تدور أحداث العمل حول جد قام بسرقة تحفة فنية نادرة تخص المطربة الراحلة (أم كلثوم) في شبابه، ولكن بعد مرور السنوات يجد الجد نفسه مطارد من قبل الطامعين في الحصول على هذه القطعة، ولذلك يلجأ لمساعدة حفيده...اقرأ المزيد الوحيد.
تدور أحداث العمل حول جد قام بسرقة تحفة فنية نادرة تخص المطربة الراحلة (أم كلثوم) في شبابه، ولكن بعد مرور السنوات يجد الجد نفسه مطارد من قبل الطامعين في الحصول على هذه القطعة، ولذلك...اقرأ المزيد يلجأ لمساعدة حفيده الوحيد.
المزيديكن سنهور (أحمد حلمي) صاحب كافييه، متوسط الدخل فى الظاهر، ولكنه فى الأصل مليونير بخيل، ولص مجوهرات وتحف فنية، وجيرانه من أصحاب المحلات المجاورة، يراقبون تليفونه عندما يتصل بحبيبته...اقرأ المزيد باتينام، ويخبرها بعزمه سرقة بروش كوكب الشرق أم كلثوم، ليهديه إليها. يتمكن يكن وصديقه المزور خليل (محمد الشربيني) من سرقة ايراد حفل أم كلثوم، والبروش الخاص بها، بعد إفتعال حريق وهمي، ويترك البروش لخليل ليصنع صورة طبق الاصل منه، يهديه لحبيبته باتينام، بينما يصنع خليل نسخة أخري ويحتفظ بها لنفسه. يجد يكن جيرانه فى إنتظاره، ليخبروه بأنهم يأسسون كيان جديد، هدفه الحفاظ على سلسال عريض من تاريخ صنعه الأجداد، من أجل الخلود، وإنه كيان يجعله صاحب فكر وهدف وثروة لاتخطر على باله، وإنه صاحب فكر عالي يجعله جزء من ذلك الكيان المهم، وشرط دخوله الكيان تقديم بروش أم كلثوم لخزينة الكيان، وإنهم يحتفظون بالمسروقات، حتى يحين الوقت لعرضه فى المزاد بأعلي سعر. يدخل يكن الكيان، ويشترط عدم بيع البروش، بينما يكتشف هروب باتينام بعد حصولها على البروش المزور. يتزوج يكن وينجب إبنة تعصاه وتتزوج دون رضاه، ويحرمها من أمواله، حتى أنه كان يأخذ أيجار شقتها، التى آلت إلى إبنها عزيز، بعد موتها. كان عزيز (أحمد حلمي) يعتمد على نفسه بالعمل بمحل لبيع أجهزة الموبايل، ويدفع إيجار الشقة لجده. بعد مرور ٥٠ عاماً على الكيان، أصبح يكن البخيل ملتي مليونير، ويطمع القيصر (خالد الصاوي) فى شراء البروش ليهديه لزوجته صوفيا (ناتليا كوسيبا)، والقيصر ملتي مليونير مجنون ويهوي الإحتفاظ بالتحف، ويعرض مبلغ ٦ مليون جنيه مقابل البروش، بينما يعرض الأمير (أمجد الحجار) فى البروش مبلغ ١٠ مليون جنيه، ويطمع أعضاء الكيان فى بيع البروش للأمير، ويعترض يكن، الذى يجد نفسه مضطراً لبيع البروش للأمير، وفى نفس الوقت بيعه للقيصر، الذى يهدده بالقتل. يبحث يكن عن صديقه وشريكه القديم المزور خليل، الذى وجده نزيلاً فى دار لرعاية المسنين (حسن حسني)، وإنه فاقد للذاكرة التقدمية، فقد توقفت ذاكرته عند يوم معين فى الستينيات، بعد تزويره للبروش، ولايزال فى انتظار لقاء مع يكن، لم يتم منذ ٥٠ عاماً. يفكر يكن فى أن يحل محله حفيده عزيز الذى يشبهه تماماً، ليقابل خليل على إنه يكن، الذى جاء لمقابلته حسب الميعاد الذى كان بينهما منذ ٥٠ عاماً، ويرسل لعزيز من يغافله ويسرق محتويات محله ليفلسه ويضطر للجوء لجده، ويرسل له مساعدته أسيا (منه شلبي)، التى تعمل معه فى السرقة والتزوير، وتقنع والدتها بأنها تعمل مضيفة فى شركة الطيران، ويرفض عزيز مقابلة جده البخيل، الذى