في تسعينات القرن الماضي، كان لدينا العديد من الأفلام المثيرة حول فتيات التعري مثل فيلم Showgirls، والذي يعتبر من أكثر الأفلام نجاحا في هذه التيمة مقارنة بالعديد من الأفلام الأخرى التي قدمت على نفس الغرار تقود جينيفر لوبيز مجموعة من الجميلات من بينهم ليلي راينهارت، كونستانس وو، ومادلين بروير من خلال قصة مستوحاة من مقال لجيسيكا بريسلر في أواخر عام 2015، بعنوان "The Hustlers at Scores" وهي قصة حقيقية لحياة مجموعة من النساء المتعريات اللاتي أصبحن يمثلن شخصية روبن هود القرن الحادي والعشرين، حيث...اقرأ المزيد يديرن عصابة إجرامية لتخدير الرجال الإثرياء وسرقة أموالهم عبر بطاقات الاتثمان ذات الأموال الكبيرة وخاصة رجال (وول ستريت) بعد أن حدث الانهيار الاقتصادي في عام 2008 أملا في العيش وتحقيق حياة كريمة. ومع استمرار الأحداث نجد فيلم Hustlers يقف كثيرا ما بين الكوميديا السوداء والدراما الأكثر إثارة وذكاء من خلال سيناريو الفيلم الذي كتبته مخرجة الفيلم لوريني سكافاري، ليدفع بقصة تجعل الجميع متعاطف بشكل مثير للاهتمام مع شخصيات الفيلم، وقد يكون النصف الأول من الفيلم أكثر متعة وإثارة من النصف الثاني، ولكن في النصف الأخير نرى القصة الحقيقية تثمر وتؤثر، وبالرغم من تكرار مشاهد الخداع مرارا وتكرارا مما يجعل سرعتها تبطؤ الأمر بعض الشيء، ولكن جعل القصة شاملة تدل على بذل جهد كافي لاستكشاف من هم هؤلاء النساء ولماذا فعلوا هذه الأشياء، مع استمرار جو الفضول والتشويق الذي اعتمد عليه الفيلم ليتضح أنها قصة أكثر إقناعا مما كنت اتوقع، حتى تفوق درجة الاستمتاع بالطريقة التي تروي بها القصة والأحداث التي وقعت من خلال سرد جيد لايصال كل مرحلة من مراحل القصة أثنا تصاعدها لتضع الحياة مجردة في وقت مبكر ويتم التعبير عنها بالقطع المفقودة التي توحدهم جميعا والضغوط التي أثرت في كل علاقة ويأتي لعب لوريني وحرفيتها بوضوح تام في استخدام الكاميرا كوسيلة لإبراز ما تتمتع به هؤلاء النساء بطرق مثيرة دائما بعيدا عن كاميرا الإغراء والمشاهد المبتذلة الجنسية التي تتخبط بين الحين والأخر، بالإضافة إلى نجاح سكافاري في إضفاء العديد من الأجواء السمعية والبصرية للمشاهدين من خلال الموسيقى التصويرية من أغاني بريتني سبيرز وشون كنجستون وأوشر وكذلك خطوط الموضة من لوبوتان وجوشي وكوتشي. تألق جنيفر لوبيز في صورة رامونا العقل المدبر والأكثر إغراء وشخصيتها في امرأة قاسية القلب دافئة إلى حد ما، بالإضافة إلى إثارتها البالغة بالرغم من كونها امرأة في الخمسين من عمرها، واداء قوي تشاركها فيه كونستانس وو، ويمكنهما من تقديم بعض المصداقية وبشكل معقول للقصة، واستكشاف المزج من جوانب شخصيتهما، مع ثقة متزايدة، والتي تجعل جنييفر لا تلمع فقط بل تعطي أيضا ما قد يكون أفضل أداء لها خلال السنوات الماضية حيث أنها ترسم انعكاسا لشبابها الأبدي داخل شخصية تمثل المثال الرئيسي لوضعها على أفضل وجه وصورة جميلة لأعلى مستويات الصداقة، وعلاقة أكثر ترسيخا في الفيلم بأكمله مع أول مشهد للقائهما عندما تفتح رامونا معطفها لتدخل فيه دوروثي مؤكدين على بذل قصارى جهدهما لمشاركة كل ما لديهما والحفاظ على بعضهما البعض آمنا ودافئا اعتقد ان الفيلم يستحق على الأقل 8 من عشرة، حيث يجعلك تضحك أكثر مما كنت تظن، ويحمل العديد من الرسائل القيمة التي تجعله على قائمة أفلام العام 2019