لم أكن متحمسة ﻷي فيلم جديد للممثل الأمريكي نيكولاس كيدج، خلال الخمس سنوات الماضية، وخاصة بعد كم الأعمال والأفلام المثيرة للشفقة التي قدمها مؤخرا، أمثال Primal، وA Score to Settle، وقبلهما Kill Chain، وما دفعني فقط لمشاهدة فيلمه Grand Isle، تصميم البوستر فقط الذي ذكرني بشخصية كاميرون بو في فيلمه Con Air عام 1997، بالإ...اقرأ المزيدضافة إلى مشاركة كيلسي جرامر معه في هذ الفيلم، ولكن ماذا سيفعل طاقم عمل جيد وداعم في فيلم لا يقدم أي شيء. مبدئيا تبدأ القصة بالمحقق جونز (كيلسي جرامر)، داخل غرفة الاستجواب مع الشاب بادي (لوكا بينوارد)، وهو ملطخ بالدماء، يسترجع معه ليلة مظلمة اتهم فيها بالقتل، حيث استأجره ضابط مشاة البحرية السابق والتر (نيكولاس كيدج)، لإصلاح السياج بحديقة المنزل، وهناك يتعرف بادي على فانسي (كادي ستريكلاند) زوجة والتر الجميلة المتعطشة للجنس، وتبدأ بينهما التوترات التي تساعد على غليان وغضب والتر، وعندما يصل إعصار إلى المنطقة، يُجبر بادي على البقاء في المنزل، وسرعان ما يواجه خصومات والتر وطرق فانسي المغرية، وينكشف له سرهما. من الواضح منذ البداية أن Grand Isle، سيكشف عن بعض الأسرار المظلمة، والأسرار التي يجب على هذه الشخصيات الرئيسية الثلاثة استيعابها، نظرًا لأن هذا تم توضيحه في وقت مبكر إلى حد ما، حيث حاول المخرج ستيفن إس. كامبينيلي، القيام بعمل هائل في الحفاظ على مستوى التشويق مرتفعًا نوعًا ما، خاصة بالنسبة للفيلم الذي يسير بخطى بطيئة إلى حد ما في مجمله، وتدوير قصة الجريمة بطريقة مسلية، لكن زيادة السرعة بقليل كان من الممكن أن تكون جيدة لحبكة درامية لفيلم الإثارة المثير بدون أي تطويل حقيقي ففي الشوط الأول، استطاع "Grand Isle" تحديد اللهجات ولكن ولسوء الحظ يبتعد الفيلم عن نفسه بشكل واضح للغاية بطريقة خرقاء، وبشكل غير مريح عن الإثارة المتوقعة والمنطقية. وللتوضيح قضى المخرج ستيفن إس. كامبينيلي معظم حياته المهنية في السينما كعامل تصوير وكاميرا، ولم يكن في جعبته أكثر من ثلاث أفلام بتوقيعه كمخرج منها Momentum، وIndian Horse، وبينما لم يكن وراء الكاميرا بنفسه، وهو ما أراه سببا واضحا لهذه الخبرة التي تزيد عن 30 عامًا، والتي قد ساعدت بالتأكيد في جعل هذا الفيلم يبدو جيدًا قدر الإمكان مع حيث التصوير، وبإضاءة وظلال رائعة والتمكن من الاعتماد على النتيجة التي نجحت بشكل مثالي، تبين أن البصريات أكثر مللًا ورقمية وأكثر سلاسة في التنفيذ ولكن كل هذا مع نوع السيناريو الذي قدمه كلا من ريتش رونات، وايفر وليم جلاه، ينهار في الثلث الأخير من الفيلم، حيث تبدأ الكليشيهات والاستعارات في التراكم، وتخرج كل اللامعقولية للظهور، حيث يبدو الفيلم غير حاسم بشكل مذهل ولا يقدم أي شيء من فرضيته، وتلاحظ أن أغلب العناصر ضاعت إلى حد كبير من الدراما والحوارت الطويلة التي لا داعي لها، ولم يحدث في النصف الأول بأكمله تقريبا من شيء من شأنه أن يعزز القصة بطريقة ما، وحتى ما زيادة السرعة بعد ذلك يكون هناك العديد من التقلبات والانعطافات، ولكن للاسف ليس هناك أي توتر، ويبدو الفيلم وكأنه يسير في اتجاه فيلم إثارة شهواني يشبه فيلم غريزة أساسية. أما بالنسبة للأداء التمثيلي ففي الواقع، والتر هو نوع الشخصية التي كتبها نيكولاس كيدج، في كل أفلامه مزيج من الهوس، شخص مجنون، متوسط الطول وشعر طويل انسيابي، ولحية خفيفة خشنة، والشرب المستمر وحالة نصف اليقظة التي يعيشها عمليًا طوال الوقت، وهذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها كيدج مثل هذا الشخص، باختصار، من المألوف رؤيته بهذه الطريقة، واعتقد أن ذلك كانت من أسباب السآمة التي طالت الأحداث. أما دور فانسي الذي قدمته (كادي ستريكلاند)، فأجده الدور الوحيد الذي يجلب طاقة هائلة وقوية للأحداث، ومتقلبة إلى الواجهة في كل مرة تظهر فيها على الشاشة يجعل الأشياء على الأقل قابلة للمشاهدة، وذلك من خلال صوتها المثير ومهرتها الحسية. ولسوء الحظ وجد لوكا بينوارد بين هاتين الشخصيتين، فلا يمكن أن يتنافس مع هذين الوزنين الثقيلين. وعلى الرغم من أنه يلعب بالفعل الشخصية الرئيسية، إلا أنني أشعر أن دوره كان أقل أهمية. أما بالنسبة لدور كيلسي جرامر، فلم أجد له أي معنى يُذكر غير الزج باسم كبير ضمن طاقم العمل، ليضع صورته على بوستر الفيلم، ويكون خادعا بشكل كبير. بشكل عام، Grand Isle هي قصة مثيرة لا تحتوي على الكثير من الأكشن وبدون توتر أو متعة، ونصيحتي هي عدم التفكير كثيرًا في الحبكة، والاستمتاع بأداء قوي من قبل ستريكلاند، مع استخدام طريقة تأطير الاستجواب بشكل جيد أيضًا، لكن العروض هي التي تبيع Grand Isle وتسمح لها بالتغلب على عيوبها السردية.