عاقبه بسبب مافعلته والدته، ولكنه فى النهاية ذهب لزيارة جده، الذى منحه عقد تمليك للشقة، مقابل مساعدته فى إعادة بروش أم كلثوم لأصحابه، لتصحيح خطأ الماضي. يشترط خليل لصنع بروش مقلد حسب الإتفاق القديم أن يتقابل مع أعضاء الكيان، ويضطر يكن لإستئجار أفراد مزيفين، لتتم التمثيلية، وراقب خليل أثناء تزويره للبروش، ليكتشف أن خليل أخفي نسخة داخل جهاز التليفزيون، فبحث عن البروش المزور القديم فى شقة خليل القديمة، وعثر على النسخة المخبئة، ولكنه إكتشف أن خليل كتب رسالة الى باتينام، يخبرها أن البروش المهدي إليها من يكن مزور، فإقتحم يكن شقة باتينام القديمة، ووجد البروش المزور القديم بالشقة، وبجواره خطاب خليل الذى أرسله إليها منذ ٥٠ عاماً، فعلم أن باتينام لم تخنه. إقتنع يكن بأفكار حفيده عزيز، وقرر التوبة وإعادة المسروقات لأصحابها، وباع بروش مزور للقيصر وآخر للأمير، وقام عزيز وأسيا بإقتحام خزينة الكيان، والإستيلاء على التحف المسروقة، لاعادتها لأصحابها، ونشأت علاقة حب بين أسيا وعزيز. (خيال مآته)
المزيدكان العمل في البداية يحمل اسم (شباك رزق)، وتم تغييره للاسم الحالي.
بعد عدة أيام فقط، من نزوله فى دور العرض، تلقى فيلم “آخر مآتة”، لأحمد حلمي وخالد مرعي، سيلاً من الآراء السلبية، من النقاد والجمهور، على حد سواء، ومن المتوقع، عدم تحقيق الفيلم لإيرادات ضخمة وإنسحاب الجمهور عنه تدريجاً. فلماذا كل ذلك؟ وهل خيال مآتة فيلم سئ حقاً، أم ما يحدث هو مجرد نتيجة لسقطات الماضي؟ تكرار الأخطاء السابقة لقد كانت ردة الفعل هذه متوقعة، من قبل صدور الفيلم حتى، بالنظر إلى تجارب حلمي الأخيرة، وهنالك سببين رئيسيين لذلك: السبب الأول، اعتماد حلمي على قالب درامي واحد، موجود فى كل...اقرأ المزيد أفلامه تقريبا، على اختلاف كتابها ومخرجيها: شخص ناجح مهنياً، لكنه يمتلك صفة إنسانية سلبية، تؤثر على علاقته بمن حوله، لكنه يتعرض لتجربة، تجعله يغير من نفسه، ويدرك مشكلته، لينتهي الفيلم بموعظة، عن سوء تلك الصفة. هذا القالب المتكرر أصبح كالخلطة، التي هضمها الجمهور وملل منها. السبب الثاني، هو التسرع فى عملية صناعة الفيلم، من الكتابة، إلى الإنتاج، وما بعد الإنتاج، بشكل يفقد الفيلم، فرص كوميدية عديدة، ويجعل بناء أحداثه، وشخصياته، ونهايته، مبتورة، وغير مشبعة، وهو ما حدث في فيلمي، “على جثتي”، و”لف ودوران”. وللأسف، فكل هذا الفجوات والأخطاء، تكررت مجدداً فى “خيال مأتة”. بناء مهزوز وفرص كوميدية مهدرة قصة الفيلم، تدور حول شخصية “يكن”، العجوز البخيل، الذي يعيش حياة مزدوجة، فهو ظاهرياً، شخص متوسط الغني، يمتلك مقهى. لكنه فى واقع الأمر، سارق ومحتال محترف، شديد الثراء. عقدة الفيلم، هو بروش أم كلثوم، الذى سرقه "يكن" منها فى السيتينات، ولكي يبيعه، يحتاج إلى نسخة، طبق الأصل منه، صنعها صديقه، ويستنجد بحفيده، الذى يشبهه تماماً فى شبابه، ليقوم بالنصب على صديقه القديم، ويحصل على العقد المزيف. قصة الفيلم وحدها، نواة لفيلم كوميدي مميز، بما تحمله من مواقف ومفارقات، لكن للأسف، فسيناريو الفيلم، لا يستغل هذه القصة، الإستغلال الكافي. فبناء العجوز البخيل، يسمح بمواقف