًا للخطة الموضوعة، ولكن دكتور ميسون يفتح باب لقوى شريرة تسكن العالم الأخر... توقفت عن المشاهدة بعد مرور ثلاثين دقيقة من بداية الفلم، ولكن استكملت المشاهدة أملا في وجود أي شيء استطيع اقناع نفسي بأني مخطئة وأن الفيلم يستحق المشاهدة، سواء أداء اﻷبطال المكون من ستة ممثلين بينهم الممثل الألماني توماس كريتشمان، الذي شارك في فيلم King Kong عام 2005 بدور (كابتن إنجليهورن)، وجوش استيورت، أو حتى قصة شيقة يمكن تتبع أحداثها، والخروج منها بمشاهد مرعبة ومخيفة منفذة بطريقة محترمة، ولكن للأسف باءت المحاولة بالفشل. فبغض النظر عن تقديم نفس الأسطورة سابقا في أفلام أخرى كثيرة وبشكل ممتاز، إلا أن محاولة خلق لحظات رعب في هذا الفيلم كانت كلها أكليشيات من تلك الأفلام القديمة، منفذة بطريقة محبطة ورخيصة، كذلك كانت الحبكة الرئيسية الفعلية التي دارت حول الحدود بين الواقع وعالم الموتى، نفذت بحوارات غير منطقية ، مما يجعل الأمر برمته غير مسلّ، ومضيعة للوقت.