كوميدية، أكثر مما ظهر، بالإضافة إلى مفارقة الحياة المزدوجة، لدى "يكن" ورفاقه، التي اكتفى السيناريو، بمشهد واحد فقير، لإظهارها. الفيلم كما قلنا، يسير على نفس خلطة حلمي المعهودة، “يكن” شخص ناجح “غني”، يمتلك صفة سلبية “البخل والأنانية”، تؤثر على علاقته بمن حوله، “حبيبته، وابنته وحفيده، وأصدقاءه”، لكنه يمر بتجربة، تجعله يغير من نفسه، ويدرك مشكلته، لينتهي الفيلم بموعظة، توضح سوء تلك الصفة، وما حدث فى حياته، عندما استطاع تغيرها. المشكلة ليست فقط فى تكرار الخلطة، بل فى عدم حبكها، واستغلال القصة، الإستغلال الأمثل. جاء بناء الشخصيات، مضطرباً، وغير متوازن، فبخلاف شخصية "يكن"، كل الشخصيات الباقية، أحادية، بلا ملامح، وبلا تاريخ، ودوافعها غير واضحة. كيف عملت "آسيا" مع "يكن"؟ وما سبب تعلقها بها؟ ومتى وقعت فى حب الحفيد؟ ما سبب خيانة "خليل" ل"يكن"؟ وكيف اختفى فجأة من حياته فى الستينات؟ كيف تتطورت رحلة "يكن" مع "الكيان"؟ وما هو "الكيان" أصلا ؟ وكيف يعمل أعضاءه؟ ما هي شخصية بيومي فؤاد؟ بل وما هي شخصية الحفيد، الذى يقوم بدوره أحمد حلمي نفسه، فنحن نراه يستعين بجيرانه وأصدقائه، فى عملية النصب، ألم يكن بمقدار السيناريو إظهار ولو مشهد يبرز علاقتهم به من قبل؟ قيمة فنية وإنتاجية عالية عابها التسرع سيناريو الفيلم، به الكثير من التحديات الإخراجية، فلدينا هنا، زمنين، زمن السيتنات، والزمن الحاضر، بالإضافة إلى وجود شخصيتين، يلعبهما نفس الممثل، أضف إلى ذلك، إن أحدهما، طاعن فى السن، يحتاج إلى الكثير من الماكياج. الحق يقال، فإن خالد مرعي، نجح فى كل هذه التحديات، فالتصوير والديكورات والملابس والتلوين، كل هذه العناصر كانت شديدة التميز. أما أحمد حلمي، فيمكن القول أنه يلعب ثلاث شخصيات، وليس فقط شخصيتين، "يكن"، فى شبابه، "يكن"، فى شيخوخته، و"زيزو"، حفيده. عمد حلمي إلى التجسيد الآمن، فى شخصية "زيزو"، بينما منح "يكن" صفات، ولزمات، كلامية وحركية، مميزة، فى كل من شباباه، وشيخوخته. كل هذه التفاصيل، تحسب للمخرج، خالد مرعي، لكن يمكننا القول، أن مرعي، نجح فى مرحلة الإنتاج، وفشل فى مرحلة ما بعد الإنتاج. مرحلة ما بعد الإنتاج تشمل، المونتاج ومكساج شريط الصوت، وكلا العنصرين، عانا من المشاكل. الفيلم إيقاعه بطئ، بما لا يتناسب مع إطار أجواء أفلام الإحتيال وألعاب العقل، التي لجأ إليها السيناريو، بالإضافة إلى فشل المونتاج فى ضبط قطعات بعض المفارقات، التي بها فرص كوميدية. أما مكساج الصوت، فعانى من مشكلة، فى دمج صوت الحوار، مع صوتي، المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية، وانخفاض درجة علموه، عنهما. أما النهاية، فجائت، مبتورة مونتاجية للأسف، مثلها مثل نهاية لف ودروان. هل “خيال مأتة” بهذا السوء فعلا؟ فى واقع الأمر، فإن الفيلم، ليس سيئاً حقاً، فبرغم ثغراته، يظل أفضل من أخر ثلاث أفلام لحلمي . لكن مشكلته، إنه أتى بعد غياب طويل لحلمي، ارتفعت فيه توقعات وآمال جمهوره، الذي لم يجد غير الخلطة المعتادة، بثغرات كثيرة وكوميديا شحيحة، مما تسبب فى ضياع مجهود، كل من حلمي ومرعي، بشكل قد يجعل، “خيال مآتة”، نهاية شراكتهما السينمائية الناجحة.